رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

يقتل والد زوجته لارتباطه بعلاقة غير شرعية بوالدته

بوابة الوفد الإلكترونية

استيقظ أهل قرية «الفوائد» بلقاس التابعة لمحافظة الدقهلية، على صراخ وعويل... أسرع الجميع بالتوجه للشارع لاستطلاع الأمر... سأل الأهالى عن سبب الصراخ الذى ينطلق من منزل جارهم الذى يعمل بإحدى شركات البترول، فعلموا أنه تم العثور عليه مقتولاً وملقيًا بأرض مجاورة لمصرف الخريجين ما بين قريتى «الفوائد والخريجين» بالمنطقة الجبلية. توجهت سيدات القرية إلى منزل زوجة المجنى عليه للوقوف بجوارها ومواساتها فى هذه المصيبة التى لحقت بها. كانت الزوجة وابنتها فى حالة هستيرية من الصدمة. تصرخ الزوجة قائلة: «ذهبت وتركتنى وحدى يا سندى... يا كسرة ظهرى من بعدك... يا ليتنى أنا التى مت... مين اللى عمل فيك كده»... حزن أهالى القرية على هذا الرجل حزنًا شديدًا، خاصة أنه كان من الشخصيات المحبوبة لاحترامه فى التعامل مع الآخرين وحسن معاملته لهم. وبعد أيام تمكنت المباحث من معرفة الجانى الذى لا يتوقعه أحد، وخاصة عندما تبين من خلال فحص الجثة أن المجنى عليه يرتدى ملابسه كاملة، وتلاحظ جحوظ العينين، وتدلى لسانه خارج فمه، ولا توجد به أى إصابات ظاهرية.

تبدأ تفاصيل القضية عندما تزوج القتيل من الفتاة التى تملك حبها من قلبه، وزاد هذا الحب بعد أن رزقه الله منها بطفلة، جعلت السعادة تغمر بيتهم. لم يعكر صفو هذه السعادة سوى ظروف عمل الزوج فى شركة بترول، التى كانت تضطره للغياب عن بيته لفترات طويلة. ظلت الحياة هكذا حتى كبرت طفلتهما وسط أسرة مرتبطة وسعيدة. وبعد انتهاء الابنة من إتمام دراستها، تقدم شاب لخطبتها، ووجد فيه الأب أنه الزوج المناسب لابنته، وأسرع بالموافقة عليه، وطلب منه أن تكون شقة الزوجية بالقرب من منزله حرصًا منه على ألا تظل زوجته بمفردها طوال فترة غيابه أثناء تواجده بالعمل. وبالفعل تزوجت الابنة بالقرب من منزل أسرتها، وطلب الأب من ابنته وزوجها الاطمئنان دائمًا على زوجته من خلال زيارتها باستمرار. وأصبح الأب يسافر إلى عمله وهو مطمئن على زوجته أنها فى رعاية ابنتها وزوجها، بالفعل كانت الابنة وزوجها يذهبون إلى الأم يوميًا، ولا يتركونها إلا فى ميعاد النوم. ولم تقصر الابنة فى حق أمها إلا بعد إنجابها فلم تستطع الذهاب إليها بشكل يومى، وطلبت من زوجها يقوم هو بهذه المهمة بدلاً منها لانشغالها بطفلهما، وبالفعل كان زوج الابنة يتردد على حماته فى غياب حماه، ويجلس معها لفترات طويلة بمفردهما، وبمرور الأيام وغياب الزوج عن المنزل نشأت بينهما علاقة حب، تطورت فيما بعد إلى علاقة غير شرعية، وهو ما جعل حبها يزداد فى قلبه إلى حد الجنون، وكان يغار عليها حتى من زوجها الذى يعود للبيت كل فترة. تعلقت الأم بزوج ابنتها لدرجة جعلتها لا تستطيع الاستغناء عنه، وأصبح كل شىء فى حياتها، وشعرت الأم بالذنب نحو ابنتها وزوجها الذى لم

تشهد منه أى مكروه، فحاولت الابتعاد عن زوج ابنتها وقطع هذه العلاقة الآثمة، ولكنها فى كل مرة تأخذ فيها هذا القرار لا تستطيع تنفيذه لحبها الشديد له وتعلقها به، فكانت دائمًا تضعف أمامه، وتمكن الشيطان منها وزين لها فاحشة أمرها.

وفى يوم الحادث، علم زوج الابنة بعودة حماه من عمله، بتملكه الغيظ لغيرته على عشيقته من زوجها، ولعدم تمكنه من معاشرتها خلال فترة وجوده، فقرر التخلص منه، ودعاه إلى شرب «البيرة» فى المنطقة الجبلية، واستجاب المجنى عليه لثقته التى لا تهتز فى زوج ابنته، وفجأة قام المتهم وفى يده «شال خاص بالمجنى عليه» ولفه حول رقبته، وخنقه حتى فارق الحياة، وعقب تأكده من وفاته استولى على هاتفه المحمول وقام بنزع الشريحة الخاصة به وألقى الهاتف بمياه إحدى الترع، وعاد إلى منزله وكأنه لم يفعل شيئاً. وبعد اكتشاف الجثة، وإخباره بمقتل «حماه» ارتدى على وجهه قناع الحزن والأسى، ووقف بجوار زوجته وحماته وقفة رجولة، ولم يظهر عليه أنه وراء ارتكاب الجريمة. وبتشكيل فريق بحث من ضباط قسم المباحث الجنائية وضباط فرع البحث بغرب الدقهلية ووحدة مباحث المركز، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالدقهلية لاستكمال الفحص وكشف غموض وملابسات الواقعة، ومن خلال تتبع مكالمات الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، أن المتهم هو آخر من اتصل بالمجنى عليه. ألقى القبض على المتهم، واعترف بارتكابه للجريمة، وأنه عقب تأكده من وفاته حماه تركه فى مكانه وأخذ تليفونه المحمول الذى يمكن أن يكشف المكالمات بينهما ونزع الشريحة وألقى به فى الترعة وبالاستعانة بالإنقاذ النهرى تم انتشال المحمول الخاص بالمجنى عليه وضبط شريحة الهاتف المحمول، وبمواجهة زوجة المجنى عليه، اعترفت بوجود علاقة بينها وبين زوج ابنتها إلا أنها لم تطلب منه قتل زوجها، ولم يتحدث معها فى هذا الأمر مطلقًا، إلا أنه صارحها بأنه يغار عليها.