رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هاربة من سجن الزوجية

بوابة الوفد الإلكترونية

زواج صالونات تقليدى كما يقال، أحد أصدقاء الأب جلب عريس الأحلام لابنته الوحيدة المدللة دلوعة العيلة. وكان الشاب المتقدم مثاليا فى كل شيء، لبى كل أمنيات الفتاة التى تقدم لها وأحلام أسرتها فى الشبكة والمهر. ومنزل الزوجية وكيفية تحقيق أحلام عروسه. وكان من وجهة نظر الجميع عريس الأحلام الذى تتمناه كل فتاة.

تم الزفاف وذهبت الفتاة الى منزل زوجها وهى تحلم بالسعادة التى تنتظرها فزوجها كان ملاكًا يمشى على الأرض قبل الزواج. فماذا سيكون عندما تحقق له حلم الزواج منها.

ولكن بمجرد أن أغلق عليهما باب منزل الزوجية رأت وجها آخر لزوجها. اختفت الابتسامة. وفى أولى ساعات زواجها بدأ يأمرها بأشياء لم تعتدها. تصورت فى البداية أنه يداعبها وأنها ستفوق على حب وحنان وسعادة كما اعتادت من خطيبها ولكن كانت هى حقيقة زوجها.

معاملة مهينة وسب ووصل الأمر إلى التعدى عليها بالضرب. وبدأت الحقائق الخفية تتكشف أمامها. فكل الثراء والبذخ الذى أبداه فى فترة الخطوبة كان مزيفًا وكل الأموال استدانها من أصحابه وأقاربه. وكانت المفاجأة المدوية أنه متزوج من أخرى وأنها الزوجة الثانية.

وأنه وضع الخطة للزواج منها نظرا لثراء والدها وأنها ابنته الوحيدة وسوف تقوم بالانفاق عليه ولكن والد العروس كان حريصا ولم يسلم ابنته أية أموال.

وقرر الزوج اتباع هذه المعاملة مع زوجته كى تشترى حبه بالأموال ولكنه لم يجد ما كان يصبو اليه. فقام بالاستيلاء على مجوهرات زوجته وباعها لسداد ديونه ولكن لم تكفِ.

واستكمل خطته بالضغط على عروسه كى تجلب له أموال والدها وأنه مهدد بالسجن بسبب ايصالات أمانة كتبها على نفسه.

وكان يقوم بحبس الزوجة واغلاق الأبواب عليها حتى يرغمها على تنفيذ طلباته. ٦٠ يوما مرت على هذا الزواج الغريب. ٦٠ يوما تعذيبًا واهانات وقهرًا. وشارفت الفتاة المدللة على نهايتها. وقررت خداع زوجها حتى تتمكن من الهروب من بين مخالبه. وادعت أنها اقتنعت بوجهة نظره وأنه زوجها وليس هناك ما يمنع أن يساعده والدها ببعض الأموال.

وأحسنت معاملته حتى تصور أن الحياة ضحكت له وأن خطة النصب عن طريق زواج ابنة رجل ثرى كادت أن تنجح. وطلبت منه عروسه السماح لها بالذهاب الى منزل أسرتها كى تحاول اقناع والدها بإعطائها مبلغ مالى كبير ليتمكن زوجها من اقامة مشروع لزيادة دخله. وصدق الزوج ما قالته زوجته. وقام بتوصليها الى منزل أسرتها. وبقى معها بعض

الوقت وودعها بالحب والشوق وطلب منها العودة بسرعة الى حضنه. وودعته عروسه أيضا وهى تمثل الشوق والحب وأنها لن تستطيع البعد عنه.

وبعد مغادرته المنزل انهارت وسقطت على الأرض وروت لوالدها وأمها ما يحدث معها وكشفت لهما عن الاصابات بجسدها نتيجة اعتداء زوجها عليها بالضرب. جن جنون الأب والأم. وأصرا على عدم عودتها الى هذا الرجل البلطجى. وفى اليوم التالى توجهت مع محامى والدها الى محكمة الأسرة بمصر الجديدة وأقامت دعوى خلع من زوجها بعد ٦٠ يوما.

ولم تنقطع اتصالات الزوج يطالبها بالعودة ومعها أموال والدها ولكن الزوجة رفضت الرد عليه ورفضت استقباله فى منزل والدها.

ووصله استدعاء من مكتب التسوية كى يحاول الصلح بينه وبين زوجته. ولكن الزوجة رفضت الجلوس معه. وطلبت سرعة السير فى دعوى الخلع وفورا كى تستطيع ان تتنفس فقد اوصلها هذا الرجل المريض الى مشارف الموت، وعاشت معه الالم والحزن والقهر، قتل أحلامها وسرق براءتها ودمر مستقبلها من أجل الحصول على أموال والدها.

أصرت على الخلع رغم أنه لم يمض على زواجها سوى ٦٠ يوما ولم تعر كلام الناس اهتماما وارادت ان تنقذ ما تبقى منها كانسانة لم ترتكب جرما سوى أنها ورطت فى زواجه خطط لها نصاب من أجل الحصول على أموالها وحياتها.

تجلس فى غرفتها لا تبارحها تنتظر الحكم بالخلع والخلاص والعودة الى حريتها وساعتها سوف تخرج وتغادر منزلها وتعود للحياة. وتنازلت فى مقابل حريتها وخروجها من سجن الزوجية الذى دخلته بارادتها عن مليون جنيه مؤخر صداقها. وكانت على استعداد لأن تدفع مثله. لشراء حياتها!.