عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبلة فضيلة.. أسطورة الحواديت تروى أصعب لحظاتها مع جمال عبدالناصر

فضيلة توفيق
فضيلة توفيق

فضيلة توفيق واحدة من أشهر الشخصيات المؤثرة في كثير من الأجيال من خلال برامج الأطفال الإذاعية التي سجلت ابرز الحكايات والمواعظ  الهادفة في مصر والوطن العربي.

استطاعت اسطورة الحواديت ابلة فضيلة كما أطلق عليها بصوتها وأدائها الجميل والبسيط اختراق قلوب وعقول الأطفال، من خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية التي ترسخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم.

ولدت أبلة فضيلة عام 1929 لأسرة تنتمي للطبقة العليا، وكانت تتعلم فى مدرسة حكومية عريقة، وكان زملاؤها جميعًا أبناء أشخاص مرموقين فى المجتمع وابرزهن الملكة ناريمان، وكانت صديقتها المقربة فاتن حمامة، ثم كبرت فضيلة ودخلت كلية الحقوق، وكان زملاؤها أيضًا أشخاصًا مرموقين، ففى دفعتها تخرج الدكتور أسامة الباز والدكتور فتحى سرور وغيرهم، وكانت فضيلة لا تحب المحاماة.

التحقت فضيلة توفيق بالعمل كمحامية فى مكتب حامد باشا زكى وزير المواصلات وقتها، وقد كانت فضيلة تتمتع بطيبة قلب شديدة جعلتها تحاول الإصلاح بين طرفى قضية في أول يوم عمل لها، فكافأها القدر على أخلاقها الحسنة، وطردها حامد باشا من مكتبه وأخبرها أنها لا تصلح للمحاماة، ليتحقق حلمها وليذاع صيتها في جميع أنحاء الوطن العربى.

فى عام 1953 قابلت الرائد الإذاعى محمد محمود شعبان، والشهير بـ"بابا شارو"، وأعربت له عن أملها أن تلتحق بالإذاعة، فأجابها بابا شارو، أنه هو من يتولى العمل على هذا الملف الإذاعى وحده، وفى هذا الوقت لم يكن التنوع سمة من سمات العصر.

 فقدمت أوراقها وتم تعيينيها كمذيعة لنشرة الأخبار للعمل كمذيعة ربط، ومن ثم تطورت إمكانيتها وخبراتها على يد الإذاعى الكبير حسنى الحديدي، أحد

أشهر مذيعى نشرة الأخبار بالإذاعة المصرية، وكان أول أجر لها هو 12 جنيهًا، كان مبلغًا كبيرًا فى هذا الوقت، وكانت تضع 4 جنيهات منهم فى حصالتها التى تمتلكها منذ كانت صغيرة.

 وعندما تخرجت من كلية الحقوق، تم ترشيحها للعمل بمكتب حامد باشا زكي، وفي يوم حاولت أن تصلح وديا بين أحد المتنازعين، وعندّما علم بذلك قال لها: «انت بطفشي الزباين، انت ماتنفعيش تشتغلي محامية، وعرض عليها العمل بالإذاعة»، فلم تقض في مهنة المُحاماة سوى 24 ساعة فقط.

بعد نكسة يونيو عام 1967، انتظرت خارج الاستديو؛ لمعرفة سبب تواجد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر مع الإذاعي جلال معوض؛ وفجأة خرج وهو يبكى؛ بعد الحديث مع الرئيس، وأخبرها أن الرئيس جمال تنحى، وعندما خرج الرئيس من الأستديو كان محمولًا على الأعناق.

وأوضحت الاعلامية فضيلة توفيق، أشهر مقدمة برامج الأطفال في الإذاعة، موقفها اثناء العمل، ورد فعلها بعد علمها ان الرئيس عبدالناصر، سيتنحى، بقولها: « مجرد ما خرج من الاستديو.. وعرفت انه هيتنحى.. قولتله لا لا لا».