عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جهاز المحاسبات‮ ‬يكشف إهدار المال العام والأراضي‮ ‬في‮ ‬عزبة‮ "‬الوادي‮ ‬الجديد‮"‬

كشف تقرير الجهاز المركزي‮ ‬للمحاسبات بخصوص الحساب الختامي‮ ‬لمحافظة الوادي‮ ‬الجديد للعام المالي‮ ‬2010‭/‬2009‮ ‬عن العديد من المخالفات المالية والادارية الخطيرة،‮ ‬شملت المخالفات اهداراً‮ ‬للمال العام‮. ‬وانفاق ترفي،‮ ‬ومجاملات،‮ ‬وتخصيص أراضي‮ ‬الشباب لرجال الاعمال،‮ ‬وسوء استخدام أموال الحسابات الخاصة والصناديق‮.‬ وسجل صندوق استصلاح الاراضي‮ ‬الجانب الأكبر من المخالفات‮. ‬ورصد التقرير عدداً‮ ‬من الملاحظات أهمها عدم قيام الصندوق بتحقيق الهدف الرئيسي‮ ‬من انشائه عام‮ ‬1988‮ ‬لاستصلاح واستزراع الاراضي‮ ‬وحتي‮ ‬تاريخ الفحص في‮ ‬اغسطس‮ ‬2010‮ ‬بالرغم من توافر سيولة نقدية برصيد الحساب بالبنك في‮ ‬2010‭/‬6‭/‬30‮ ‬بمبلغ‮ ‬7‮ ‬ملايين و‮ ‬236‮ ‬ألفاً‮ ‬و‮ ‬420‮ ‬جنيهاً‮.‬

كما أكد تقرير صرف‮ ‬100‮ ‬ألف جنيه بالمستند رقم‮ ‬117‮ ‬في‮ ‬2009‭/‬10‭/‬12‮ ‬علي‮ ‬حفلات العيد القومي‮ ‬للمحافظة،‮ ‬و‮ ‬376‮ ‬ألف جنيه لصندوق الخدمة بالمحافظة لشراء‮ ‬2‮ ‬سيارة ميكروباص،‮ ‬و‮ ‬100‮ ‬ألف جنيه للصرف علي‮ ‬نادي‮ ‬الوادي‮ ‬الجديد و‮ ‬975‭.‬925‮ ‬ألف جنيه لشراء سيارات فاخرة للمحافظ‮.‬

ورصد الجهاز المركزي‮ ‬للمحاسبات صرف سلف بقيمة مليون و‮ ‬386‮ ‬ألف جنيه من الصندوق لبعض الجهات منها مركز الصيانة،‮ ‬وهيئة تنشيط السياحة،‮ ‬وصندوق انتاج الشتلات‮ ‬،‮ ‬ومديرية الاسكان والمرافق،‮ ‬بالمخالفة لاحكام لائحة الصندوق‮. ‬وطالب الجهاز باتخاذ الاجراءات القانونية لتصحيح الوضع وعدم الصرف في‮ ‬غير الأغراض المخصصة للصندوق‮.‬

