عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بالفيديو.. «خاطبة» مصر الجديدة تكشف لـ"الوفد" طرائف وعجائب المهنة

بوابة الوفد الإلكترونية

• المهنة تتوسع والرجال والشيوخ دخلاء عليها
• الرجال الأكثر إلحاحًا على الزواج من النساء
• كونت 400 أسرة ولدي 700 بنت طالبين الزواج
• تحكمات الأم سبب فشل معظم الزيجات

حرمانها من نعمة الإنجاب، كان الحافز الرئيسي وراء اتجاهها نحو التوفيق بين البنات والرجال، للجمع بينهما في الحلال، فشعرت أن جميع البنات أولادها، لذا وضعت على كاهلها تزويجهن، وسلكت الطريق نحو تحقيق سعادتهن، ومن هنا رفعت شعار "سوسن جيالكوا تجوزلكوا عيالكوا".

«سوسن عاطف .. خاطبة مصر الجديدة»، بدأت في مهنة الخاطبة مُنذ 7 أعوام، استطاعت خلالها أن توفق بين 400 رجل وسيدة، لم تتقيد بالمحيط الذي تعيش فيه، بل امتد صيتها إلي محافظات الصعيد، ومختلف الأقاليم. تري أن الطريق أمامها لازال طويلًا، لاسيما أن الكشوف التي بحوزتها تتخطي الـ 700 طلب، مشيرة إلي ان مهنة «الخاطبة» لن تنقرض بل أنها في طريقها للتوسع.

حرصت «بوابة الوفد» على محاورتها، للغوص في تفاصيل مهنة «الخاطبة»، والكشف عن أسرارها، وماذا عن مستقبل تلك المهنة، وهل تستطع بالفعل التوفيق بين الرجال والنساء في الحلال أم أن تلك المحاولات تبوء بالفشل، وللحديث عن أجورهن.

وإلى نص الحوار ..

من هي سوسن عاطف ؟

أنا سوسن عاطف، في النصف الثاني من الستينيات، أرملة، وأقطن بشارع جسر السويس، بمصر الجديدة، حرمني الله نعمة الإنجاب، ولكني حرصت علي أن أكون سبباً في التوفيق بين الرجال والنساء في الحلال.

متي وكيف بدأتي العمل في مهنة «الخاطبة»؟

في الحقيقة أنا التحقت بهذه المهنة منذ 7 أعوام، وسبب دخولي فيها هي إحدي صديقاتي حيث طلبت مني أن أتدخل للتوفيق في زواج بناتها لأني اتمتع بشخصية دبلوماسية، خاصة بعد أن مر بهن العمر وتجاوزن الثلاثينات، وحرماني من نعمة الإنجاب كان السبب الرئيسي لاستكمال هذا الخط، فأشعر بسعادة بالغة حينما أكون سبب في تكوين أسرة.

في وجة نظركـ.. «الخاطبة» مهنة أم هواية ؟

الخاطبة هواية وليست مهنة، ولكنها لدي العديد من النساء تكون مهنة لأنهن يتقاضين من خلالها أجور.

هل تتقاضين أجر مقابل التوفيق بين الأزواج ؟

أبدًا لم أتقاضي أية أموال مقابل عملي هذا، ولكني أنتظر الدعوة الحلوة الصادقة، بل أنا من احرص علي التودد إليهم وفي كثير من الأحيان أقوم بزيارة الأزواج بعد التوفيق بينهم وأقدم إليهم بعض الهدايا، فربنا لم يرد أن أنجب أولاد لذا اعتبر كل البنات بناتي واحرص علي سعادتهن.

من الجنس الأكثر ترددًا إليكي ؟

البنات والسيدات أكثر من الرجال، ولكن كانت هناك فترة وجيزة زاد خلالها تردد الرجال إلي وإلحاحهم علي الزواج من النساء، ولكن الأمر الغريب والطارئ تردد الأب طالبًا الزواج لبناته، وهو أمر لم يحدث من قبل.

إلام تُرجعين فشل بعض الزيجات؟
تحكمات الأهالي والأمهات الزائدة وكثرة الطلبات، "فالأهالي بـ "تتنك" والأمهات مبتتنازلش ومحدش بيتنازل علشان زواج عيالهم تتم".

بماذا تنصحين الأمهات ؟
"لازم تتهاوني خلي بنتك تتجوز بدل ما هي قاعدة جنبك".

حدثينا عن أغرب الحالات التي لجأت لك في إتمام الزواج؟
رجل جاء إلي بصحبة ابنته التي لم يتخطي عمرها ثلاث عشر أعوام، لتختار له زوجته، وآخر يبلغ من العُمر 83 عامًا وجاء ليطلب زوجة له، وآخر طلب زوجة ولكنه اشترط أن تكون العلاقة بينهما أخوية ليس إلا، وأخرى لم يتجاوز عمرها العشرين عامًا وتتردد إلي كل يوم.

ماذا عن زواجك .. هل تم من خلال وسيط ايضًا ؟
المهندس حسن زوجي الله يرحمه ابن خال ماما وكان عاوز يتجوز بنت محترمة ويأتمنها على اسمه وحياته فاقترحني لوالدته ومن هنا بدأت قصة زواجنا، طلبني للزواج وأنا حينها كنت مسافرة مع بابا وماما ووافقت لما عرفت أنه مناسب ولما رجعنا اتجوزنا.

ماذا عن نظرة المجتمع لـ«الخاطبة»؟
الناس بيحبوها ودايمًا بيتصلوا بيها لأنها سبب في تزويج أبنائهم، لاسيما إن كانت لا تتقاضي مُقابل علي ذلك، ولكن في بعض الأحيان ينفرون منها إذا كانت تطلب أموال لأنهم يستشعرون حينذاك أنها توفق بين أولادهم من أجل المال وليست من أجل الحب والخير.
ومن ناحية أخري الكثير ترتبط في أذهانم أن الخاطبة دائمًا «عانس»، ولكن الارتباط بهذه المهنة ليس له أية علاقة بالحالة الاجتماعية لممتهنيها، فأنا أرملة ولست «عانس».

كم عدد الأسر التي كنت سبب في تكوينها حتي الآن؟
في الحقيقة لم أحسب جيدًا العدد، ولكنه بالفعل تخطي الـ 400 أسرة.

هل فكرت في الانضمام لمكاتب الجواز أو تدشين صفحة على

الفيس بوك كالكثيرين؟
لم أفكر في تدشين صفحات خاصة لي، وبعض مكاتب الزواج تواصلت معي للانضمام إليها ولكني رفضت كل الرفض خاصة أنهم يتقاضون أموالًا وأنا أعمل عملي هذا لوجه الله.

هل مهنة «الخاطبة» تنقرض أم تتوسع ؟
المهنة تتوسع بدرجة كبيرة ولا تنقرض كما يدعي البعض، خاصة في ظل ارتفاع أعداد البنات والشباب غير المتزوجين، كما انه الغريب الذي طرأ علي هذه المهنة هو انضمام الرجال والشيوخ إليها.

هل تقتصر مهنتك على منطقة معينة ؟
"صيتي واصل لكل محافظات مصر، وبوفق بين ناس في الصعيد والأقاليم مش بقتصر على منطقة مصر الجديدة بس".

هل فكرتي يومًا في الابتعاد عن المهنة؟
نعم فكرت في ترك هذه المهنة بسبب تصاعد المشاكل في بعض الأحيان، وازدياد اللوم على الرغم من نيتي الخير وعدم تقاضي أية أموال.

ماذا عن طبيعة تلك المشاكل؟
بضحكة عالية مواقف كتير حصلت معايا، مرة حد كان عاوز يتقدم لبنت وعزمها في مطعم غالي، وبعدين جابت مامتها وخالتها وبنت خالتها وأخوها والعيلة كلها فالعريس بعدما طلبوا المشاريب خرج يتكلم في التليفون وهرب وسابهم يحاسبوا.
ومرة واحد كان متجوز زوجة وما اكتشفوش ده غير بعد الزواج، وآخر أخفى أنه لا ينجب، وواحدة اشتكت ان ابنتها عاشت شهرين مع زوجها ولازالت بكرًا.
ولكن في النهاية تراجعت عن قراري حتى لا أغلق بيت يجمع بين البنات والرجال في الحلال.

كيف تتعاملين معها ؟
الصمت هو الرد الوحيد في هذه الحالات، خاصة أني أقول لهم في البداية أنا وسيط للخير ليس إلا.

لكل رجل أو فتاة مواصفات خاصة يُريدها في شريك الحياة .. هل واجهت مواصفات غريبة؟
من المواصفات المعتادة والطبيعية، أن يُطلب الزوج بنت جميلة طويلة وغنية متعلملة هكذا، ولكن الآن الزوج يسألني عن حجم بطنها، لون عنيها، وزنها أسنانها، أشياء غريبة.

أما عن البنات، فالكثير من البنات الآن ترغب في الزواج من رجال كبار في السن ولكنهم يتمتعون بالثراء الفاحش حتي تستطع أن تورث منه، وبنات أخري تشترط أن تكون الشقة باسمها.

كيف تتواصلين مع الراغبين في الزواج ؟
أتواصل معهم من خلال التليفون فقط، فأنا لم أرى أحد أو استدعي أحد إلى بيتي على الإطلاق.

البنات دائمًا تحلم بـ«العريس اللقطة» هل قابلتيه ؟
قابلته بالفعل ولكني لم أجد له البنت التي يُريدها، فكان شاب وسيم لديه شهادات في البنوك من عائلة اجتماعية راقية، في أواخر العشرينات، وتحلم به البنات كلها، ولكنه كان يريد عروسة مُتحررة غير محجبة، وصغيرة في السن واشترط أن تلبس " بكيني" خلال سفرهما في المصيف.

«يا بخت من وفق راسين في الحلال» .. «امشي في جنازة ولا تمشيش في جوازة» .. أيًا منها صواب من وجهة نظرك؟
أنا مع مثل «يا بخت من وفق راسين في الحلال»، ولكن حينما أقع في المتاعب أو المشاكل ويوجه إلي اللوم أردد وعلي رأي المثل «امشي في جنازة ولا تمشيش في جوازة».