الإفتاء: التحريم من الرضاع يثبت باللبن المستخرج بالأجهزة الصناعية

قالت دار الإفتاء المصرية، إن التحريم المترتب على الرضاع بالطريقة العادية حاصل أيضًا في الرضاع الناتج عن الجهاز الصناعي المسؤول إخراج اللبن من ثدي المرأة، وذلك إذا تم الرضاع في السن المقررة شرعًا، وكان عدد الرضعات لا يقل عن خمس رضعات متفرقات.

 

اقرأ أيضًا.. حكم الزواج عند وجود شك في عدد الرضعات

 

وأضافت الدار، إن جهاز الرضاعة الصناعي وظيفته استدرار اللبن من المرأة، واستخدام المرأة لهذا الجهاز جائز، والتحريم المترتب على الرضاعة العادية حاصل أيضًا في الرضاعة المتسبَّبة عن هذا الجهاز بشروط الرضاع؛ من كونه خمس رضعات متفرقات في الحولين، سواء أكانت متزوجة أم مطلقة أم بكرًا؛ ما دامت في سن الرضاع، وهو تسع سنين قمرية، وما دام أن الخارج من الثدي يَصْدق عليه كونه لبنًا.

الإفتاء: الفقهاء لم يشترطوا كون المرضِع متزوجة أو ثيبًا

وأوضحت الدار، أن الفقهاء لم يشترطوا كون المرضِع متزوجة أو ثيبا، ونصوا على أنها لو كانت بكرًا أو بدون زوج أو مسنّة فرضاعها محرم إذا تحققت فيه الشروط؛ قال العلامة السرخسي في "المبسوط" من كتب الحنفية: وإذا نزل للمرأة لبن وهي بكر لم تتزوج فأرضعت شخصًا صغيرًا فهو

رضاع؛ لأن المعنى الذي يثبت به حرمة الرضاع حصول شبهة الجزئية بينهما، والذي نزل لها من اللبن جزء منها، سواء كانت ذات زوج أو لم تكن، ولبنها يغذي الرضيع فتثبت به شبهة الجزئية].

 

وقال العلامة ابن رشد المالكي: تقع الحرمة بلبن البكر والعجوز التي لا تلد، وإن كان من غير وطء إن كان لبنًا لا ماء أصفر، وقال الإمام أبو إسحاق الشيرازي: فإن ثار للبكر لبن، أو لثيب لا زوج لها، فأرضعت به طفلًا، ثبت بينهما حرمة الرضاع؛ لأن لبن النساء غذاء للأطفال.

 

موضوعات ذات صلة

هل الرضاع من المرأة العجوز يقع به التحريم

كيف يحافظ المسلم على حياة زوجية سعيدة؟

ما هي أقل مدةٍ للعدة بالنسبة للمطلقة التي ترى الحيض؟

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news