وشملت المخالفات في‮ ‬الصندوق عدم تحصيل مبالغ‮ ‬مستحقة للصندوق طرف جهات وأفراد،‮ ‬تصل إلي‮ ‬مليون و‮ ‬610‮ ‬آلاف و‮ ‬193‮ ‬جنيهاً،‮ ‬أما المخالفة الأخطر فهي‮ ‬تسليم أراض وآبار تم حفرها لتوطين الشباب بتكاليف وصلت إلي‮ ‬7‮ ‬ملايين و‮ ‬728‮ ‬ألفاً‮ ‬و‮ ‬865‮ ‬جنيهاً‮ ‬إلي‮ ‬رجال أعمال وشركات استثمارية،‮ ‬كما أوضح التقرير أنه في‮ ‬اطار البرنامج الانتخابي‮ ‬لرئيس الجمهورية السابق للتوسع الزراعي‮ ‬لايجاد فرص عمل للشباب وافق وزير الموارد المائية والري‮ ‬علي‮ ‬حفر‮ ‬4‮ ‬آبار اختبارية بطريق موط‮/ ‬شرق العوينات بمركز الداخلة،‮ ‬كما تمت الموافقة علي‮ ‬حفر بئر أخري‮ ‬بأرض الملك بباريس،‮ ‬وبلغت قيمة تكاليف حفر هذه الآبار‮ ‬6‭.‬344‭.‬978‮ ‬جنيه للآبار الاربع‮ ‬ومليون و‮ ‬383‮ ‬ألف و‮ ‬878‮ ‬جنيهاً‮ ‬للبئر الخامسة في‮ ‬أرض الملك،‮ ‬ولكن المفاجأة أن الصندوق لم‮ ‬يقم بتسليم الاراضي‮ ‬للشباب،‮ ‬ولكن تم تسليم الآبار الأربع لشركة‮ »‬أحمد بهجت‮« ‬وتم تسليمها مساحة قدرها‮ ‬800‮ ‬فدان بطريق موط‮/ ‬شرق العوينات بالأمر المباشر بسعر‮ ‬500‮ ‬جنيه للفدان الواحد‮. ‬كما تم تسليم البئر الموجودة بمنطقة أرض الملك بباريس إلي‮ ‬شركة الولاء التي‮ ‬تضم في‮ ‬عضويتها عدداً‮ ‬من أصدقاء المحافظ السابق اللواء‮ »‬أحمد مختار‮«‬،‮ ‬كما تم منح الشركة المزعومة‮ ‬200‮ ‬فدان من الاراضي‮ ‬بالأمر المباشر ولم‮ ‬يتم سداد قيمة البئر حتي‮ ‬تاريخ فحص الحساب في‮ ‬يوليو‮ ‬2010‭.‬

والاخطر أن مدير عام صندوق‮ ‬استصلاح الاراضي‮ ‬رد علي‮ ‬كتاب جهاز المحاسبات في‮ ‬2010‭/‬8‭/‬12‮ ‬بخصوص هذا الموضوع بأن السند القانوني‮ ‬للتعاقد مع المستثمرين والتصرف في‮ ‬الآبار‮ ‬يوجد طرف مكتب خدمة المستثمرين،‮ ‬وأكدت مديرة مكتب خدمة المستثمرين بالمحافظة أنه لم‮ ‬يتم اجراء التعاقد مع شركة‮ »‬بهجت‮« ‬وبخصوص شركة الولاء فإن الموضوع محال للنيابة الادارية للتحقيق فيه‮. ‬وقد قرر الجهاز المركزي‮ ‬للمحاسبات احالة الأمر إلي‮ ‬جهات التحقيق المختصة للتصرف في‮ ‬تلك المخالفات الخطيرة‮.‬

صندوق الإسكان الاقتصادي

كما كشف تقرير جهاز المحاسبات قيام صندوق الاسكان الاقتصادي‮ ‬بالمحافظة بصرف مبالغ‮ ‬بدون وجه تقدر بحوالي‮ ‬587‮ ‬ألفاً‮ ‬و‮ ‬535‮ ‬جنيها لشركة التوحيد للمقاولات والتي‮ ‬يملكها من الباطن أحد القيادات الشعبية الكبيرة بالمحافظة قيمة تعويضات لبعض العمليات بحجة التضرر من تحرير سعر الصرف في‮ ‬عام‮ ‬2003،‮ ‬رغم تسليم هذه العمليات ابتدائياً‮ ‬قبل موافقة مجلس الوزراء علي‮ ‬صرف التعويضات في‮ ‬2008‭/‬4‭/‬18،‮ ‬وأن هذه العمليات لا تستحق صرف التعويض،‮ ‬كما أنها صرفت بقيمة أكبر من المقرر من لجنة التعويضات بالمخالفة لقرار رئيس مجلس الوزراء رقم‮ ‬1864‮

‬لسنة‮ ‬2003،‮ ‬وتكررت عمليات صرف مبالغ‮ ‬بدون وجه حق لنفس الشركة في‮ ‬العديد من العمليات المسندة إليها بمركز الخارجة‮. ‬كما تغاضي‮ ‬الصندوق عن خصم‮ ‬غرامة تأخير بمبالغ‮ ‬وصلت إلي‮ ‬2‮ ‬مليون و‮ ‬218‮ ‬ألف،‮ ‬و451‮ ‬جنيهاً‮ ‬في‮ ‬بعض العمليات معظمها لشركة التوحيد للمقاولات‮. ‬وتأخر الصندوق في‮ ‬سداد قيمة الاقساط والفوائد وغرامات التأخير المستحقة لبنك الاستثمار القومي‮. ‬مما أدي‮ ‬إلي‮ ‬تضخم المديونية لتصل إلي‮ ‬41‮ ‬مليونا و‮ ‬249‮ ‬ألفاً‮ ‬904‮ ‬جنيهات حتي‮ ‬يوليو‮ ‬2010‮ ‬بسبب عدم التصرف في‮ ‬بيع الاراضي‮ ‬المعدة للبناء بالمحافظة‮.‬

