رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شرح حديث "إن في الجنة بابًا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة"

مركز الأزهر العالمي
مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لَا يَدْخُلُ مَعَهُمْ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أَيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَدْخُلُونَ مِنْهُ، فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ، أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ " (متفق عليه).

 

قال الدكتور أحمد رزق درويش، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في شرح الحديث، إن الله عز وجل كرَّم الصائمين بتخصيصِ باب من أبواب الجنة لهم، لا يزاحمهم فيه غيرهم، يسمى (باب الريَّان)، ومن دخله لا يظمأ أبداً جزاء ظمئه بالصيام، لا يدخل من هذا الباب إلا الصائمون، ويشرفون بالنداء على رءوس الخلائق، يناديهم الملائكة: أين الصائمون؟ هلُمُّوا إلى مكانتِكُم وشرفكم وعزِّكم وجنَّتكم، فيدخلون، حتى إذا انتهى آخرهم أغلق الباب بعدهم.

 

اقرأ أيضًا.. شرح حديث كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به

 

وأوضح "درويش" في حديثه للوفد، أن قوله (إن في الجنة باباً يقال له: الريان) قال: "في الجنة" ولم يقل للجنة؛ ليشعر أن الباب نفسه في داخل الجنة، ففيه من الراحة والنعيم ما في الجنة، قاله الزين بن المنير، وقال العيني: وإنما لم يقل "للجنة" ليشعر

بأن باب الريان غير الأبواب الثمانية التي للجنة، اهـ وفيه نظر، فقد جاء الحديث من وجه آخر "إن للجنة ثمانية أبواب، منها باب يسمى الريان، لا يدخله إلا الصائمون".

 

وبين عضو الأزهر للفتوى، أن "الريان" من الري، وهو مناسب لحال الصائمين، قال القرطبي: واكتفى بذكر الري عن الشبع؛ لأنه يدل عليه، من حيث إنه يستلزمه، قال الحافظ ابن حجر: أو لكونه أشق على الصائم من الجوع.

 

وتابع: "وفائدة جملة: (يدخل منه الصائمون يوم القيامة) شمول الصائمين، ولو قال ابتداء "لا يدخل منه إلا الصائمون" لأفاد قصره على الصائمين، لكن قد لا يشملهم".

 

ذكر أن للحديث الشريف فوائد عظيمة منها

فضل الصوم، وعلو منزلة الصائمين.

إن للجنة أبواباً متعددة بتعدد الأعمال لكل عبادة باب يختص بأهلها المتفوقين فيها.

إن الجزاء من جنس العمل .