عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

في عيد ميلاده.. محمد حماقي يوازن بين مسئولية النجاح وإثبات الهوية

محمد حماقي
محمد حماقي

منذ بداية محمد حماقي الغنائية، وهو يسعى في إثبات هيئة فنية خاصة به، فـمن السهل إيجاد فنان أو مطرب يقوم بأغنية أو فيديو مصوّر جديد، ومن الأسهل في وقتنا الحالي صعود ما يسمي بالـ"الترند" في وقتٍ سريع ذو المحتوى المؤقت، وصناعة "فرقعة" وهمية سريعة الزوال ودوامها شبه منعدم، لكن الصعب هو إيجاد حالة فنان ثابتة قائمة على التجدد والاستمرارية والتطور، يشمل مقومات فنية صعب الحصول عليها في الآونة الأخيرة، وسط النسخ الفنية المتكررة والتطور التكنولوجي الصارخ في مجال الصوت الذي من الممكن أن يصنع من أي صوت "مغني".

اقرأ أيضًا..15 مليون مشاهدة.. حماقي في رقم قياسي جديد بأغاني "يافاتنّي"..(في أسبوع)

تفاصيل هوية محمد حماقي الفنية

هوية محمد حماقي الفنية ظهرت منذ موجات صوته الأولى، ودقات موسيقاه التي قدمها مع كبار صُنّاع الأغنية في "خلينا نعيش"، وكان من الممكن أن يُصبح مجرد صوت قدم نفسه لعدة مرات وتلاشى بعد ذلك، لكنه استخدم قواعده الفنية الثابتة التي أسسها منذ بداية خطواته الغنائية بين الكورال والأغاني المنفردة في ألبومات "لقاء النجوم"، إضافةً إلى اختياراته المميزة في الألبوم الأول له.

محمد حماقي

 

محمد حماقي قديم

التوازن بين مسئولية النجاح وإثبات الهوية

وبين مسئولية النجاح الواجب عليه تحمله، وتحديد لونه وهويته الغنائية وسط كبار نجوم الغناء الذي أثبت كل منهم لونه عند جمهوره، بالتأكيد كان يفكر كيف سيدخل بينهم ببصمته الخاصة دون أن يكون مجرد نسخة، أو مطرب ممكن الاستماع لغيره إذا لم يقدم شيء لافت للاستماع.

لن نتحدث عن ألبوماته الغنائية وموسيقاها وكلماتها ونجاحاتها وعلاماتها والمقتبس منها بلغات عدة، التي قُتلت بحثًا، لكن سنحاول الإجابة في قراءة بسيطة عن ..كيف أصبح محمد حماقي "حالة" فنية فارقة عن غيره؟

محمد حماقي جديد

حماقي خارج الصندوق التقليدي للغناء

لم يحصُر حماقي نفسه في صندوق الموهبة الغنائية وتقديم كلمات وألحان وموسيقى فحسب، لكنه فنان مستمر البحث عن ..ماذا بعد؟ ومتابعة كل ماهو جديد في الكلمة، ومن هو متلقيها، ووضعها في لحن مواكب لكل عام يخرج فيه بعمل غنائي جديد -إن لم يكن يسبقه – بأعمال غنائية "سابقة لزمانها"، والموسيقى والآلات المستخدمة وخصوصاً أنه مميز وبطلاقة في مزيج الغربي والشرقي بشكل يحافظ على الهوية الشرقية مع نكهات الغرب، لإيمانه بأن الموسيقى لا لغة لها إذا تم تنفيذها بشكل سليم، فنرى كثير من الأغنيات الغربية مفضلة لدى العرب دون معرفة معنى كلماتها والعكس صحيح.

حماقي في أحد حفلاته

تفاصيل حماقي في اختيار أركان الأغنية الثلاث

نرى في كل عمل غنائي لحماقي أنه ليس مطرب لأركان الأغنية الثلاث فحسب، بل أنه يتفحص أدق تفاصيلهم، وماهو اللون المناسب له ولصوته ولخط فنه المعروف لدى مستمعيه، وهذا بحسب فريق العمل الذي يقدم معهم أعماله، فدائمًا مايطلقون عليه بأنه شخص "تفاصيلي" في عمله، وذات أذن موسيقية تُيسر على صناع الأغنية مهمتهم معه، إذا كان شاعر أو ملحن أو موزع موسيقي.

