رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

بالصور| قصة مسجد بـ باب كنيسة.. وعلاقته بتحرير عكا من الصليبيين

قصة مسجد بباب كنيسة
قصة مسجد بباب كنيسة

مدرسة وقبة السلطان الناصر محمد بن قلاوون، بشارع المعز بالقاهرة، ليست مُجرد أثر تاريخي إسلامي، لمكان علم لتدريس الفقه على المذاهب الأربعة، أو مكان احتضن جثمان السلطان المنصور بن قلاوون، ولكنه كان بالنسبة للملك الناصر محمد بن قلاوون "رمز"  وثق به انتصارته عندما أخرج الصليبيين من الشام، وتحرير عكا من آخر جندي صليبي كان على أرضها .

اقرأ أيضا : بالصور| قصة مسجد "الأمير شيخو" صاحب حجر الشفاء والتاريخ المجهول

 

جامع بمدخل كنيسة

أنشاء المدرسة الملك العادل زين الدين كتبغا، وصمم الوجهة من الطراز المُذهب، وأدخل بها باب رخام ليكون وجهة المدرسة، حيث كان بابًا لاحد الكنائس في عكا، وبناء على أمر من السلطان قلاوون، احضر الباب ليكون ذكرى تحرير دمشق من الصليبيين.

 

حرب السلطان الناصر محمد بن قلاوون ضد الفساد والصليبيين

كان تاسع سلاطين الدولة المملوكية، لُقب بأبو المعالي وأبو الفتح، خاض العديد من الحروب  ضد الصليبيين والمغول، كما وقف ضد الفساد وحاول إصلاح الدولة، حتى شهدت مصر في فترة حكمه الثالثة نهضة حضارية وعمرانية، لم تشهدها في عهد أي سلطانٍ آخر من سلاطين الدولة المملوكية.

تولى محمد بن قلاوون الحكم بعد مقتل شقيقه "الملك الأشرف خليل بن قلاوون"، وتقع قبته في شارع الصليبة بالقرب من مسجد السيدة عائشة والسيدة نفيسة، وكان مُحارب قوى وقف أمام الصليبيين رغم سنة الصغير، حيث قُتل وهو في الـ23 من عمره، وكان له الفضل في القضاء على الصليبيين مع شقيقه الناصر محمد بن قلاوون، والذي تولى الحكم بعده .

عندما قُتل الملك الأشرف خليل،  كان عمر محمد بن قلاوون 8 سنوات وذلك عام 693 هـ 1293 م، وبعد ذلك لُقب بالملك الناصر، ولكنه لم يستمر في الحكم طويلاً، وتم خلعه لصغر سنه من قبل المتحكم الفعلي بالسلطنة ذلك الوقت "كتبغا" الذي تولى عرش السلطنة مكانه باسم العادل زين الدين كتبغا سنة 694 هـ 1294 م، ولكنه قُتل بعد عامين .

 

عودة الناصر بن قلاوون

عندما بلغ 14 عام عاد وتولى الحكم مرة أخرى وأصبح حاكم البلاد، وانطلق في رحلته لتحرير البلاد من الصليبيين، والفساد، وارتفعت مكانة مصر في عهده، وسعت البلاد الإسلامية والمسيحية على السواء لخطب ود مصر، وتحولت لقبلة للمتوددين والزوار من شتى الأرجاء.

 

وكان يُخطب باسم الناصر على منابر بغداد التي كانت في حوذة مغول فارس، ونُقش اسمه على نقودها، وخطب للناصر في دولة بني قرمان في آسيا الصغرى، وعلى منابر تونس وطرابلس الغرب وماردين، وكان هناك علاقات ودية بينه وبين ملوك الهند والصين وملوك غرب أفريقيا، وحصل الناصر على لقب "خادم الحرمين الشريفين"، حيث كان يشرف على الحجاز .

المدرسة بالنظام المملوكي

تم تخطيطها على النظام المملوكي المعروف بـ"التخطيط المتعامد"، حيث تتكون من صحن أوسط مكشوف يفتح عليه أربعة ايوانات، أكبرها وأعمقها إيوان القبلة، وقد خُصِصَ كل إيوان منها لتدريس الفقه على مذهب من المذاهب الأربعة "الشافعي، المالكي، الحنفي، الحنبلي".

 

بها قبة دفنت بها والدته وابنه، وكان يلقى بالمدرسة دروس للمذاهب الأربعة ، كما تحتوي على بقايا مكتبة تنبئ بما كانت عليه من جمال، وبداخل القبة طراز من الخشب المنقوش يحيط بجدرانها، وبين القبة والمدرسة طرقة بها سقف مزين بالزخارف، ولما توفي الناصر محمد دفن بتربة أبيه المنصور قلاوون .

تصميم المدرسة

شيدت المدرسة على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد، فهى عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربعة إيوانات لم يبق منها الآن غير اثنين: إيوان القبلة والإيوان المقابل له، أما الإيوانان الآخران فقد دُمروا، وحل محلهما بعض أبنية مستحدثة.

لم يبق من إيوان القبلة سوى المحراب بعموديه الرخاميين الرائعين، وطاقيته ذات الزخارف الجصية البارزة، ومفرغة تشهد بما يعلوها من زخارف جصية أخرى وما يقابلها بصدر الإيوان الغربي، لما وصلت إليه هذه الصناعة من رقى وفن في العصر المملوكي ..

الواجهة مبنية بالحجر وما زالت تحتفظ بالكثير من معالمها القديمة، تحليها صفوف قليلة العمق، فتح بأسفلها ثلاثة شبابيك بأعتاب تعلوها عقود مزينة بزخارف محفورة في الحجر، وتنتهى هذه الصفف من أعلى بمقرنصات رائعة، يمتد بطول الوجهة طراز، كتب عليه اسم الناصر محمد، الذي حل محل اسم كتبغا وتاريخ بدء العمل، وتتوجها شرفات مسننة.

باب كنيسة عكا

الباب الرخامى الذي يعتبر بطرازه القوطي غريبا عن العمارة الإسلامية، وهو مدخل المدرسة، فقد كان لأحد كنائس عكا فلما فتحها الأشرف خليل بن قلاوون سنة 690 هجرية / 1291م ، نقل إلى القاهرة ووضع في هذا المدرسة في عهد الملك العادل كتبغا عندما شرع في إنشائه.

 

لمزيد من الاخبار اضغط alwafd.news