عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تغير المناخ يُهدد ملايين الأشخاص حول العالم في 2023

المناخ
المناخ

يُسبب تغيّر المناخ الذي يُحدثه الإنسان اضطرابات خطيرة وواسعة النطاق في الطبيعة، كما يُؤثر في حياة مليارات الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، ويعيش العالم على وقع تحذيرات بيئية، مُنذ أعوام طويلة، لكن السنة الحالية التي تُشارف على نهايتها، كانت شاهدة على كوارث وتقلبات غير مسبوقة بسبب الاحتباس الحراري، فيما يستبعد خبراء أن تكون سنة 2023 أفضل حالاً، لأن الوضع يتفاقم ويزداد سوءًا.

 

وشمل العالم كافة كوارث المناخ في السنة الماضية "2022"، كالفيضانات الجامحة، والزلازل، والبراكين، والجفاف الحاد، بما فيه جفاف بحيرات وأنهار، وحرائق الغابات، إضافة إلى ارتفاع غير مسبوق في درجة الحرارة شعر به الجميع على الكوكب.

 

اقرأ أيضًا.. الكويت تُشيد بالجهود المُثمرة لقادة العالم في قمة المناخ

 

وحصدت الكوارث البيئية في 2022، أرواح الآلاف من البشر، وكلفت العالم أكثر من 300 مليار دولار، ومن أبرزها:

 

إعصار إيان الذي ضرب الولايات المتحدة، وأسقط 150 قتيلاً، وفيضانات باكستان التي قتلت المئات من السكان، وشردت الملايين، فيما سجلت الصين فيضانات أقل شدة.


وضرب الجفاف عدة أنهار في أوروبا، من جراء قلة سقوط الأمطار، فانخفض منسوب أنهار وبحيرات، خاصة نهر الراين، كما عانى الصومال موجة الجفاف هي الأشد مُنذ ربع قرن، وسببت حرائق الغابات الناجمة عن الجفاف وارتفاع الحرارة خسائر بالمليارات في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة، وهددت بانقراض فصائل نادرة من الأشجار والحيوانات، خاصة في البرازيل.

 

ويُؤجج تغير المناخ أزمة غذاء عالمية غير مسبوقة، مما دفع الأمم المتحدة والبنك الدولي إلى إطلاق تحذيرات من كارثة غذائية في 2023.

 

وقالت الأمم المتحدة إن عدة مناطق ستشهد انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، وأخرى ستشهد ارتفاعًا غير مُتوقع؛ الأمر الذي يُؤثر على الزراعة ويرفع أسعار الغذاء.

 

ورصد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة "فاو" أنه بنهاية ديسمبر 2022، ينضم أكثر من 125 مليون إنسان إلى قائمة تحت مستوى الفقر.

 

وبدأ العالم مُستشعرًا لخطر تغير المناخ وما يُنذر به مستقبلاً، خلال قمة "كوب 27"، التي استضافتها مصر في

نوفمبر الماضي، وحرصت مصر على أن تتحول توصيات القمة إلى أفعال، من خلال إنشاء صندوق تعويضات تتكفل بتقديمها دول تتحمل النصيب الأكبر في إفساد المناخ، بسبب أنشطتها الصناعية، وذلك حتى تذهب تلك المساهمات إلى الدول المُتضررة، وشهدت القمة انقسامات بين الدول حول هذا الملف، وكذلك حول خفض استخدام الوقود الأحفوري، خاصة في ظل أزمة الطاقة التي ضربت أوروبا.

 

في نهاية المطاف، أبدى الاتحاد الأوروبي موافقته على إنشاء الصندوق، بينما رفضته واشنطن، إلى أن تم التوصل لصيغة توافقية على طريقة عمله.

 

ويخشى خبراء الأرصاد والمناخ من أن يكون عام 2023 الأسوأ من حيث ارتفاع الحرارة، وتتوقع هيئات الأرصاد الرسمية في بريطانيا أن الحدود المتوسطة للحرارة في 2023 ستكون أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية، ولم يتعرض العالم مُطلقًا لدرجات حرارة بهذا الشكل إلا 9 مرات، وإذا صحت التوقعات، فسيكون هذا العام هو العاشر الذي تصل فيه الحرارة إلى هذه المُعدلات.

 

وأرجعت الأرصاد السبب إلى أزمة الطاقة التي أحدثها النزاع الروسي الأوكراني، فضلاً عن زيادة استخدام المواد التي تزيد الانبعاثات الدفيئة المضرة بالجو، وثمة توقعات بأن يُودي هذا التغير بحياة الآلاف، وأن تصل الخسائر المناخية في 2023 إلى تريليون دولار، إذا لم تتخذ خطوات جادة لوقف هذا التهديد.