رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القباج: 10% من سكان العالم يعانون اضطرابًا نفسيًا

وزيرة التضامن والسفيرة
وزيرة التضامن والسفيرة نبيلة مكرم خلال تدشين المبادرة

 شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، تدشين السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، مؤسستها "فاهم" للدعم النفسي، وذلك بحضور عدد من الوزراء، والوزراء السابقين، والنواب والمسئولين والشخصيات العامة.

 

 

اقرأ أيضًا: توافد المشاهير على عزاء سامي شرف سكرتير عبدالناصر

 

الدعم الأسري والمجتمعي:

 أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الصحة النفسية والعقلية هي جزء من الصحة العامة وجودة الحياة، مشيرة إلى أن الدعم الأسري والمجتمعي أول طريق العلاج، والاكتشاف والتدخل المبكر يساعد على تحسين فرص العلاج بنسبة 80% إلى 90%، كما أن التربية الإيجابية واكتشاف أي اضطراب في عمر مبكر يقلل من فرص إصابة طفل بمرض في وقت لاحق من الحياة.

 

الوعي العام بالمرض النفسي:

 أضافت القباج، أن الاعتراف المجتمعي والوعي العام بالمرض النفسي وتوفير خدمات التأهيل والعلاج لصاحبه هو سمة من سمات تحضر الأمم، كما أن الصحة العقلية والأمان النفسي هو حق من حقوق الإنسان.

 وأضافت القباج، أن الصحة النفسية وفقاً لمنظمة الصحة العالمية تتضمن العافية النفسية، وهي تنمية كفاءة الفرد وتعظيم قدراته وإمكاناته الفكرية والعاطفية والعملية، فالصحة النفسية هي القدرة على التوازن بين متطلبات الحياة وضغوطها ومتعتها، والقدرة على التعامل مع الضغوط اليومية بمرونة نفسية، وأخيرًا هي القدرة على الإنتاج وإعالة الشخص لنفسه وأسرته.

 

 الصحة النفسية والعقلية:

 أشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن الصحة النفسية والعقلية تؤدي إلى صحة سلوكية، وبناء علاقات سوية، سواء على المستوى العاطفي، أو الأسري، أو المجتمعي، خصوصًا في ظل العلاقات المركبة التي نراها تنمو يومًا بعد يوم في ظل عصر الحداثة وما بعد الحداثة في عصر تسوده الفردية والتوحد مع الذات أكثر من الاندماج مع الأسرة والمجتمع، خصوصًا أن نسبة التعليم وإعمال العقل قد زاد بنسب غير متوائمة مع النماء الروحي والوجداني والنفسي، حيث إن الصحة النفسية هي ليست قضية فردية فحسب، ولكنها قضية استقرار أسري، وأمن مجتمعي، وتربية وتنشئة وتعليم، وقضية صحة عامة وجودة حياة، وقضية اقتصادية أيضًا.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن نحو أكثر من 10% من سكان العالم يعانون من اضطرابات نفسية، وتُصنف منظمة الصحة العالمية الاكتئاب باعتباره واحدًا من الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الإعاقة في العالم، علماً بأن 40% منهم يعانون من الاكتئاب الظاهر أو الصامت، مضيفة أن أقل من دولارين للشخص الواحد يُنفقان على الصحة العقلية سنويًا في البلدان المنخفضة الدخل، كما أن أكثر من 50% من المصابين بمرض نفسي لا يتلقون المساعدة في علاج اضطراباتهم، بسبب مخاوف بشأن معاملتهم بشكل مختلف أو مخاوف من فقدان

وظائفهم وسبل عيشهم، مشددة على أن
متوسط أعمار من يعانون نفسياً أقل بمعدّل 20 عامًا للرجل و15 عامًا للمرأة، كما أن ذوي الأمراض النفسية والعقلية يجدون صعوبة في استمرار التعليم وفي فرص التوظيف المربحة مما يؤدّي إلى ضعف تكافؤ الفرص وعدم تحقيق العدالة الاجتماعيّة، وينتحر كل عام أكثر من 700,000 شخص.

وأكدت القباج أن جميع الأمراض النفسية تحتاج إلى رعاية متخصصة وعلاج نفسي وطبي حسب نوع الاضطراب والدرجة، سواء كانت بسيطة أو متوسطة أو شديدة، وطبقاً للمعايير العلمية، فالأمراض ليست موحّدة وتختلف من شخص لآخر.

 

خطر الوقوع في معاناة نفسيًا:

 طالبت القباج بتشجيع المصابين والمضارين ومن هم في خطر الوقوع في معاناة نفسيًا أن يتقدموا للحصول على العلاج اللازم، مؤكدة أن وزارة التضامن الاجتماعي ستطلق حملة "لا لوصمة المرض النفسي"، وسنقدم كل الدعم لمؤسسة "فاهم" للدعم النفسي لكي تحقق أهدافها.

 من جانبها قالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، إن "فاهم" مؤسسة غير هادفة للربح تهدف إلى دعم ومساندة الأطفال والشباب على مواجهة متاعبهم النفسية واكتشاف مرضهم النفسي مبكرًا، من خلال تعاونها مع الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة المصرية، وعدد من كبار الأطباء النفسيين الذين انضموا لمجلس أمناء المؤسسة، والتي ستتيح موقعًا إلكترونيًا للتواصل مع كل من يشعر بمتاعب نفسية، وتوجيهه للتصرف الأمثل.

 وأوضحت نبيلة أن المؤسسة ستتواصل كذلك مع الأسر المخلفة التي تحتاج لمعرفة كيفية التعامل مع أبنائهم، وعدم وصمهم، والتصرف الأمثل معهم سواء في مرضهم أو بعد تعافيهم، وأكدت مكرم أن خطة المؤسسة ستشمل العديد من الفعاليات على أرض الواقع للتواصل مع طلبة المدارس والجامعات والشباب من مختلف الأعمار.