رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالتفاصيل والأرقام.. تعرّف على الأسلحة الأمريكية التي استولت عليها طالبان

طالبان
طالبان

سيطرت حركة طالبان على أفغانستان بالكامل في غضون أسابيع، بعد ما يقرب من 20 عامًا على الإطاحة بها من قبل تحالف عسكري بقيادة أمريكا، وتعهدت طالبان بأنها لن تسمح بأن تُصبح أفغانستان قاعدة للإرهابيين الذين قد يُهددوا الغرب.

 

اقرأ أيضًا: عاجل.. طالبان تُعلق جميع الرحلات من مطار كابل

 

واستولت طالبان على أسلحة أمريكية عقب انهيار القوات الأفغانية، التي تم تدريبها على استخدام تلك الأسلحة، حيث تُقدر قيمة هذه الأسلحة بعشرات المليارات من الدولارات، تشمل طائرات حربية وبنادق هجومية ومدرعات مُضادة للألغام.

 

وعقب سيطرة طالبان على كابول ظهروا وهم يحملون البنادق الأمريكية ويلتقون الصور بجانب أسلحة مُختلفة الأنواع والمهام وطائرات أمريكية تركتها واشنطن جميعها عقب الانسحاب من أفغانستان.

 

وذكر تقرير لمجلة تايم الأمريكية أن نحو 83 مليار دولار تم إنفاقها على الجيش الأفغاني، وصلت في النهاية إلى قبضة طالبان، خلال عقدين، والمخاوف التي يتحدث عنها البعض تعود إلى مخاطر امتلاك جماعات مُتطرفة مثل هذه الأسلحة في بلد تاريخه حافل باحتضان تنظيمات نفذت أعمالًا إرهابية واسعة النطاق.

 

وبحسب التقرير الخاص بالأسلحة الأمريكية لصحيفة ذا هيل، فإن الأسلحة التي استولت عليها طالبان تشمل مروحيات عسكرية طراز بلاك هوك وطائرات هجومية خفيفة طراز سوبر توكانو، برازيلية الصُنع، إضافة إلى المركبات العسكرية والأسلحة الخفيفة، وتحرص طالبان على عدم وصول  هذه الأسلحة لجماعات مثل داعش أو القاعدة، وذلك دعمًا لاستقرار البلاد بعد سيطرتها.

 

وتقول ذا هيل إن الصور المُتداولة لمُقاتلي طالبان، إثر استيلائهم على الحُكم بأفغانستان، تظهر امتلاكهم لبنادق هجومية أمريكية طراز إم 4 ، وإم 16، كما يظهر مُقاتلو طالبان وهم يستخدمون مركبات مدرعة أمريكية طراز هامفي ومركبات مُضادة للألغام.

 

ويعد ذلك انتصارًا معنويًا كبيرًا لطالبان، وخسارة لأمريكا التي بددت عشرات المليارات من الدولارات على أسلحة وصلت في النهاية إلى طالبان.

 

وتم إرسال أسلحة من أمريكا إلى أفغانستان بأعداد ضخمة، لكن ذلك اكتمل على مراحل.

 

المرحلة الأولى كانت خلال الفترة من 2003 حتى 2016، وخلال تلك الفترة تم نقل أسلحة إلى أفغانستان تضم: 75 ألف و898 مركبة، 16 ألف و191 قطعة من الأجهزة الخاصة بالاستطلاع والاستخبارات والاتصالات، 599 ألف و690 قطعة سلاح مُتنوعة، 208 طائرة حربية، 162 ألف 643 قطعة من الأجهزة الخاصة بالاتصالات العسكرية.

 

المرحلة الثانية كانت من 2017 حتى 2019، وكانت أبرز الأسلحة التي وصلت أفغانستان: 2520 قنبلة و1394 قاذف قنابل، 4 آلاف و702 مدرعة طراز هامفي، 7 آلاف و35 مدفع رشاش، 20 ألف و40 قنبلة يدوية.

 

والمرحلة الثالثة كانت في 30 يونيو، وحصلت فيها القوات الأفغانية على 211 طائرة إمداد أمريكية، وبالرغم من أنه لا تُوجد إحصائيات دقيقة لحجم الأسلحة التي وصلت إلى طالبان فعليًا، إلا أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أقرت بأنها كمية كبيرة.

 

ويرى الخبير العسكري والاستراتيجي، سمير راغب، "أن وجود السلاح في أفغانستان يُمثل خطرًا على دول المنطقة، بما في ذلك السعودية التي تشهد تغييرات في خطابها الديني".

 

وأضاف: "أن طالبان باتت تُسيطر على البلاد وتحكم المطارات ويُمكنها نقل الأسلحة لدول أخرى بعد الخروج الأمريكي، وفقًا لـ"قناة الحرة".

 

ويُقدر راغب قيمة الأسلحة الموجودة في البلاد بـ 89 مليار دولار ويقول: "إن الأسلحة الخفيفة المُتمثلة في الرشاشات والبنادق تُشكل 600 ألف قطعة".

 

وتابع: "هذه الأسلحة بالتأكيد ستُباع في السوق السوداء لإرهابيين في مناطق أخرى، مما يُشكل خطرًا على كثير من الدول، من الخليج وحتى أفريقيا"، وأوضح أن صعود طالبان أعطى الروح بالفعل لبقية التنظيمات المُسلحة حتى في الغرب الأفريقي الذي يعيش فوضى ويشهد نشاطًا لتنظيم بوكو حرام.

 

ويرى راغب أن الخطر الذي يُواجه دول المنطقة قد يكون في الخلايا النائمة التي تعمل على شن عمليات مُنفردة، موضحًا أن التغير الاجتماعي في السعودية رُبما يُقابل بعمليات انتقامية من جانب تنظيم القاعدة، على اعتبار أن المملكة تملك مواقف ضد الإرهاب والتطرف العنيف وإصلاح الخطاب الديني.

 

وفي هذا السياق قال الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، فايز الدويري: "إن طالبان ليست معنية بتقوية أي من الجماعات أو الفصائل المُتشددة، والأسلحة التي ستستحوذ عليها من الجيش الأفغاني أو ما تركه الجيش الأمريكي لن تقوم بتمريرها لأي منها، بل ستسخدمها في تقوية وإعادة تأسيس الجيش الأفغاني".

 

وأضاف الدويري: لا أقول هذا فاعًا عن طالبان ولكن المُعطيات على أرض الواقع تُشير إلى ذلك، خاصة أن طالبان في مرحلة انتقالية هامة، فهي إما أن تُؤدي بالبلاد نحو الاستقرار وبناء دولة تشاركية لجميع الإثنيات الموجودة هناك، أو أن حالة عدم الاستقرار ستبقى مُستمرة، مما يُعني احتمال تفكيك أفغانستان لعدة مناطق كل حسب الإثنية التي يُتبع لها"، وفقًا لـ"قناة الحرة".

 

ويُقدر الدويري وجود أسلحة بنحو 80 مليار دولار في أفغانستان، تضم آلاف العربات القتالية ومئات الطائرات الحربية وذخائر وحتى أجهزة تقنية وأنظمة معلوماتية عسكرية، كُلها إما من الجيش الأفغاني، أو ما عثروا عليه في القواعد الأمريكية التي غادرها الجنود.

 

وتُسيطر طالبان حاليًا على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان، بما فيها من أسلحة أمريكية بالمليارات وبنادق وعربات مُدرعة ومروحيات وطائرات.