رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأسباب الحقيقية للإصابة بالنهجان

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب - مصطفى دنقل:

القلب هو أقوى عضلة فى جسم الإنسان رغم صغر حجمه مقارنة بعدد آخر من الأعضاء، فحجم القلب بحجم قبضة يد الإنسان والمفروض أن القلب يعمل دون أن يشعر الإنسان بوجوده وأن يتنفس الإنسان شهيقاً وزفيراً دون أن يشعر بصوت أو حركة تنفسية.

يقول الدكتور جمال شعبان، أستاذ القلب ورئيس قسم كهروفسيولوجيا القلب بمعهد القلب القومى، عندما يشعر الإنسان ببعض الأعراض مثل سرعة التنفس أو ضيق فى التنفس أو صعوبة بشكل عام فى التنفس، فإن ذلك يسمى بالمعنى الدارج «النهجان» وهو دائماً ما يصاحب المجهود من الحركة الزائدة، فمن كان يصعد أدوار العمارة الخمسة دون الشعور بالتعب وأصبح الآن لا يستطيع إلا باتخاذ استراحات على السلم فيشعر بسرعة تنفس ونهجان ويرتاح كثيراً على السلم حتى يصل إلى شقته، فعليه أن يعلم أن لديه مشكلة صحية عليه أن يسرع بعلاجها فليس كل النهجان يعنى وجود هبوط فى عضلة القلب فهناك نفس الأعراض لإمراض أخرى لا علاقة لها بمرض القلب مثل الأنيميا والضغط المنخفض والتعب من أقل مجهود وهنا بمجرد إجراء تحاليل أنيميا وتحسين نسبة الهيموجلوبين يزول هذا التعب أو الاحساس بالإرهاق ويتحسن أداء القلب أيضا قد تسبب مشكلة صحية بالشعب الهوائية «النهجان» بطريقتين، الأولى بطريقة حادة فى حالة معاناة المريض من التهاب نزلة شعبية حادة أو التهاب رئوى حاد فيشعر بارتفاع درجة حرارته وصعوبة التنفس وزيادة ضربات قلبه ويصاحبه كحة شديدة قد تكون مصحوبة ببلغم.

ويضيف الدكتور جمال شعبان هناك من يولد بمرض الربو الشعبى أو حساسية الصدر ومن المفترض أن تتراجع بعد سن البلوغ، لكن هناك من تستمر معهم وقد يصاب كبار السن بحساسية الصدر حيث تبدأ بنزلة شعبية تنتهى بحساسية أو نهجان مزمن والفارق بين النهجان للالتهاب الشعب الهوائية أو حساسية الصدر أن يحدث النهجان بدون مجهود، فهو غير متعلق بمرض فى القلب، بل هو متعلق أساساً بتأثر الإنسان بعوامل تلوث من البيئة المحيطة له، فتسبب له حساسة بالصدر وهذا المرض عادة ما يبدأ فى أول الأمر دون مجهود حيث يتأثر المريض ببعض الأدوية والروائح أو الأكلات أو الملابس أو وجود نسيج صناعى فى الملابس أو أماكن النوم فيكون عنده استعداد لهذه الحساسية نتيجة الملوثات البيئية وهناك من يتعرض للأدخنة فيضيق صدره أو من يتعرضون لروائح ودخان السجائر فإنهم يشعرون بضيق شديد فى التنفس لذلك فإنه يكون هناك سبب واضح لإثارة النهجان غير الناتج عن أمراض القلب وأما النهجان المتعلق بأمراض القلب، فيبدأ بأعراض

تهيئ أمراض القلب وأكثر الفئات المعرضة له هم المصابون بضغط الدم المرتفع ولا يهتمون بضبطه، فينتهى بنهجان وهناك حالات كثيرة يتم تشخيصها متأخراً بهبوط عضلة القلب ويكون السبب الرئيسى إصابته منذ سنوات بضغط الدم ولا يهتم بقياسه وضبطه لذلك يسمى مرض الضغط القاتل الصامت لأن لا أعراض له لكنه يتسلل وينتشر حتى يتسبب فى تضخم عضلة القلب وأيضاً المصابون بمرض السكر تتعرض قلوبهم لنفس المشكلة وقد أصبحت مصر مصنفة من أكثر 10 دول بالعالم إصابة بمعدلات السكر بين سكانها وقد يرجع ذلك لعدة أسباب منها الخمول وطبيعة الطعام ونوعيته وقلة الرياضة رغم أن طبيعة الحياة المصرية تستدعى الحركة ومناسك الدين تستدعى التحرك باستمرار لأدائها لذلك يجب على مرضى السكر والضغط أن يتوجهوا للطبيب المختص فوراً بعد شعورهم بنهجان القلب وعليهم أن يطمئنوا بعد أن يقوموا بإجراء رسم القلب أو الموجات فوق الصوتية.

ويضيف الدكتور جمال شعبان هناك أسباب للنهجان لمن يعانون من الأوزان الزائدة وقليلى الحركة ومن يعانى انعدام اللياقة البدنية وهناك النهجان النفسى حيث تتسارع أنفاس الإنسان عند التعرض لضغط نفسية وتحدث غالباً لصغار السن خاصة الفتيات عند التعرض لتوتر نفسى وقد يكون النهجان نتيجة التعرض للقلق والتوتر وهو ما يسمى بالتنهيدة ويشتكى الكثير منها ويتخوفون أن لها علاقة بمرض فى القلب لكن فى الحقيقة تكون أسبابها الرئيسية التوتر والقلق النفسى أو التعرض لموقف معين فى الحياة لذلك المتفائلون الذين ينظرون إلى الجزء الإيجابى من الحياة ولا ينظرون إلى الجزء الفارغ من الكوب أو يبكون دائماً على اللبن المسكوب دون أن يحركوا ساكناً يعانون أعراض النهجان النفسى أو صعوبة التنفس المرتبطة بأمراض نفسية.