إضرابات بريطانيا جمرة نار تحرق إمبراطورية الشمس

تُواجه بريطانيا "إمبراطورية الشمس"، العديد من الأزمات في قطاعات مُختلفة، وتفشيًا مُبكرًا للإنفلونزا الموسمية وموجة جديدة من جائحة كورونا فضلاً عن موجة برد تجتاح البلاد، ولتغطية احتياجات القطاع، تسعى الحكومة لنشر الجيش في المستشفيات هذا الأسبوع للمساعدة في الحفاظ على خدمات الطوارئ، وبدأ الجيش فعليًا في تلقي تدريبات داخل المستشفيات وأقسام الطوارئ، وسيُغطي الجنود أيضًا موظفي حرس الحدود في المطارات الذين يُهددون بشل حركة النقل الجوي بدءًا من 23 من الشهر الجاري وحتى بداية العام الجديد.

 

وتبحث الحكومة البريطانية ولجنة الاستجابة للطوارئ الوطنية "كوبرا" خطة طوارئ للتعامل مع سلسلة إضرابات واسعة النطاق ستشل البلاد، بدءًا من الثلاثاء المُقبل، مُؤكدةً "الحكومة" أن الاجتماع سيبحث نشر الجيش لمُواجهة تداعيات الإضراب.

 

 

اقرأ أيضًا.. مأساة تهز بريطانيا.. وفاة أطفال سقطوا في بحيرة مُتجمدة

 

وتدخل بريطانيا حالة الشلل التام، الثلاثاء، في حال نفذت قطاعات حيوية موجة إضربات هي الأكبر في تاريخ البلاد، يأتي ذلك في ظل تصعيد النقابات العمالية الخلاف بشأن زيادة الأجور بما يتماشى مع التضخم الذي بلغ 10%، وتستعد لندن لأسابيع من الإضرابات التي ستشل قطاعات النقل والصحة والبريد، وسيُطال الإضراب نحو 40 ألف موظف في قطاع السكك الحديدية بالإضافة إلى 14 شركة مشغلة للقطاع، وسط خسائر قُدرت بمليار وخمسمئة

ألف جنيه أسترليني، في قطاع السكك الحديدية وحده، وفي اليوم ذاته سيضرب ولمُدة شهر موظفي الموانئ وحراس المنافذ البرية والبحرية. 

 

 

سلاسل التوريد والشحن

 

وتُثير هذه الإضرابات مخاوف كبيرة بشأن تذبذب سلاسل التوريد والشحن لاسيما في مجالات تشمل الطاقة، ويتجه مسار الاحتجاجات نحو مزيد من التصعيد في قطاع الصحة، حيث يتوقع أن يضرب اعتبارًا من الخميس 100 ألف ممرض في الطوارئ، بمن فيهم المسعفون ورجال الإطفاء، وترفض الحكومة زيادة رواتب القطاع العام، قائلةً إنه سيُكلف دافعي الضرائب نحو 30 مليار جنيه أسترليني، مما يدفع بدوره نحو مزيد من التضخم.

 

من ناحية أخرى، ضربت بكتيريا المكورات العنقودية "آي"، دولة بريطانيا أدت إلى وفاة طفل جديد بعدما تم تشخيص إصابته بالبكتيريا، ومع هذه الوفاة، ترتفع حصيلة الحالات إلى 8 وفيات خلال الأسابيع الأخيرة في البلاد.