القديسة مارينا.. رمز المرأة القبطية المثابرة من أجل المسيحية

الخميس 29/يوليو/2021 - 01:15 م

تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الجمعة 30 يوليو الموافق 23 أبيب حسب التقويم القبطي، بذكرى استشهاد القديسة مارينا من أشهر قديسات التراث المسيحي الذي تعيد سيرتهم العبر والعظات وتُلهم أجيال العقيدة المتعاقبة مفاهيم روحية كبيرة.

ولدت القديسة مارينا عام 280 ميلادية بمدينة إنطاكية بيسيدية، في وسط آسيا الصغرى، من أكابر بلدتها، وعاصرت أغلب الشهداء الكنيسة فى ذلك الوقت وكانت من بنات أكابر أنطاكية، والداها كانا من عُباد الأصنام.

تعتبر الشهيدة مارينا هى القديسة الوحيدة التى قهرت وغلبت الشيطان وجها لوجه وفق ما ورد في كتاب تدوين سير القديسين (السنكسار)، فقدت القديسة مارينا والدتها في طفولتها وطال اسمها شهرة واسعة النطاق فى العالم والبلاد الغريبة، وعرفت بأشهر شهيده تعطيها مكانة كبيرة وتُدعى في البلاج الغربية "مارغريت".

تمتعت "مارينا القديسة"بمكانة كبيرة فى قلوب اقباط مصر بسبب كثرة العجائب التى تظهر من كفها فى كنيستها الشهيره في حارة الروم،واعتبرت مثال حى للفتيات وحقوق المراة فى حياتها وايمانها، كما انها أيقونة للصبر نظرًا لما تحملته من شتىأنواع التعاذيب.

فعهد أبوها بها لمربية مسيحية، زوهى من زرعت في قلبها حب الإيمان إذ كانت تقص عليها قصص الشهداء وما ينالونه من سعادة في الحياة الأبدية فاشتاقت أن تكون شهيدة على اسم السيد المسيح حسب رواية الكتب المسيحية، وحين رآها الوالي فأعجب بها وأراد أن يتزوجها ولما عرف أنها

تؤمن بالمسيح فزع وطلب منها السجود للأصنام فرفضت بشدة لاطفها كثيراً لكي تذعن له فيتزوجها فلم تطعه.

فغضب الوالي وأمر بتمشيط جسدها بأمشاط حديدية وتدلك بالخل والجير، ففعلوا بها ذلك ثم أودعوها في السجن، فظهر لها ملاكا وشفاها من سائر جراحاتها، وعندما رآها سالمة تعجب وأمر أن تعلق على الهنبازين وتعصر بشدة فشفاها اللهب المعجزة ، فوضعها في مرجل كبير به رصاص ساخن فأنقذتها المعجزة وآمن كثيرون بسببها.

وفي نهاية المطاف نزل حكم الوالي بإعدامها فنالت إكليل الشهادة وترافقت إلى الأمجاد السماوية مع القديسين والصالحين وتحرص الكنيسة في هذا اليوم سنويًا إقامة النهضة الروحية لهذا القديس الشهيد تمجيًدا لما قدمه من أجل الإيمان المسيحي.