عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حصاد 2021| تنصيب جو بايدن الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة الأمريكية

الرئيس الأمريكي جو
الرئيس الأمريكي جو بايدن

شهد عام 2021 العديد من المواضيع التي أثارت الجدل والرأي العام، كما شهد تصاعد التوترات في أكثر من بُقعة حول العالم، ولعل أبرز هذه الأحداث في الأسبوع الثالث من بداية العام وتحديدًا يوم 20 يناير عندما عُيِّن جو بايدن الرئيس الـ "46" للولايات المتحدة الأمريكية، وبدأت بذلك ولايته الرئاسية لمُدة أربع سنوات، واستلمت كامالا هاريس منصب نائب الرئيس.

 

اقرأ أيضًا.. حصاد 2021| الصفيح الأمريكي الساخن.. اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول في واشنطن

 

أقيم حفل التنصيب في الواجهة الغربية لمبنى كابيتول أمريكا في العاصمة واشنطن، وكان بذلك حفل التنصيب الرئاسي القسم الـ "59"، وأدى بايدن اليمين الدستورية، وأدت هاريس اليمين الدستورية لمنصب نائب الرئيس، وحدث التنصيب وسط أزمات سياسية، وصحية عامة، واقتصادية وأمنية وطنية غير عادية، ومن ضمنها جائحة كورونا المُستجد، ومُحاولات الرئيس السابق دونالد ترامب في تغيير مجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020، والتي حرضت على اقتحام مبنى الكابيتول، ودعوى عزل ترامب الثانية الجديدة، والتهديد باضطراب مدني واسع النطاق، فأدى ذلك إلى تحفيز سُلطات إنفاذ القانون الوطني على الاستجابة.

 

 

وقُلِّل عدد الاحتفالات بشكل كبير عبر الجهود المبذولة لمنع انتشار فيروس كورونا، والحد من احتمالية حدوث عمليات عُنف بالقرب من مبنى الكابيتول، وقُلّلِت أعداد الجمهور المُباشر، وسُمح لأعضاء الكونجرس باصطحاب شخص واحد فقط، ليُصبح هذا الحدث مُشابهًا لخطاب حالة الاتحاد، واستُخدِمت تدابير الصحة العامة مثل أقنعة الوجه الإلزامية، والاختبار، وفحص درجة الحرارة والتباعد الاجتماعي لحماية المشاركين في الحفل، وشملت مواضيع حفل التنصيب "أمريكا المتحدة" و"ديمقراطيتنا الحازمة": تشكيل اتحاد أكثر كمالًا، إشارة إلى مقدمة دستور أمريكا.

 

وتضمن نقل السُلطة تحويل حسابات الإدارة الرسمية على موقع التدوينات المُصغرة "تويتر"، وهما حسابي الرئيس ونائبته، وتولى أعضاء سُلطة بايدن ملكية عدد من الحسابات المؤسسية، ومن ضمنها حساب البيت الأبيض وحساب سيدة أمريكا الأولى "جيل بايدن" وحساب السيد الثاني لأمريكا "دوغ إمهوف" والسكرتير الصحفي للبيت الأبيض "جين ساكي"، وهُيِّئت المواقع الإلكترونية للسُلطات التنفيذية الجديدة، ووُضِعت مواقع الإدارات السابقة في الأرشيف الوطني.

 

 

وأقيمت مُعظم احتفالات التنصيب التقليدية على أرض الواقع، وذلك على غرار المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2020، وأُقيم الحفل في الهواء الطلق في الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول، وهو المكان الذي تحدث فيه احتفالات التنصيب منذ عهد رونالد ريغان عام 1981. وخُصِّص لكُل عضو في هذه المُناسبة تذكرة ضيف واحدة فقط، وذلك على عكس السنوات السابقة التي حصل فيها أعضاء الكونجرس على 200 ألف تذكرة لتوزيعها على الناخبين، وسُمِح لحوالي 3000 شخص فقط بالدخول إلى المناطق المُحيطة الآمنة، وتجاوز عدد الجمهور المُباشر للحدث المُصغر الألف بقليل، وجلس الضيوف على منصة التنصيب وأمامها.

 

واتخذت اللجنة المُشتركة لحفلات التنصيب قرار تقليل عدد الحضور بُناءً على التشاور مع خبراء الصحة العامة، ويقول المؤرخ جيم بيندات إن تدابير الوقاية والأمن من فيروس كورونا التي وُضِعت لتنصيب بايدن ستجعله أصغر احتفال منذ احتفال فرانكلين روزفلت الرابع في عام 1945؛ وذلك عندما أُقيم حفل التنصيب في البيت الأبيض أمام جمهور لم يتجاوز عدده الألف، وذلك بسبب تدهور صحة روزفلت والحرب العالمية المُستمرة.

