رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

امرأة تجمع بين زوجين في وقت واحد

أرشيفية
أرشيفية

أعلنت استسلامها لإبليس فملأ رأسها بأفكاره الخبيثة، فقررت ألا خطوط حمراء تمنعها من إتيان أى فعل يبدل تلك الحالة التى أصابتها لتغوص فى عالم العراء والرذيلة، أعلنت عصيانها وتمردها ضد قدرها، باعتبارها زوجة فى العلن، وصلت درجة إجرامها إلى نقطة المنتهى فاقتادوها إلى مصيرها المحتوم لامرأة تجمع بين زوجين.

فبطلة قصتنا «رشا» ذات الثلاثين ربيعاً، ربة منزل، تزوجت منذ عدة سنوات، كانت تتمتع بجمال خارق للعادة، كان مهرها أغلى من قريناتها، سرعان ما استكمل الزوج عش الزوجية، الحب كان يملأ جنبات المنزل خلال الشهور الأولى للزواج، لكن سرعان ما هرب الحب وحل محله الفتور ومع مرور الوقت ازدادت الأعباء وتراكمت المشكلات، وأصبحت الخلافات والمشاجرات بينهما لا تنتهى.

فترة طويلة قضت فيها صاحبة الجمال مع إنسان لا يروى عطش نزواتها المجنونة، حتى أصبحت مجرد جسد بلا روح، فكرت فى طلب الطلاق، لكنها تراجعت لأنها كانت تعيش فى كنف أسرة فقيرة، وقد لا تستطيع أن تجد فرصة أخرى لحياة شبه مستقرة كالتى تعيشها.

رفضت «رشا» أن تستسلم لواقعها، وبدأت تعيش حياتها كما تريد، تبحث عن الحب وعن لحظات المتعة بين أحضان عاشق يشعرها بقيمة أنوثتها وجسدها المتفجر بالرغبة.

أدركت «رشا» أنها ما زالت صغيرة السن ويتمنى كثيرون الارتباط بها، وفى هذه الأثناء تعرفت على «محمد» لا يمتهن أى مهنة، تبادلت معه نظرات الإعجاب وحديث العيون بما لم تقله الألسن، حاولت أن تقاوم المشاعر الجياشة التى هاجمتها، وأن تتذكر أنها ما زالت فى عصمة رجل.

لكنها فى النهاية استسلمت للحب ونسيت كل شىء، طمعت فى فحولته وعنفوانه وقوته وعزفت على أوتار مراهقته، ولم تتردد حين صارحته بحياتها، وأكدت له أنها لا تحب زوجها، أما «محمد» فشعر بأن حبها تملكه، نسى أنها زوجة وأحس بأنه يرغب فى أن تكون معه بأى وسيلة، حتى لو كانت هذه الوسيلة غير شرعية، فأصبح لقاؤهما وعلاقتهما شبة يومية.

وصلت المأساة إلى ذروتها، حين أصبح لقاؤهما معتاداً وشوقهما لبعضهما يزداد يوماً بعد يوم، فاتفقت مع «عشيقها» على كتابة عقد زواج عرفي وأخبرها أن هذا الأمر سيكون مؤقتاً، وطلب منها أن تخفى خبر الدعوى التى ستقيمها على زوجها حتى يفاجأ بالحكم بتطليقها.

فقد هدأ «إبليس» من روعهما، همس فى أذنيهما، وصفق لهما حينما أصبح ذلك إعلاناً واضحاً للاستسلام، وأن رغبته فى إتمام زواج ما بعد الخطيئة هى رضوخ وإذعان، استراحت نفسها المعتلة لتلك المسكنات واستكانت لوساوس الشيطان، فأتما خطتهما الشيطانية، وسلطا أنظارهما على زوجها المسكين الذى لم يتوقع منها غدراً، فانقضا عليه كفريسة هزيلة عجزت قواه عن المقاومة فأصاباه فى شرفه ورجولته.

عاشت «رشا» مع زوجها الثانى أجمل أيام

حياتها، فكان اللقاء فى منزلها شقة الزوجية، قبل أن يعود زوجها من عمله بساعات، وتجتهد لتجعل زوجها لا يشعر بأى تغيير فى تصرفاتها، وذلك استجابة لنصائح زوجها الثانى.

وفى اليوم المشئوم، كانت هناك رغبة عارمة اجتاحت العاشقين فى اللقاء، لم تتحمل «رشا» الابتعاد عن حب قلبها الذى دغدغ مشاعرها بكلمات من الحب وعبارات الرغبة، وقررت أن تلتقى به لتستعيد سعادتها وتنهل من بحور الرغبة التى افتقدتها مع زوجها وطلبت من «العاشق» الحضور إلى شقتها أثناء غياب زوجها.

أكمل «العاشق» الطريق نحو منزل عشيقته وربما إلى مصيره المحتوم، انتهزت «العاشقة» فرصة خروج زوجها إلى عمله، وبدأت تعد الوقت التى ستقضيه معه، أوقدت الشموع وغيرت ملابسها وتعطرت وصارت كأنها حورية تنهج النفس وحتى اليد تستحى أن تمتد لها، واستقبلته بالأحضان والأشواق والقبلات الساخنة لعلها تطفى الأشواق التى استقرت فى أعماقها أيام الفراق.

أقبلت عليه تداعبه وتمازحه تشدو له كلمات الغزل وكأنها قيثارة كلها حنان ورومانسية، أما هو أشبه بثور هائج، بدأت تخلع ملابسها شيئاً فشيئاً لتفجر له المفاجأة.

ارتمت بين أحضانه شبه عارية بحثاً عن المتعة والرغبة التى جمعت بينهما، غاصت «رشا» مع عشيقها فى بحور الخطيئة وراحا ينهلان من رحيق المتعة الحرام.

وفى ذروة نشوتهما طرق زوجها الأول الباب وفوجئ برجل فى فراش زوجته، ليؤكد له ريبته وشكوكه فى سلوك زوجته.

أفاق الزوج من صدمته، أمسك بالخائنة، وحاول الإمساك بالعاشق إلا أنه فر هارباً، فاستغاث بالجيران وأسرع بالاتصال بالشرطة التى ألقت القبض على زوجته بتهمة الزنا.

وكانت المفاجأة والتى كشفتها التحقيقات أن الزوجة متزوجة عرفياً من العاشق الهارب، أى جمعت بين زوجين.. معللة أن سوء معاملة زوجها هى سبب فعلتها، والتوجه لآخر، من أجل إسعاد نفسها، وأنها «اتجوزت عليه».