رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسرار زيارة ماكرون لمساجد وكنائس وهران

الرئيس الفرنسي إيمانويل
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

توجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، يوم الخميس الماضي، في زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، تهدف لمُعالجة عدد من الملفات الهامة، تأتي هذه الزيارة بعد أقل من عام على أزمة دبلوماسية استمرت لأشهر بين البلدين، وأثارت توترات ما بعد الاستعمار، تصاعدت حدّتها مُنذ خريف 2021 لتعود لهدوء ملحوظ في شتاء العام نفسه.

 

اقرأ أيضًا.. 3 أيام حبيسة الحمّام.. امرأة تكتب وصيتها بأحمر الشفاه

 

وأحدث ماكرون تغييرًا في الوجهة المُعتادة للرؤساء الفرنسيين، إذ جرت العادة أن يزوروا شرقي الجزائر، تحديدًا مدينة قسنطينة، بينما اختار الرئيس الحالي مدينة وهران، وزار عدة مُنشآت ثقافية وتاريخية، سواء في العاصمة أو في وهران، غربي الجزائر.

 

وقرر الرئيس الفرنسي في ثاني زيارة له إلى الجزائر، أن يذهب إلى مدينة وهران، للوقوف على بعض المعالم الثقافية التي ذاع صيتها في الفترة الأخيرة، ومن بين المعالم، بيت مُصمم الأزياء العالمي الشهير إيف سان لوران، والاستوديو الموسيقي الذي ارتبطت به قصة موسيقى الراي "استوديو مغرب" بوهران، بالإضافة إلى زيارته لكنيسة "سانت كروز" التاريخية.

 

وكان ماكرون قد اختار زيارة مقبرة "بولغين" الأوروبية، التي تعتبر معلمًا مُهمًا يضم مئات القبور لقادة أوروبيين وشخصيات تاريخية، كما يُوجد بها جناح خاص باليهود الذي عاشوا في الجزائر قبل الاستقلال، مُشيرًا خلال كلمة ألقاها أمام مقبرة "بولغين"،  إلى أنه يُحاول قدر الإمكان مواجهة الماضي، والبحث عن حقيقة ما حدث خلال فترة استعمار الجزائر.

 

وقال الرئيس الفرنسي ماكرون: "سنفتح كل الأرشيف للجنة المؤرخين المُشتركة التي أنشأناها، من أجل مُراجعة الأحداث التاريخية".

 

وتضم مقبرة "بولغين" التي كان يُطلق عليها سابقًا اسم "سانت أوجين"، 3 مقابر

أساسية، واحدة خاصة باليهود وقد شُيدت عام 1287. وهم يهود مدينة مايوركا الذين كانوا قد هربوا من أوروبا مع مسلمين من العُنف الذي مورس ضدهم، كما تضم المقبرة الأوروبية الرئيسية التي شُيدت عام 1849، أما الجزء الثالث فيُطلق عليه اسم" ريباش"، نسبة لحاخام يهودي مدفون فيها، وقد شُيدت عام 1691.

 

واستقرت خيارات الإليزيه لجدول زيارات ماكرون، على زيارة مسجد الجزائر الأعظم، ليكون أول رئيس أجنبي يزور هذا المعلم الإسلامي الذي تفتخر به الجزائر، واستهل الرئيس الفرنسي زيارته بالوقوف أما مقام الشهيد الشهير بأعلى الجزائر العاصمة، إذ وضع إكليلا من الأزهار أمام النصب التذكاري.

 

ويتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى جبل ماجاجو الشهير بوهران، لما يحمله من رمزية تاريخية ذات طابع ديني مُرتبط بالحروب الإسبانية في شمال أفريقيا، وخلال هذه الزيارة، سيتجه أيضًا إلى كنيسة تتواجد بالقُرب من قلعة سانت كروز، وهي الكنيسة التاريخية التي بناها المسيحيون سنة 1850، بعدما فتك الطاعون بمئات الأشخاص من سكان وهران في القرن السابع عشر.