عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

زلزال الإفلاس يهز بنوك أمريكا

مصرف سيليكون فالي
مصرف سيليكون فالي

أعلنت السلطات الأميركية، أمس الجمعة، إغلاقها مصرف سيليكون فالي بنك المقرّب من أوساط التكنولوجيا، والذي وجد نفسه فجأةً في حالة تعسّر شديد، كما عهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفدرالية، لتأمين الودائع في الولايات المتحدة "FDIC".

وتسببت الأزمة التي عصفت بمصرف سيليكون فالي، والذي أغلقته السلطات الأميركية، أمس الجمعة، في موجة من الذعر عبر القطاع المصرفي الأميركي.

 

اقرأ أيضا..البورصة الأمريكية تختم تعاملات الأسبوع بارتفاع مؤشراتها الثلاثة

 

وإغلاق بنك سيليكون فالي هو أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية، عام 2008.

 

وتعثّرت قدرة المصرف على التعامل مع عمليات السحب الهائلة، التي قام بها عملاؤه لأموالهم، خصوصاً زبائنه المرتبطون بمجال التكنولوجيا، كما لم تنجح محاولاته لزيادة رأس المال بسرعة.

 

ودفعت الأزمة التي أثارها إغلاق البنك، نحو موجة من الذعر، عمّت القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، مع تساؤل الأسواق عن عواقب أكبر إفلاس مصرفي في الولايات المتحدة، منذ الأزمة المالية العالمية، عام 2008.

 

وتخطط المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة، لإعادة فتح فروع البنك البالغ عددها 17 فرعاً، الإثنين المقبل، والسماح للعملاء بسحب ما يصل إلى 250 ألف دولار على المدى القصير، وهو المبلغ الذي عادةً ما تضمنه المؤسسة.

 

وأوضحت المؤسسة الفدرالية أن هيئة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا "DFPI"، هي التي استحوذت رسمياً على المصرف، مشيرةً إلى "عدم كفاية السيولة والإعسار.

 

يُذكر أنّه في نهاية العام 2022، كان لدى البنك أصول مالية بقيمة 209 مليارات دولار، وودائع مقدارها 175.4 مليار دولار، ويأتي "سيليكون فالي بنك" في المرتبة السادسة عشر من حيث حجم الأصول.

 

إغلاق "أس في بي" لا يمثل فقط أكبر عملية إفلاس مصرفي منذ إغلاق بنك "واشنطن ميوتشوال" للادخار في العام 2008، بل

يمثل أيضاً ثاني أكبر إفلاس لبنك بالتجزئة، في الولايات المتحدة.

 الخزانة الأميركية

وأكدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، امس الجمعة، قبيل إعلان إغلاق المصرف، أنها تتابع "عن كثب" الوضع في القطاع المصرفي.

 

وبدأت تتفاعل موجة الذعر في الأسواق، الخميس، بعدما أعلن "أس في بي" أنّه يسعى لزيادة رأس المال بسرعة، وذلك لمواجهة عمليات السحب الهائلة التي أجراها عملاؤه لأموالهم، بالإضافة إلى خسارة 1.8 مليار دولار من بيع أوراقٍ مالية.

وقد فاجأ الإعلان المستثمرين، وأحيا المخاوف حول متانة القطاع المصرفي ككل، خصوصاً مع الارتفاع السريع في أسعار الفائدة، الذي يؤدي إلى انخفاض قيمة السندات في محافظهم.

وفقدت أكبر أربعة مصارف أميركية ما مجموعه 52 مليار دولار في البورصات، أمس الخميس، وأعقبتها المصارف الآسيوية ثم الأوروبية.

 

وخسر بنك "سوسييتيه جنرال" الفرنسي 4.49%، و"بي إن بي باريبا" 3.82%، و"كريدي أغريكول" 2.48%، وفي أماكن أخرى من أوروبا، خسر "دويتشه بنك" الألماني 7.35%، و"باركليز البريطاني" 4.09%، في حين فقد "يو بي أس" السويسري 4.53%.

 

وواجهت مجموعة أميركية أخرى تحدياً بارزاً، فقد أعلنت الشركة الأم لمصرف سيلفر غيت العاملة في العملات المشفرة، الأربعاء الماضي، أنّه ستتم تصفية المؤسسة.