رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تنديدات دولية واسعة بعمليات الإعدام في إيران

علي رضا أكبري
علي رضا أكبري

نفذت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحق المسؤول الإيراني السابق الذي يحمل الجنسية البريطانية، علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، حسب ما أفادت السلطة القضائية.

 

إعدام نائب وزير الدفاع الأسبق في إيران "الجاسوس الخارق"

وفرضت بريطانيا عقوبات على المدعي العام الإيراني عقب إعدام علي رضا أكبري، ، في تحد لنداءات من لندن لإطلاق سراحه.

قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إن العقوبات على المدعي العام الإيراني تعكس اشمئزازنا من إعدام علي رضا أكبري، واعتبر أن المدعي العام هو أهم محرك في استخدام إيران لعقوبة الإعدام، محملًا النظام المسؤولية عن انتهاكاته المروعة لحقوق الإنسان.

وأدانت بريطانيا إعدام إيران للمسؤول السابق في وزارة الدفاع علي رضا أكبري، المتّهم بالتجسس لحساب الاستخبارات البريطانية، مؤكدة أنها لن تمر دون رد.

وانضمت الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة في التنديد بهذا العمل الوحشي.

وقالت السفيرة الأمريكية في لندن إن الولايات المتحدة تدين إعدام علي رضا أكبري، واصفة إعدامه بالأمر المروع والمثير للاشمئزاز.

كما استدعت فرنسا القائم بالأعمال الإيراني في باريس، اليوم السبت، بسبب إعدام المواطن البريطاني الإيراني والمتهم بالتجسس.

قالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن وزيرة الخارجية كاترين كولونا، استدعت القائم بالأعمال الإيراني في باريس، بسبب إعدام مواطن بريطاني إيراني متهم بالتجسس.

وأضاف البيان أنه تم تحذيره أيضا من أن انتهاكات إيران المتكررة للقانون الدولي لا يمكن أن تمر دون رد، خصوصا فيما يتعلق بمعاملة الرعايا الأجانب الذين تحتجزهم بشكل تعسفي.

 

أسرة رضا أكبري تكشف كواليس محاكمته وإعدامه

كشفت أسرة علي رضا أكبري، البريطاني الجنسية من أصول إيرانية الذي أعدمته السلطات الإيرانية منذ أيام، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، والذي كان موظفا كبيرا في وزارة الدفاع الإيرانية ومستشارا سابقا لعلي شمخاني عندما كان الأخير وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، تفاصيل جديدة حول كواليس استدعائه ومحاكمته ثم إعدامه.

قال مهدي أكبري، شقيق علي رضا أكبري إن شقيقه عاد إلى إيران في يوليو 2019 بدعوة من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، ومنذ البداية فقد وُضع تحت المظلة الأمنية لوزارة الاستخبارات، وتم استجوابه في مقرات سرية مختلفة تابعة لوزارة الاستخبارات.

ولم تقدم أسرة أكبري والمسؤولون الإيرانيون أي معلومات عن ظروف اعتقاله والاتهامات التي وجهت إليه خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقالت زوجة أكبري في 10 يناير، إن زوجها الذي اعتقل في عام 2019 وحُكم عليه بالإعدام، تم نقله مؤخرا إلى الحبس الانفرادي.

يذكر أن النقل إلى السجن الانفرادي للمحكوم عليهم بالإعدام مؤشر على قرب تنفيذ الحكم فيهم.

تعتقد زوجته أنه التقى مسؤولين بريطانيين قبل 10 أو 12 سنة في إطار المهام الموكلة إليه من قبل النظام في إيران، وقالت إن الوثائق المرفوعة ضده أعطتها روسيا لإيران، ونشرت إذاعة "بي بي سي الفارسي" ملفا صوتيا له ينفي فيه التهم الأمنية ضده، ويقول إنه لا يوجد أي دليل ضده، ويضيف علي رضا أكبري: "اعتُبر إهداء زجاجة عطر وقميص من قبلي لعلي شمخاني بغية تلقي معلومات منه، بأنه دليل على التجسس"، كما يقول في الملف الصوتي: "إذا أعطى سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي معلومات عن الدولة مقابل زجاجة عطر، فلماذا لا يتم استدعاؤه؟".

