عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرح في الحرب العالمية الأولى.. قصة هدنة الجنود للغناء والرقص مع الأعداء

الحرب العالمية الأولى
الحرب العالمية الأولى

عادة يلتزم الجنود في الحروب والمعارك، بتعليمات القيادات والزعماء، وفي معظم الأحيان لا تعرف الإنسانية طريق في هذه الحرب حتى تختفى تمامًا من الأحداث، لكن ما حدث في الحرب العالمية الأولى كان عكسًا لذلك.

 

(اقرأ أيضا) مجوهرات الموت.. كيف كان الخاتم وسيلة للانتحار والقتل

 

بعدما استمرت الحرب العالمية الأولى حوالي 4 أشهر متتالية، كان الجميع بائس ومُحبط من الأحداث التي يعيشها العالم ولا تبدو لها ملامح الانتهاء بعد، فالحرب لم يكن مقررًا لها أن تستمر كل هذه الشهر، وظن الجميع أن الحياة تستمر على هذا الشكل للأبد.

 

الحرب العالمية الأولى

كان الجنود منهكون وضجرون من الأحداث والضحايا الذين يقعوا من بينهم، فقد وصل عدد الضحايا إلى مليون جندي، وكل ذلك من دون تحقيق أي انتصار يذكر ويُنذر بانتهاء الحرب، لكن بعدما توقف الهجوم الألماني على فرنسا وبلجيكا، تغيرت الأوضاع بعض الشيء، حيث شيَّدت القوات على كلا الجانبين المتحاربين خنادق متطورة للهروب من نيران المدفعية القاتلة والبنادق الآلية في الحرب العالمية الأولى.

 

أنذرت حرب الخنادق تلك، أو ما تعرف أيضاً باسم حرب الاستنزاف، التي تطورت في الأشهر الأخيرة من عام 1914، بالسنوات الثلاث التالية من المحاولات المكلفة وغير المجدية من جانب الحلفاء وقوى المركز لكسر الجمود وتصفية قوات العدو، واستعدّ الجنود من كلا الجانبين لملاقاة العدو في يوم عيد الميلاد، لكن بدلاً من ملاقاة العدو بالحِراب والرصاص والمدافع، أحضروا السجائر وكرات القدم.

 

هدنة عيد الميلاد في الحرب العالمية الأولى

الحرب العالمية الأولى

في يوم 24 ديسمبر 1914، نصب الجنود الألمان أشجارًا للاحتفال بقدوم عيد الميلاد وذلك فوق متاريس الخنادق، وبدأوا في الغناء وتقديم التذكارات والهدايا لأعدائهم من الجنود الفرنسيين والبريطانيين، ووصف أحد الجنود من قوات الحلفاء هذه الليلة، بأنها كانت الأجمل حيث كان ضوء القمر ساطع والصقيع يضرب

الأرض، وصوت أغاني الجنود الألمان في كل مكان.

 

وهكذا استيقظ الجندي واستيقظ كل الجنود النائمين، يكمل الجندي قائلاً "أنهى الجنود الألمان ترنيمتهم وصفقنا لهم، ثم اعتقدنا أنَّه يجب علينا الرد عليهم بطريقةٍ ما، لذا بدأنا غناء ترنيمة أخرى، وسمعنا تصفيقهم لنا عندما انتهينا، ثم بدأوا غناء ترنيمة أخرى، وظلت الليلة هكذا.

 

وهناك جندي آخر من قوات الحلفاء اسمه فريدريك جيمس ديفيز، كتب واصفاً لقاءه بجنود العدو عبر المنطقة المحرمة، في 25 ديسمبر 1914 قائلًا: "كان الجنود الألمان على بعد 50 ياردة فقط من خنادقنا، لقد جاءوا إلينا وخرجنا لمقابلتهم، تصافحنا وقدّمنا إليهم السجائر والمربى واللحم المحفوظ المُعلّب، من جانبهم قدّموا إلينا السجائر أيضاً، لكن لم يكن لديهم الكثير من الطعام، لقد بدا واضحاً أنَّ الألمان قد سئموا هذه الحرب".

 

الحرب العالمية الأولى

عرفت هذه الهدنة لاحقًا بـ "هدنة عيد الميلاد" وأصبحت رمزًا أيقونيًا لانتصار المشاعر الإنسانية على خطط سفك الدماء في الحرب.

 

موضوعات ذات صلة:

ثمن الجمال.. رحلة مع أغرب وأخطر المواد المُستخدمة للتجميل في العصور القديمة

السرقة الأبطأ في التاريخ.. كيف اختطف جثمان الإسكندر الأكبر من بابل لمصر

ليسوا أشرارًا دائمًا.. الجانب المُشرق في أشهر 5 شخصيات ديكتاتورية