رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

شارع الملك فيصل بالجيزة.. أصبح الآن جامعة الدول العربية الحقيقية.. أصبح يضم جميع الجنسيات من الدول الشقيقة يقطنون فيه.. بالطبع الاغلبية للأشقاء اليمنيين والسودانيين ولكن تجد فيه من سوريا والعراق والجزائر والمغرب وتونس وليبيا حتى من دول الخليج يعيشون فيه واصبح من اشهر الشوارع المصرية على مستوى العالم. 

وهذا الشارع عندما تم شقه بعد ان كان ترعة الصرف الصحى تم تسميته على اسم المغفور له الملك فيصل عاهل السعودية.. ولأن المرحوم فيصل كان من أنصار ودعاة الوحدة العربية ووقوفه مع المغفور له الشيخ زايد رئيس الإمارات بجانب مصر فى حرب أكتوبر 1973 وهى واقفة لا تنسى للزعيمين وكتبها التاريخ بأحرف من نور. 

فقد تحقق حلمه فى الشارع المسمى باسمه وأصبح الجميع يعيشون فى الشارع ومتفرعاته فى سلام ووئام وبدون أى خلافات سياسية وانتشرت فى الشارع ومتفرعاته محلات سودانية ويمنية وسورية الخ وتجد جميع أنواع الطعام والملبس والمشرب معروضة هناك وأصبح شارعا تجاريا بحتا كما أصبح محورا مروريا كبيرا بسبب إغلاق شارع الهرم لتنفيذ مترو الانفاق، فالزحمة أصبحت امرا طبيعيا تعود عليه كل من يعيش فيه.

 ولأن شارع فيصل يقع فى دائرة 4 أحياء وهى الطالبية والعمرانية وبولاق الدكرور والهرم لذا عندما تحدث أزمة لا يعرف السكان لمن يتجهون خصوصا لا يوجد حدود معلنة بين الأحياء ففى منطقة واحدة وهى «الاريزونا» مثلا نجد الحى قام برصف الشوارع بين فيصل والهرم بـ«الانترلوك» حتى شارع حسنى متولى كما رصف الشارع المؤدى إلى العيادات الخارجية لمستشفى ثابت ثابت للامراض المتوطنة وترك باقى الشوارع ومنها شارع فهمى حجازى وحسين الترساوى وأحمد صالح رغم انها فى حيز المنطقة، وعندما سأل الناس قالوا انتم تتبعون حيا آخر وتركت هذه الشوارع تعانى من المطبات والأتربة ونحن مقبلون على موسم الامطار وبالتالى سوف تتحول الى برك مياه وطين. 

ولأن جميع محافظى الجيزة لا يهتمون الا بحدائق الاهرام ومنطقة المريوطية وترعتها التى أصبحت تدر دخلا للمحافظة بعد تأجير المحلات على جانبيها وبالطبع المهندسين والدقى والعجوزة لأن بها علية القوم وأصبحت مناطق أخرى بعيدة عن الاهتمام لأن المحافظين لا يعرفون شيئا عنها ولا حتى رؤساء الاحياء التابعة لها وبالتالى تحولت اشبه «بالخرابات» لا تستطيع السير على الاقدام فيها، خاصة كبار السن وذوى الهمم وسيطرة الباعة الجائلين و«التوك توك» عليها. 

الجيزة ليست حدائق الاهرام ولا المريوطية ولا المهندسين والدقى.. الجيزة أيضا العمرانية والطالبيه وبولاق الدكرور وزنين والمساكن والطوابق وكعبيش والمنيب وامبابة والوراق.. إلخ، فمن يريد العمل عليه النزول إلى شوارع هذه الأحياء فهى اكثر مناطق فى حاجة للتطوير والعمل، وهى التجمع السكانى الأكبر يعنى ببساطة أى إنجاز يتم فيها سوف يشعر به المواطن الغلبان الذى تكويه نار الأسعار مع قلة الرزق والدخل بجانب أصبح هذا الشارع ومتفرعاته يتمتع بشهرة عربيه والاهتمام به اصبح امرا طبيعيا لو كانت الأجهزة المحلية تقوم بعملها الطبيعى، خاصة رؤساء الأحياء حبيسى مكاتبهم المكيفة.