 

من هو الجاسوس الخارق

علي رضا أكبري مواطن بريطاني - إيراني مزدوج الجنسية وموظف كبير سابق في وزارة الدفاع الإيرانية، وكان مستشارا أو مساعدا لعلي شمخاني، وزير الدفاع في دورتين لحكومة محمد خاتمي (1997-2005) وخلال الأعوام 2005 إلى 2007، عندما قاد علي لاريجاني المفاوضات النووية، تعاون معه الفريق برئاسة

جواد وعيدي.

وبعد مغادرته إيران والسفر إلى النمسا وإسبانيا وفي النهاية إلى بريطانيا، بدأ نشاطه الاقتصادي هناك، وعاش أكثر من عقد في بريطانيا، وحصل على الجنسية المزدوجة.

واعتقل في عام 2019 بتهمة التجسس على معلومات مهمة، وحوكم أمام القاضي صلواتي في الفرع 15 لمحكمة الثورة، وحكم عليه بالإعدام، وبعد رفضه الحكم استأنف الحكم، وأعيد النظر في القضية في المحكمة العليا التي أيدت الحكم الأصلي وحكم الإعدام ضد علي رضا أكبري.

لم يظهر أكبري، الذي كان يدير مؤسسة فكرية خاصة، علنًا منذ عام 2019، عندما تم اعتقاله على ما يبدو. كما أنه كان مقربًا من علي شمخاني، مسؤول أمني كبير في إيران، مما دفع المحللين للإشارة إلى أن حكم الإعدام الصادر بحقه كان مرتبطًا بصراع محتمل على السلطة داخل جهاز الأمن في البلاد وسط الاحتجاجات.
كان أكبري قد قاد في السابق تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عام 1988 بين إيران والعراق في أعقاب حربهما المدمرة، التي استمرت 8 سنوات، وعمل عن كثب مع مراقبي الأمم المتحدة.
سبق للسلطات أن أعلنت توقيف الكثير من الأشخاص على خلفية قيامهم بالتجسس على إيران لحساب أجهزة استخبارات معادية، مثل الأميركية والاسرائيلية والبريطانية.

اتهمت إيران أكبري، بدون تقديم أدلة، بأنه جاسوس لوكالة المخابرات البريطانية (إم آي 6)، وبثت تسجيلا مصورا تم تحريره بشكل كبير لأكبري يناقش المزاعم التي تشبه مزاعم أخرى وصفها نشطاء بأنها اعترافات بالإكراه.

وزعمت أنه لعب دورا في اغتيال محسن فخري زادة، أكبر عالم نووي بالبلاد في عام 2020.

 

الاحتجاجات الإيرانية

وتأتي هذه التطورات، وسط الاحتجاجات الإيرانية التي تشهدها البلاد منذ الـ16 من سبتمبر الماضي، إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني بعد توقيفها من جانب شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في إيران.

وإلى الآن، نفّذ القضاء حكم الإعدام في حق أربعة أشخاص، بينما صادقت المحكمة العليا على حكمي إعدام آخرين صادرين على صلة بالحركة الاحتجاجية.

وتم إعدام 4 متظاهرين وأوقف الآلاف وحكم على 14 منهم بالإعدام، بينهم عدد كبير بتهمة قتل عناصر أمن أو مهاجمتهم، بحسب القضاء، وأثارت أحكام الإعدام بحق المحتجين غضب شعبي واسع، واحتجاجات جديدة انتشرت في الشوارع الإيرانية.

وأفاد نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وهي جماعة راقبت الاضطرابات عن كسب، أنه تم قتل 517 محتجا على الأقل، واعتقال أكثر من 19200 شخص.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: