رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زعيم في المنفى | عمر مكرم تصدى للاحتلال وطرده محمد على خوفًا من نفوذه

بالعِمة والقُفطان وبصوت رخيم وكلمات حكيمة ظهر القائد الشعبي عمر مكرم بشجاعة ضد ظلم الحاكمين في القرن الثامن عشر حتى مطلع التاسع عشر في مصر، وكان من أبرز القادة الشعبيين أمام الحملة الفرنسية العتيدة في عز جبروت وقوة زعيمها نابليون بونابرت.

 

اقرأ أيضًا:- (مُبارك شعبي مصر)..الكنيسة المُعلقة كنز الحضارة القبطية على أرض الكنانة

 

عمر مكرم القائد الشعبي

وفي  هذا اليوم تمر الذكرى الـ199 على نفي الزعيم الشعبي نقيب الأشراف عمر مكرم صاحب الدور البارز في مواجهة الإحتلال الفرنسي والإنجليزي قائد الجبهة الوطنية فى بدايات حكم محمد على باشا.

 

يعتبر عمر مكرم ضلع دفاع عتيد وقف أمام كل معتدي فقد واجهة الإحتلال والوالي خورشيد الظالم، كما دافع عن أرض الأوقاف  ورفض قرار فرض الضرائب في عهد محمد على حسب ماورد عن كتاب المؤرخ "الجبرتي".

 

عمر مكرم

 

الزعيم الشعبي عمر مكرم

وُلد الزعيم الشعبي المصري عمر مكرم بن حسين السيوطي عام 1750 في محافظة أسيوط والتحق بالأزهر الشريف بالقاهرة وأنهى دراسته فتولى نقابة الأسراف آنذاك وكان يتمتع ذو مكانة عالية لدى العامة وصاحب كلمات ذات قيمة لدى قامة المجتمع المصري في عصره.

 

وكان نقيب الأشراف مكرم  من أشهر قادة هذا البلد ومؤسس حركة شعبية كبيرة ضد ظلم الحاكمين المملوكين (إبراهيم بك ، ومراد بك) وبعد تولي محمد على شئون الحكم في مصر ، فبحسب ماورد في الكتب التاريخية عندما احتل الفرنسيون الإسكندرية عام 1798 وبعد مرور عام زحفوا إلى القاهرة.

 

اقرأ أيضًا:- في حواره لـ"الوفد".. عمر طاهر يكشف كواليس كتابه (بعد ما يناموا العيال)

 

دور عمر مكرم في الاحتلال الفرنسي

وتروي الكتب التي تناولت المقاومة الشعبية في مصر دور "مكرم"  على رأس الشعب المصري في مظاهرة لم تنجح أمام جحود الجيوش الفرنسية، فهرب إلى العريش ومها توهة إلى مدينة يافا الفسطينية وبدأ في تكوين جبهة لمواجهة هذا الزحف العتيد وكان نابليون يخطط لتوسع الجمهورية الفرنسية في منطقة الشرق فوصل إلى محل إقامة هذا القائد وإستولى على يافا دفع ثمن هذا الزحف  6آلاف من  الأبرياء في هذه المدينة .

 

الاحتلال الفرنسي

 

حاول ضباط الإحتلال الفرنسي بعد سقوط القاهرة في كسب هذا القائد بصفوفهم فعرضوا عليه عضوية اليدوان الأول فرفض ومكث في فلسطين ثم عاد إلى القاهرة بعد إلحاح رجال المجتمع وةالمثقفين وشيوخ الأزهر ليبدأ دوره في  تعبئة الجماهير أمام الحملة الفرنسية.

 

وعندما عاد إلى أرض مصر بدأ في تجهيز  ثورة القاهرة

الثانية عام 1800، وفلم تفلح وهرب مرة أخرى خارج مصر لمدة عام  ثم عاد وكان صاحب الدور في تولي محمد على حكم مصر، بعد واقعة خلع الوالي الظالم خورشيد باشا، فبحسب الكتب التاريخية كان نقيب الأشراف قائد الثورة التي إندلعت وجابت أنحاء القاهرة حتى نجح في خلعه في مايو عام 1805، وتنصيب محمد على باشا محله.

 

اقرأ أيضًا:- عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق

 

 (رد الجميل)..نفي محمد على لمن ساندة

لم ينكر محمد على باشا فضل عمر مكرم في توليه حكم مصر إلا أن قوة ونفوذ الثانِ كانت فائقة حد التحمل لحاكم مصر فلم  يتحمل معارضته وكانت سيطرته  تزداد في هذا العصر وبدأ ادراك الحاكم لخطر شعبية نقيب الأشراف فزادت أحقاد المشايخ وسعى بعضهم للدس به لدى  الباشا فخاف من تعاظم نفوذ رجال الدين فعزلة من نقابة الأشراف ونفاه  إلى دمياط في 9 أغسطس 1809 .

 

محمد على باشا

 

وظل في منفاه مايقرب من 10 أعوام وفي 9 يناير 1819 عاد إلى القاهرة واستقر لفترة حتى شعر الباشا وجود الخطر من جديد فأمر بنفيه مرة أخرى إلى طنطا في 5 أبريل عام 1822، فلم يتحمل وتولى القائد الشعبي وظلت سيرته كقائد ذو مكانة شعبية مرموقة إلى الأن.  

 

Tags موضوعات ذات صلة:-

الخارجية الفلسطينية: نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه جريمة هدم إسرائيل للمنازل والمنشآت

في حواره لـ"الوفد".. عصام يونس يكشف آخر تطورات الملف الحقوقي الفلسطيني.. وتأثير الاحتلال على مواجهة كورونا

الاحتلال الإسرائيلي يُعلن قمع مسيرة فلسطينية شمال نابلس

فلسطين: نُواصل الحراك لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي