رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إنفلونزا الطيور تضرب دولة أوروبية ومخاوف من انتشارها

إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور

 ضربت إنفلونزا الطيور بريطانيا، بعدما أعلنت الحكومة فرض عزل للطيور الأليفة والدواجن في جميع أنحاء إنجلترا اعتبارًا من 7 نوفمبر، للتصدي لتفشي المرض، وتُفرض هذه التدابير قانونيًا على كل المالكين "إبقاء طيورهم في الأماكن الداخلية واتّباع تدابير الأمن البيولوجي الصارمة من أجل حمايتها من المرض، بغض النظر عن فصيلتها أو حجمها"، وأن هذا القرار يُمدد العزل الساري المفعول في مناطق عدة، في حين تُحذّر السُلطات الصحية من أن خطر تفشي إنفلونزا الطيور بين الطيور البرية "مُرتفع للغاية".

 

اقرأ أيضًا.. إنفلونزا الطيور تُشعل أسوأ أزمة في أوروبا

 

وشهدت بريطانيا، في الأشهر الـ12 الأخيرة، أكبر تفش للوباء الحيواني في تاريخها، مع أكثر من 200 حالة مُؤكدة مُنذ نهاية أكتوبر 2021، ومُنذ مطلع أكتوبر 2022، رصد المرض في أكثر من 70 منشأة كما أفيد عن إصابات عدة لطيور برية.

 

من جهتها، أوضحت رئيسة هيئة الطب البيطري في بريطانيا كريستين ميدلميس أن مواجهة الوتيرة المُتسارعة للإصابات، بلغ "خطر تعرض الطيور" الأليفة للمرض "حدًا بات يستوجب عزل كل الطيور حتى إشعار آخر"، قائلة إن "هذا القرار لم يتخذ بخفة، لكنه الوسيلة الأنجع لحماية طيوركم من هذا المرض" السريع التفشي.

 

وكانت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية قد أشارت إلى أن هذا الوباء الحيواني المُتفشي من دون انقطاع مُنذ العام "هو الأكبر حتى يومنا هذا في أوروبا"، لافتةً إلى أنه "تم التخلص خلال عام واحد من 47.7 مليون رأس من الدواجن في المزارع الأوروبية التي طالها الوباء"، ورُصدت حالات انتقال للمرض إلى الإنسان في الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وأخيرًا في إسبانيا حيث أُصيب عامل في مزرعة للدواجن،

فيما تعتبر الهيئات الصحية الأوروبية أن خطر انتقال العدوى "ضئيل" لدى الأشخاص الذين ليسوا على اتصال مُطول مع الدواجن، لكنه "ضئيل إلى مُتوسط لدى الأشخاص المُخالطين على المستوى المهني"، ورصدت إصابات لدى ثعالب وفقمات وخنزير بحر مرفأي.

 

ويُثير انتشار إنفلونزا الطيور قلق الحكومات وقطاع صناعة الدواجن بسبب الدمار الذي قد يلحقه لقطعان الدواجن واحتمال فرض قيود على التجارة وخطر انتقال العدوى إلى البشر، وجاء في تقرير مُشترك لوكالة سلامة الغذاء الأوروبية والمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومُكافحتها والمُختبر المرجعي للاتحاد الأوروبي أن تقارير رصدت تفشيًا غير مسبوق في الطيور البرية والداجنة هذا الصيف، وهذا تسبب في نفوق هائل في مُستعمرات تكاثر الطيور البحرية في سواحل شمال الأطلسي.

 

يُشار إلى أن إنفلونزا الطيور، مرض مُعد تسببه سُلالات من فيروس الإنفلونزا (أ)، وهو شائع في جميع أنحاء العالم، وفيما تنجو العديد من أنواع الطيور البرية من الإصابة بالفيروس من دون وجود علامات واضحة على الإضرار بصحتها، إلا أن بعضها، بما في ذلك الطيور الداجنة، يُصاب بالفيروس الذي يُمكن أن ينتقل إلى البشر.