عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حصاد 2021| النواب الأمريكي يتهم ترامب بالتحريض على التمرد في دعوى ثانية لعزله

دونالد ترامب
دونالد ترامب

 شهد عام 2021 العديد من المواضيع التي أثارت الجدل والرأي العام، كما شهد تصاعد التوترات في أكثر من بُقعة حول العالم، ولعل أبرز هذه الأحداث في الأسبوع الثاني من بداية العام وتحديدًا يوم  13 يناير عندما أقام مجلس النواب الأمريكي للمرة الثانية دعوى لعزل دونالد ترامب، وهو الرئيس الـ 45 لأمريكا، قبل أسبوع واحد من انتهاء فترة ولايته وتنصيب جو بايدن في 20 يناير باعتباره الرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

 

اقرأ أيضًا.. حصاد 2021| الصفيح الأمريكي الساخن.. اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن

 

اعتمد مجلس النواب على مادة واحدة في الدستور الأمريكي لإقامة دعوى العزل ضد ترامب: وهي المادة المُتعلقة بالتحريض على العصيان، وبذلك يكون ترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد "والمسؤول الوحيد عن أي منصب فيدرالي" الذي تعرض للمساءلة مرتين.

 

 

ففي ديسمبر 2019 أُقيمت دعوى العزل الأولى ضده بتُهمة سوء استخدام السُلطة وعرقلة عمل السُلطة التشريعية، وجاءت مُحاكمة ترامب وسط مُحاولاته لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020 لصالحه، إذ تستشهد هذه المادة بما دار في مُكالمة هاتفية حاول فيها ترامب الضغط على رافنسبيرغر "سكرتير ولاية جورجيا" لتغيير نتائج انتخابات الولاية والمزاعم المُتعلقة بالتحريض على اقتحام مبنى الكابيتول قبل أسبوع واحد من الحادث.

 

وفي أوائل يناير 2021، تعرض الرئيس ترامب لانتقادات بسبب تصرفاته المُختلفة في مُحاولته لإلغاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، وفي 2 يناير، اتصل هاتفيًا بوزير خارجية جورجيا براد رافنسبيرغر للضغط عليه لإلغاء نتائج انتخابات الولاية، وفي 6 يناير 2021، ألقى ترامب خطابًا في مسيرة "أنقذوا أمريكا" في ناشونال مول، وكان خطابه مليئًا بالعُنف، واقترح ترامب أن مُؤيديه لديهم القدرة على منع الرئيس المُنتخب بايدن من تولي منصبه.

 

 

وعندما اجتمع الكونجرس الأمريكي للتصديق على الأصوات الانتخابية في الانتخابات الرئاسية، عبر أنصار ترامب واقتحموا مبنى الكابيتول الأمريكي في مُحاولة لمنع جدولة الأصوات والاحتجاج على فوز بايدن.

 

ودخل المُتظاهرون بشكل غير قانوني مبنى الكابيتول الأمريكي وتجمعوا على جبهته الشرقية والغربية، بما في ذلك على المنصة الافتتاحية التي شيدت لتنصيب جو بايدن، وتوفي 5 أشخاص، من بينهم ضابط شرطة في الكابيتول، نتيجة أعمال الشغب، في حين عُثر على العديد من العبوات الناسفة داخل مبنى الكابيتول وبالقُرب منه وبعد أيام، انتحر ضابط شرطة آخر من شرطة الكابيتول كان يعمل أثناء أعمال الشغب، وبعد ساعات، استأنف الكونجرس انعقاد جلسته وصدق في النهاية على الأصوات الانتخابية في الساعات الأولى من صباح يوم 7 يناير، وأصدر ترامب بعد ذلك بيانًا أكد فيه أنه سيكون هناك "انتقال مُنظم" للسُلطة في يوم التنصيب، وهو بمثابة تنازل بعد شهرين من فوز بايدن.

 

 

وطُرح 4 سيناريوهات لعزل ترامب من منصبه من قبل أعضاء

الكونجرس أو أعضاء حكومة ترامب أو المُعلقين السياسيين أو علماء القانون: إما الاستقالة، أو الاحتجاج بالتعديل الرابع عشر، أو الاحتجاج بالتعديل الخامس والعشرين، أو المساءلة والإدانة، ويُمكن لرئيس أمريكا الاستقالة من منصبه، وفي هذه الحالة يُصبح نائب الرئيس رئيسًا تلقائيًا، بدلاً من مُجرد تولي سُلطات وواجبات الرئاسة كرئيس بالنيابة، بينما تنص المادة الثانية من الدستور على أن "سُلطات وواجبات" الرئيس تؤول إلى نائب الرئيس في حالة وفاة الرئيس أو استقالته أو عجزه أو عزله.

 

وإذا استقال ترامب، فإن نائب الرئيس مايك بنس سيُصبح الرئيس الـ 46 لأمريكا؛ وبهذا سيكون صاحب أقصر فترة رئاسية على الإطلاق، حيث سيظل في منصبه لمُدة تصل إلى 338 أيام فقط قبل تسليم السُلطة إلى جو بايدن باعتباره الرئيس الـ 47 في 20 يناير، سيتجاوز هذا الرقم القياسي الذي سجله ويليام هنري هاريسون، الذي تُوفي بعد 31 يومًا من ولايته، وستكون هذه هي المرة الثانية في التاريخ التي يُجبر فيها رئيس على الاستقالة، الأول كان استقالة ريتشارد نيكسون عام 1974 عندما بدأ أنه من المُحتمل عزله وإقالته من منصبه لدوره في فضيحة "ووترغيت"، بسبب الضغط الشديد على إدارته.

 

 

 

والتزم ترامب بانتقال مُنظم للسُلطة في خطاب مُتلفز في 7 يناير، وفي البيت الأبيض في 8 يناير، وذكر ترامب أنه لا يُفكر في الاستقالة، وأدلى ترامب بتعليقات أخرى مُماثلة في الأسبوع التالي، ولم يشر إلى أنه قلق بشأن مُغادرته مُبكرًا أو إبعاده في 9 يناير، ورغم ثقته الواضحة ودعم بعض المسؤولين المُنتخبين المُخلصين للغاية، أصبح ترامب أكثر عزلة من أي وقت مضى حتى داخل معسكره الذي شهد سلسلة من الاستقالات والانتقادات اللاذعة.

 

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news