مخالفات المحمول

وتضمنت المخالفات مليونا و‮ ‬716‮ ‬ألفاً‮ ‬951‮ ‬جنيهاً‮ ‬في‮ ‬عمليات التعاقد مع شركات التليفون المحمول خلال اعوام‮ ‬2006‮ ‬و‮ ‬2007‮ ‬و‮ ‬2009‮ ‬،‮ ‬حيث تم التعاقد مع شركات المحمول لبيع مساحات من أراضي‮ ‬الدولة بمبالغ‮ ‬ما أمكن حصره منها مليون و‮ ‬300‮ ‬ألف جنيه خلال عام‮ ‬2007‭/‬2006‮ ‬وبمبلغ‮ ‬قدره‮ ‬250‮ ‬ألف جنيه خلال عام‮ ‬2009‭/‬2008،‮ ‬بالاتفاق المباشر بين المحافظ السابق اللواء أحمد مختار وهذه الشركات بالمخالفة لقانون المناقصات والمزايدات وتجاوز المحافظ القانون الذي‮ ‬حدد سلطاته فيمالا‮ ‬يتجاوز‮ ‬50‮ ‬ألفاً‮ ‬فقط‮.‬

ولم تتوقف المخالفات التي‮ ‬شابت صفقات الاراضي‮ ‬مع شركات المحمول عند هذا الحد بل انها حرمت موارد الدولة مع مبلغ‮ ‬166‭.‬951‮ ‬ألف جنيه خلال العام المالي‮ ‬2010‭/‬2009‮ ‬نتيجة انخفاض القيمة الايجارية لعدد‮ »‬12‮« ‬موقعاً‮ ‬المؤجرة لشركة‮ »‬موبينيل‮« ‬بمساحة‮ ‬2160‮ ‬متراً‮ ‬مربع داخل نطاق المحافظة بالمقارنة بالعقود المبرمة مع شركتي‮ ‬اتصالات مصر وفودافون‮.‬

صندوق الخدمات والتنمية المحلية

ورصد تقرير جهاز المحاسبات العديد من المخالفات في‮ ‬صندوق الخدمات والتنمية المحلية،‮ ‬حيث تم انفاق‮ ‬3‮ ‬ملايين جنيه و‮ ‬822‮ ‬ألفاً‮ ‬و‮ ‬112‮ ‬جنيها علي‮ ‬رحلات طائرة شركة الخدمات البترولية وهو رقم كبير جداً‮. ‬كما أنه تم تحصيل رسوم دون سند من القانون وتضمينها ايرادات الحساب وبلغ‮ ‬ما أمكن حصره منها مليوناً‮ ‬و‮ ‬4‮ ‬آلاف و‮ ‬215‮ ‬ألف جنيه بالمخالفة لاحكام المادة‮ ‬119‮ ‬من الدستور والمادة رقم‮ ‬12‮ ‬من قانون الادارة المحلية‮. ‬والتي‮ ‬تمنع تحصيل اي‮ ‬رسوم دون اصدار قانون،‮ ‬ورغم ذلك قامت المحافظة بفرض رسوم علي‮ ‬المواطنين لصالح الصندوق بالمخالفة ودون أخذ موافقة مجلس الوزراء ومنها رسوم تصاريح البلح،‮ ‬ورسوم علي‮ ‬أعمال المقاولات،‮ ‬ومقابل خدمات البوابة‮.‬

ولم تتضمن ايرادات الصندوق العديد من البنود منها حساب تدعيم مكافحة آفات النخيل‮. ‬كما قام الصندوق بمنح قروض وسلف لبعض الجهات مثل مصنع البلح،‮ ‬ومركز تدريب الخزف،‮ ‬والجمعية العلمية ولم‮ ‬يتم تحصيلها منذ عام‮ ‬1989