متى يبدأ التكبير في العشر من ذي الحجة
يسأل الكثير من الناس عن متى يبدأ التكبير في العشر من ذي الحجة فأجاب الشيخ محمد عاشور الازهري وقال اختلف الفقهاء في متى تبدأ تكبيرات العشر من ذي الحجة ومتى تنتهي على قولين: القول الأول: يرى أن التكبيرات تبدأ من أول أيام ذي الحجة، وتنتهي مع انتهاء أيام التشريق، وأيام التشريق هي أيام الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة .
وقد سُمّيت تلك التكبيرات التكبيرات المُطلقة؛ لأنها شملت أيام العشر من ذي الحجة جميعها، أما القول الثاني فيرى: إن التكبيرات تبدأ من فجر يوم عرفة، وتنتهي بانتهاء أيام التشريق، وسُمّيت تلك التكبيرات التكبيرات المقيّدة؛ لأنها حُصرت في ايام معدودة.
يمكن القول في الحديث عن فضل التكبير في عشر ذي الحجة إنَّ التكبير عبادة من العبادات العظيمة التي يُستحب الإكثار منها في العشر الأوائل من ذي الحجة، فهي من باب ذكر الله سبحانه وتعالى، وقد قال تعالى في كتابه الحكيم: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَام ، وقال عبد
والتكبير في عشر ذي الحجة يُقسم إلى تكبير مطلق وتكبير مقيد، فالمقيد يبدأ بعد صلاة فجر يوم عرفة إلى صلاة العصر في آخر يوم من أيام التشريق ويكون بعد الصلوات، والمطلق ما لم يُخصَّصُ له وقتٌ ويكون من أول أيام العشر إلى نهاية أيام التشريق، قال القاضي أبو يعلى: “التَّكبير في الأضحى مطلق ومقيد، فالمقيد: عقيب الصلوات، والمطلق: في كل حال، في الأسواق وفي كل زمان” .