رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الأزهر يتصدى لظاهرة الإلحاد بمعرض القاهرة للكتاب

معرض القاهرة الدولي
معرض القاهرة الدولي للكتاب

 نظم جناح الأزهر الشريف، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ(54)، اليوم الإثنين، خامس ندواته التثقيفية بعنوان "وهم الإلحاد" ، ناقش فيها الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، بمجمع البحوث الإسلامية، وحسن البخاري، الباحث في مجال الإلحاد، إذْ ناقش الحضور خطورة الإلحاد وكيفية تحصين الشباب من الأفكار الهدامة. 

 

 قال الدكتور الهواري، إنَّ الإلحاد في عالمنا العربي ليس ظاهرة بل هو وهمٌ كبير، مشيرًا إلى أن الإلحاد يدور حول فكرتين هما إنكار الإله أو إنكار النبوة، بسبب النظرة المادية البحتة التي تحرك الإنسان ودوافعه، والبعد عن العقيدة والإيمان بالله وجلد الذات والآخرين، بينما الحقيقة أننا جميعًا دعاة محبة وسلام وتوسط لا قضاة يحكم بعضنا على الآخر، ويجب علينا أن نتعامل مع الملحد بمنطق التراحم، وليس العداء والعنف الفكري، واحتوائه، وتدبر كتاب الله بحب وفكر سليم؛ لأن كتاب الله يحصن الفكر ويحمي النفس، كما يجب علينا أن نقرأ السنة النبوية بحرص لأنها تثقل خبراتنا وتبين ضوابط وحدود كل شيء، ثم نقرأ ونتدبر في العلوم الأخرى كافة، لنترك بصمة جيدة وأثر في هذه الحياة.
 

 

اقرأ أيضًا.. المشاركون في المنتدى المغربي-الخليجي للحكومات يزورون متحف السيرة النبوية

   
 وجَّه الهواري رسائل للأسر والمجتمعات لتحصين النشء من الأفكار المتطرفة، بضرورة التعامل مع الأسئلة التي يطرحها الأبناء بمنهجية واعتدال وعدم تهميش أو تجاهل، وتشجيعهم على إعمال العقل والتفكير المنهجي، مؤكدا أن هذه هي الحلول للتعامل مع القضايا والظواهر الدخيلة، ومحاورتهم وتفهم الاختلافات البشرية باختلاف مراحل النضج والنمو لنحمي أنفسنا وأبنائنا من أي انحرافات فكرية. 

 

 حول منهجية النقاش مع الملحدين أوضح، حسن البخاري، الباحث في مجال الإلحاد، أن طرح موضوع الإلحاد في ندوة تثقيفية بجناح الأزهر، أمر بالغ الأهمية لتوضيح الأمور وضبط المصطلحات، وأن النقاش مع الملحد يجب أن يكون نقاش منظم يعتمد المنهج العلمي، والبحث عن المساحة المشتركة بين الطرفين والضرورات العقلية التي لا يختلف عليها الاثنان ومحاولة إثبات وجود الله وصفاته بشكل عقلاني لأن التشتت والعشوائية وعدم تحديد الأهداف

مع الملحدين يضر بالنقاش، مبينًا أن النقاش بين المسلمين والملحدين على وسائل التواصل الاجتماعي يحتاج إلى ضبط للسلوك الإنساني ولغة الحوار، وأن الآفة الكبرى للنقاش بين الملحد وغير الملحد على وسائل الاتصال الحديثة، هو أننا لا ننطلق ولا نناقش غيرنا وعيوننا ناظرة إلى الله تعالى والسنة النبوية المطهرة، بل يكون الهدف من الحوار والنقاش جلد الآخر وإثبات وجهة نظر واحدة والانتصار للذات والنفس ولا ننتصر لله.

 

 اختتم البخاري حديثه، بضرورة تعلم كيفية الرد على الشبهات بمنطق ومنهج علمي متكامل لأنه لا يوجد عند المسلمين علم متخصص في الرد على الشبهات لأن الرد على الشبهات، هو ثمرة جميع العلوم التي يتم إعمال العقل فيها وهو مزيج شامل ومتكامل لعلوم مثل علوم اللغة والقرآن والحديث والفقه وغيرها من العلوم، موجهًا رسالة للشباب بضرورة الدراسة والبحث بمنهجية صحيحة وتدرج متكامل في العلوم كافة لتعلم علوم الشريعة بمنهجية مستقيمة سليمة، حتى نجني ثمار العلوم ونحصن النفس من خطورة الإلحاد وغيره من الأفكار الهدامة وغير السليمة.
     
 يشارك الأزهر الشريف بجناح خاص بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ(54) للعام السابع على التوالي، ويقع جناح الأزهر بقاعة التراث رقم (4)، ويستقبل زواره طول فترة المعرض من 26 يناير حتى 6 فبراير لعام 2023م، بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.