محمد حماقي من أحد حفلاته

حالة وهوية حماقي طوال مسيرته الفنية

استطاع حماقي طوال ما يقرب من 20 عاماً من تاريخه الفني، تقديم هويته الغنائية بثبات والتمسك بها والحفاظ عليها مع البحث عن التجدد والإستمرار والمواكبة لكل مايحدث في عالم الغناء والموسيقى من حوله، خاصة في زمن السرعة الموسيقية والغنائية التي نعيشها، فتحقيق هذا التوازن ليس من السهل الاستمرار عليه لفترة طويلة، خاصةً مع وجود منافسين له في نفس المجال، فيجب عليه دخول السباق بهيئته والفوز به بتميز، مع انتظار السباق التالي والاستعداد له بشكل مختلف عن سابقه.

أعمال غنائية ضد الزمن

نجد عدد من الألبومات الغنائية لحماقي أنها مازالت تتماشى مع الزمن حتى وإن مر عليها سنوات، وهناك أعمالاً نستمع إليها نشعر بأنها صُنعت للتو، فكانت سابقة لوقتها بكثير، وتلك الرؤية

المتسقبلية الثاقبة للإنتاج الموسيقي لاتتم بين ليلة وضحاها، ولكنها تخرج بقراءة العالم الغنائي ورواده جيدًا، ومتابعة المتلقي الذي يحادثه حماقي بأغانيه، فيجب أن يصل إليه بالتجدد المستمر والسريع الذي يحدث في الغناء دون الخروج عن هويته، فالتوازن بين التجديد والمواكبة وبين ثبات الهوية صعب تحقيقه والاستمرار عليه، إذا لم يكن للمطرب قواعد وبصمات فنية ثابتة لدى مستمعيه.

محمد حماقي قديم

ماالذي يسعى إليه حماقي؟

إذا سلطنا الضوء على مالذي يسعى إليه حماقي؟، سنجد أنه كما يقول دائمًا "موهوم" بتقديم كل ماهو جديد، والاهتمام بالجودة الغنائية أكثر من عددها، وهو السبب الذي يجعله لايخرج بألبوم غنائي إلا كل عامين، ليستطيع الخروج من حالة الألبوم والدخول في حالة أخرى جديدة تجعله يقدم حالة أحدث، وإتاحة الوقت له ليستجيب لمتطلباته التي تحقق الجودة في أعماله، وتطرق إلى تلك الأسباب باستفاضة في البث المباشر الذي قدمه مع جمهوره للتوقيع الـ "ديجيتال" لألبومه الجديد "يافاتنّي"، وهو الفنان العربي الأول الذي يقدِم على تلك الخطوة.

حالة الفنان ليست موهبة وصوت فقط..

فنرى بعد تلك التفاصيل التي استعرضناها، أن "حالة" الفنان أهم بعض الشيء من موهبته وصوته، فنجد الكثير من المطربين يمتلكون أصواتًا عظيمة، لكن لايملكون القدرة على وضعها في قالبها الصحيح واستثمارها بشكلٍ جيد عند المستمع، فـ حالة حماقي هي قواعد موسيقية وصوتية وضعها لنفسه وقدمها بشكل مميز لجمهوره وظل يثبتها له في أعماله الغنائية، حتى أصبح له مايميزه، بجانب هدوءه في أسلوب عرض أعماله سواء أغنيات أو فيديوهات مصورة، وأحاديثه القليلة التي تتمحور حول أعماله وبعض من لقطات حياته الشخصية المتاح عرضها لجمهوره، وعلاقاته الطيبة مع زملاءه من الوسط الفني، وروحه الخفيفة مع فريق عمله وفرقته الموسيقية وجمهوره، وحفلاته الغنائية التي تتميز بنكهات غنائية وموسيقية خاصة يتلقاها الحضور بصدر رحِب.

محمد حماقي من ألبوم يافاتني

الحرص على النجاح ليس بالشيء السهل، لكن الأصعب هو الثبات على مقوماته وتحقيقها بشكل يلائم مختلف الأماكن والأزمنة، ويقاوم الإصدارات الشبه غنائية التي تحاول اكتساح الذوق العام، لكن سيظل دائمًا هناك منافسة بين طرفي المعادلة الغنائية بين الجيد والضعيف، والبقاء للأرقى.

 

للمزيد من أخبار الفن alwafd.news

موضوعات ذات صلة

 

في عامه الـ43..محمد حماقي صاحب الشخصية الفريدة في فنه ومع جمهوره

بالأغنيات التسع الجديدة في يومين فقط.. حماقي يضرب رقم قياسي في مشاهدات "يافاتنّي"

بالإيرانية والهندية أغاني لـ محمد حماقي وصلت للعالمية ..في عيد ميلاده

في يومين فقط.. حماقي يضرب رقم قياسي في مشاهدات "يافاتنّي"