رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصير مجهول ينتظر اللبنانيين

معاناة اللبنانيين
معاناة اللبنانيين

تمر لبنان بمرحلة صعبة للغاية من تاريخها، وأصبح الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد بائسًا، والمستقبل  مجهول.

ويلقي الكثير من اللبنانيين باللوم على الرئيس عون ، خاصة أن عهده شهد واحدًا من أكثر أحداث لبنان قسوة ودمار وهو انفجار مرفأ بيروت، وغادر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، صباح اليوم الأحد، قصر بعبدا وعاد إلى منزله في منطقة الرابية، عقب انتهاء ولايته الرئاسية.

 

اقرأ أيضا..لبنان يفرض حظرًا للتجوال للحد من تفشي كورونا

 

البرلمان اللبناني:

 

البرلمان اللبناني فشل أربع مرات، خلال الفترة الماضية، بانتخاب رئيس للجمهورية، على الرغم مما تشهده البلاد من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة للغاية تتطلب استنفار كافة الجهود للخروج منها والحد فعليا من حجم الخسائر الكبير التي يتكبدها اللبنانيون حتى اللحظة.

 

وقبل خروج الرئيس عون من قصر بعبدا، وقع مرسوما قبل فيه استقالة حكومة نجيب ميقاتي، ليخرج الأخير رافضا المرسوم، ومعلنا استمراره وحكومته بتسيير الأعمال وفق ما ينص عليه الدستور، الأمر الذي يصعد من حدة التوترات السياسية القائمة في البلاد.

 

وفي رسالته الى البرلمان، قال الرئيس اللبناني المنتهية ولايته ميشال عون إن خطوته تأتي بعدما أعرب رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي "عن عدم حماسته للتأليف لأسباب مختلفة"، ولقطع الطريق أمامه لـ"عقد جلسات لمجلس الوزراء" بما يخالف مفهوم تصريف الأعمال بالمعنى الضيّق.

 

وعلى الرغم من أن كلمة عون الأخيرة حملت في طياتها اتهامات مباشرة للطبقة السياسية بالوصول إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد، يلقي الكثير من اللبنانيين باللوم عليه شخصيا، لاسيما أن عهده شهد واحدا من أكثر أحداث لبنان قسوة ودمار وهو انفجار مرفأ بيروت.

 

إلا أن الرئيس حرص قبل مغادرته المنصب أن يعزز خطوته الأخيرة التي أوصلت لبنان إلى توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وما لذلك من أثر إيجابي قد ينعكس على اللبنانيين إيجابا في المقبل من الأيام.

 

ولحل معضلة وقوع لبنان في الفراغ الرئاسي لفترة طويلة، سيتعين على الكتل البرلمانية الاتفاق على مرشح توافقي لأعلى منصب في البلاد حيث لا يسيطر أي تحالف داخل المجلس التشريعي على مقاعد الأغلبية.

 

نجاحات وإخفاقات عهد عون

تتركز الشعارات التي ترفعها قوى المعارضة على تحميل عهد الرئيس ميشال عون المسؤولية الكاملة عن التسبب في إحداث أسوأ أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية عصفت بلبنان خلال تاريخه الحديث،

بينما تدحض قوى الموالاة فحوى تلك الشعارات، جملة وتفصيلا، وتتبنى في الموازاة شعارات واقعية تروّج لنجاحات العهد، وخصوصا في المجالات التالية:

 

توفير الغطاء السياسي للمؤسسة العسكرية اللبنانية من أجل البدء بتفكيك الخلايا الصاحية والنائمة للمجموعات الإرهابية والتكفيرية، مما أدى لاحقا إلى خوض معركة "فجر الجرود" وإخراج عناصر تلك المجموعات إلى ما وراء الأراضي اللبنانية.

 

 إعادة الاستقرار الأمني إلى ربوع البلد بالتزامن مع البدء بسلسلة إصلاحات اقتصادية كان أبرزها توفير التيار الكهربائي للمستهلكين لحوالي 18 ساعة يوميًا.

 

 الحصول في الأمم المتحدة على تصويت 165 دولة لصالح اقتراح الرئيس عون بشأن تأسيس "أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار" في بيروت، مما كان كفيلًا بإعادة لبنان إلى أيامه الذهبية باعتباره "الوطن – الرسالة" وليس "الوطن – صندوق البريد".

إنجاح جهود الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين التي أدت، مؤخرا، إلى إنجاز "الاتفاق التاريخي" حول ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.

أسباب التعثر في عهد عون

ويرى المتابعون للشأن اللبناني، أن أهم أسباب تعثر عهد الرئيس عون، خلال السنوات الست الماضية، تتمثل في التالي:
 اندلاع "ثورة 17 تشرين" عام 2019 وعدم استجابة رموزها لنداءات الرئيس عون بشأن تشكيل وفد للتباحث معه حول لائحة المطالب.

تفشي جائحة كوفيد-19 في كافة أنحاء العالم، بما فيها لبنان.

انفجار نيترات الأمونيوم المخبأة في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020؛ ما أدى إلى إحداث كوارث تدميرية وبيئية واقتصادية متنوعة.

 استثمار خصوم الرئيس عون تداعيات العوامل الثلاثة الآنفة الذكر للتصويب على عهده.


تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news