عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وجدى زين الدين يكتب: يحيا الوفد ورجاله

وجدى زين الدين
وجدى زين الدين

فى أجواء احتفالية أكثر من رائعة، وفى عرس ديمقراطى  كبير أجريت أمس الانتخابات على رئاسة حزب الوفد، وفى جو يملؤه الحب والوئام، احتشدت الهيئة الوفدية للحزب من القاهرة ومحافظات الجمهورية المختلفة داخل مقر الحزب العريق فى بولس حنا، لاختيار الرئيس القادم للحزب لمدة أربع سنوات مقبلة خلفاً للدكتور السيد البدوى شحاتة الذى أمضى فترتين فى رئاسة الوفد.

كالعادة داخل حزب الوفد، فى كل انتخابات، نجد المشهد الديمقراطى الرائع الذى يحتذى به، فالوفديون يضربون المثل والقدوة فى تطبيق الديمقراطية وتفعيلها، وغالباً ما تتناولها أقلام الكتاب وأصحاب الرأى بالثناء والاحترام، لما تشهده من نزاهة وحيدة وشفافية، كانت ولا تزال انتخابات الوفد القدوة التى يحتذى بها، بل كانت الأقلام قبل ثورة 30 «يونيو» ووضع الدستور، تنادى الدولة المصرية بأن تحذو حذو الوفد فى انتخاباته الديمقراطية الحقيقية، وقلت أمس إنه لأول مرة تأتى انتخابات الوفد، بعد الانتخابات الرئاسية وفى أجواء من الحرية والديمقراطية وبدون تزييف لإرادة الناخبين، مثلما حدث فى عقود زمنية مضت ولا تعود مرة أخرى.

وقد اختارت الهيئة الوفدية «الجمعية العمومية» للحزب رئيس الوفد، وبدأت عمليات فرز الصناديق الزجاجية تمهيداً لإعلان الفائز من بين خمسة مرشحين للمنصب الرفيع، أثناء مثول «الوفد» للطبع.. وقد شهد مقر حزب الوفد الرئيسى بالدقى كرنفالا من الاحتفالات الرائعة أثناء عقد الجمعية العمومية واختيار رئيس الحزب، واللافت للأنظار أن الحضور جمع شيوخ الحزب وحكماءه، وأجيالا من مختلف الأعمار ما بين شيوخ ونساء وشباب جمعهم جميعًا الحب الخالص لهذا الحزب العريق الذى دخل مئويته هذا العام.. وما أجمل أن ترى بين الوفديين التطبيق الحقيقى لمبدأ المواطنة وتطبيقه على أرض الواقع حقيقة، لا فرق بين مسلم ومسيحى، ولا بين امرأة ورجل ولا بين مواطن من بحرى وآخر من قبلى، لقد اتفق الجميع على شىء واحد هو حب حزب الوفد، بل لا نكون مبالغين إذا قلنا إن حزب الوفد، بات يمثل

عقيدة فى وجدان جميع الوفديين بلا استثناء.

فالأمر ليس هوى سياسيا أو انتماء حزبيا، بقدر ما هو عقيدة راسخة قائمة على تاريخ طويل فى الوطنية وحب البلد، والعمل من أجل نصرة الدولة الوطنية والانتصار لحق الشعب، أليس شعار الحزب «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة»، كما قال الزعيم خالد الذكر سعد زغلول.. العقيدة الوفدية قائمة على نصرة الدولة الوطنية، والحفاظ على تراب الوطن، منذ نشأة الحزب وحتى الآن، وكل المبادئ الوفدية تنتصر للوطن والمواطن، ولا يزعزعها هوى أو مصلحة خاصة أو منفعة ما، وما أجمل أن ترى الجميع يتعانق والكل يقبل بعضه البعض فى هذا الاحتفال الكبير الذى أقامه الوفديون، أليس هذا يستحق الفخر والفخار، أن تكون الكلمة سواء، رغم أن حرية الاختيار  خلال هذه الانتخابات مكفولة وواضحة، والجميع أدلى بصوته فى اختيار رئيس الوفد بحرية ونزاهة وشفافية وحيدة.

هذه هى الديمقراطية الحقيقية القائمة على الرأى والرأى الآخر، بدون وصاية من أحد، وكما قلنا من قبل فإن الهيئة الوفدية تتمتع بكياسة وفطنة سياسية مثل بقية أفراد الشعب المصرى وقد اختارت رئيس الحزب القادم إيماناً منها بأنه الأقدر والأجدر على قيادة الحزب خلال المرحلة القادمة.. فاللهم اجعله موفقًا فى خدمة الوطن ومصر أولاً والحزب ثانياً.. ويحيا الوفد ورجاله.

 

[email protected]