 

 

وحضر نائب الرئيس السابق مايك بنس الحفل، وذلك على عكس الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي المرة الأولى التي يتخلى فيها رئيس عن خليفته منذ رفض أندرو جونسون حضور حفل تنصيب يوليسيس إس.غرانت في عام 1869، وحضر كل من الرؤساء السابقين بيل كلينتون، وجورج دبليو. بوش، وباراك أوباما إلى جانب السيدات الأوائل هيلاري كلينتون، ولورا بوش، وميشيل أوباما.

 

ولم يحضر الرئيس السابق جيمي كارتر والسيدة الأولى السابقة روزالين كارتر بسبب عدم تمكنهم من السفر، ولم يحضر أيضًا نواب الرئيس السابقون والتر مونديل، وآل جور، وديك تشيني، ما عدا دان كويل الذي تمكن من الحضور، ولم يحضر كُل قُضاة المحكمة العليا الأمريكية الحفل، وذلك لأول

مرة مُنذ أكثر من عقدين، ومن ضمنهم كلارنس توماس وستيفن براير وصامويل أليتو، أقدم أعضاء المحكمة، إذ اختاروا عدم الحضور بسبب فيروس كورونا، وحضر القضاة الستة الآخرون، وتضمن ما تبقى من الحضور أفراد عائلة بايدن وهاريس، ومُرشحو بايدن لمجلس الوزراء، والعديد من السفراء إلى أمريكا، وكبار الشخصيات الأخرى، ودُعي مُمثل تايوان في أمريكا "السفير الفعلي للبلاد" لحضور حفل تنصيب رئاسي لأول مرة بحضور السياسية التايوانية هسياو بي-خيم.

 

 

وبدأت سلسلة من المُظاهرات والاحتجاجات المُضادة المُتعلقة بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020 في ديسمبر عام 2020، حيث طلبت عمدة العاصمة موريل بوزر من وزارة الداخلية، بعد اقتحام مبنى الكابيتول، إلغاء أذون المُظاهرة في المدينة ورفض طلبات التظاهر أثناء الافتتاح ولكنهم لم يوافقوا على ذلك، وحددت إدارة المُتنزهات الوطنية منطقتين متجاورتين أجزاءً من حديقة جون مارشال ونصب البحرية التذكاري فقط لتنفيذ أنشطة التعديل الأول "الاحتجاجات".

 

وحصرت شرطة المُتنزهات الأمريكية أعداد المُتظاهرين بمئة شخص بالحد الأقصى في كُل موقع، وطالبت بفحص المُشاركين عبر أجهزة القياس المغناطيسية، ومُنحت الجماعات اليسارية كتحالف أنسر، ما يُعرف بحركة "تحركوا الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية"، ودي. سي. آكشن لاب الإذن بالاحتجاج، ونُظمت مُظاهرات مع مُراعاة حدود عدد المُتظاهرين. 

 

 

بولِغ في تقدير حجم الاحتجاجات ومسيرات الميليشيات المُسلحة من حيث الحجم والنطاق، والتي أشارت تقارير المخابرات إلى أنها ستحدث بالقرب من مبنى الكابيتول الأمريكي وفي عواصم الولاية في يوم التنصيب، وتظاهر عدد قليل من الناس على الصعيد الوطني في عواصم الولاية، وأفاد تقرير ما بزيارة مؤيد وحيد لترامب مبنى الكابيتول في ولاية نيويورك بنية الاحتجاج متوقعًا "احتجاجًا هائلًا"، وحمل بعض أعضاء حركة بوغالو بويز من ميشيغان في 17 يناير، قبل ثلاثة أيام من التنصيب، أسلحة بشكل علني خارج مبنى الكابيتول بالولاية، ولكنهم لم يُمارسوا أي نوع من العنف.

 

وعزت الإذاعة الوطنية العامة عدم وجود احتجاجات عنيفة إلى عدة عوامل: توجيه وزارة العدل مُثيري الشغب لعدم اقتحام مبنى الكابيتول، وتحذير مُنظمو الاحتجاج من عمليات "الراية الكاذبة" التي تُنظمها سُلطات إنفاذ القانون بغية "تجميع الناس لاحتمال اعتقالهم"، وحظر أو حذف ملفات التعريف والمجموعات والصفحات والتطبيقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

 

وقد هنّأ عدد كبير من زُعماء دول العالم الرئيس بايدن ونائبته هاريس بتوليهما لمنصبيهما، ومن بينهم جاستن ترودو، وبوريس جونسون، وبنيامين نتنياهو، وإيمانويل ماكرون، وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينج أن الحكومة الصينية تأمل في استعادة بايدن للتعاون الثنائي.

 

تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news