ما الذي تحتاج لمعرفته قبل السفر إلى مصر؟

احتلت مصر اللقب كواحدة من أكثر الوجهات الشاطئية شعبية منذ عقود، حيث يسافر إليها المزيد والمزيد من السياح كل عام. في الواقع، بين عامي 2016 و2019، زاد عدد السياح بنسبة 70% كل عام!

 

ربما يكون السبب الأكثر شيوعًا لزيارة مصر هو مئات المنتجعات الشاملة التي تنتشر على الساحل وتوفر بديلاً مناسبًا للسفر المستقل.

 

والأفضل من ذلك كله، أنه لا يوجد "موسم غير مناسب" - وذلك لأن الموسم السياحي في المنتجعات الشهيرة في الغردقة وطابا وشرم الشيخ ودهب يستمر طوال العام!

 

يمكن للسياح بسهولة التقديم على تأشيرة مصر عبر بضع نقرات، وفي لمح البصر، سيتمكنون من الاسترخاء على الشواطئ الخلابة للبحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، والانبهار من عظمة الأهرامات القديمة، والسفر عبر النيل لرؤية بقايا حضارات ماضية.

 

ما هو أفضل وقت للزيارة

تعد مصر الوجهة المثالية لقضاء عطلة على الشاطئ، حيث تشرق الشمس هنا على مدار السنة ولا تنخفض درجة حرارة المياه في البحر الأحمر عن 20 درجة.

 

وفي الواقع، يحب السائحون المزاح بالقول أن مصر بها موسمان: دافئ وأكثر دفئًا.

 

يجب على المسافرين الذين يرغبون في زيارة مصر ومشاهدة المعالم السياحية الشهيرة اختيار فترة الشتاء التي تمتد من ديسمبر إلى فبراير.

 

ففي خلال هذا الوقت، تتراوح درجة الحرارة بين 20 إلى 25 درجة مئوية وتوفر درجات حرارة لطيفة لمشاهدة معالم المدينة والاسترخاء على الشاطئ. ولكن، يُنصح بأخذ معطفًا خفيفًا، حيث قد يصبح الجو باردًا بعد غروب الشمس.

 

أما أولئك الذين يصلون في الصيف (من مايو إلى سبتمبر)، فقد يصابون بالصدمة من مدى ارتفاع درجة الحرارة، خاصة إذا لم يسبق لهم زيارة هذه الوجهة من قبل. خلال فصل الصيف، ترتفع درجات الحرارة لتصل إلى 35 درجة مئوية (وحتى 40 درجة مئوية)، مما يجعله وقتًا ممتازًا لزيارة المنتجعات التي تشمل كافة المأكولات والمشروبات.

 

أين تذهب في مصر

مصر بلد متنوع يستقطب العديد من محبي السفر المختلفين، بما في ذلك أولئك الذين يبحثون عن المغامرة والاسترخاء والتاريخ والثقافة وتجربة الطعام المحلي وغير ذلك الكثير.

 

أولئك الذين يختارون مصر للاسترخاء على الشواطئ البيضاء، الغطس أو لمجرد إعادة شحن طاقتك في منتجع شامل يجب عليهم اختيار الغردقة أو شرم الشيخ. وبفضل شعبيتها، فهناك رحلات منتظمة على مدار السنة تقريبًا من أي مكان في العالم.

 

كما تعد أيضًا كلتا المدينتين خيارًا ممتازًا للأنشطة: فالعديد من المنتجعات في الغردقة وشرم الشيخ بها ألعاب مائية خاصة بها، بينما يمكن لهواة الغوص باستكشاف السفن الغارقة والشعاب المرجانية والحياة تحت الماء بأعينهم.

 

وفي الوقت نفسه، تعد القاهرة، عاصمة مصر، مثالية لأولئك الذين يرغبون في التعرف على تاريخ مصر القديمة واستكشاف ثقافة البلاد. هذا بفضل الأهرامات المشهورة عالميًا، بالإضافة إلى المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه قريبًا وعشرات المتاحف الموجودة في المدينة.

 

وأخيرًا، سيحب المسافرون المستقلون المياه الزرقاء الفيروزية الجميلة لواحة سيوة. المشي عبر وادي الملوك الغامض، أو مجرد الإبحار في نهر النيل.

 

الأمان

السلامة من أهم الأمور التي يجب أن يراعيها أي سائح قبل التخطيط لرحلة، ومصر

ليست استثناء.

 

يمكن للمسافرين الذين حجزوا رحلة إلى منتجع، مثل الغردقة أو شرم الشيخ، أن يتأكدوا من أن سلامتهم تمثل أولوية. وذلك لأن غالبية مناطق المنتجعات في مصر تخضع لحماية مشددة، والتي تشمل مجموعة خاصة من شرطة السياحة وموظفي المنتجع المستعدين دائمًا للمساعدة في أي موقف.

 

وأيضًا، عادة ما تكون مناطق المنتجع عبارة عن مجتمعات مغلقة لا يمكن لأحد دخولها باستثناء السياح والموظفين.

 

أولئك الذين يرغبون في الذهاب لخارج مناطق المنتجع يجب أن يضعوا بعض القواعد الخاصة في الاعتبار.

 

إذا لاحظت وجود عدد كبير من الشرطة بالقرب من مناطق الجذب السياحي، فلا داعي للقلق: فهم ببساطة يخضعون لحراسة جيدة ويتواجدون هناك من أجل سلامة السياح. وعند دخول المتاحف أو الأماكن العامة الأخرى، من المعتاد المرور بجهاز الكشف عن المعادن وإجراء مسح للعناصر الخاصة بك.

 

كما أن هناك عدد قليل من القواعد التي يجب اتباعها عند زيارة الأسواق المحلية. أولاً، احتفظ دائمًا بأشيائك الثمينة بجانبك (أي لا تضع هاتفك في جيبك الخلفي!) واحذر جيدًا النشالين. وكذلك، لا تهتم بالسكان المحليين الذين يقدمون لك أي شيء مجانًا، بما في ذلك الصور أو ركوب الجمال. فهذا مجرد تكتيك تسويقي لبعض الأشخاص المشبوهين لجذب المسافرين ثم طلب المال منهم.

 

النقود

العملة الرئيسية في مصر هي الجنيه المصري (يتم اختصاره أيضًا إلى EGP).

 

للحصول على أفضل سعر صرف، من الأفضل أن تأخذ معك الدولار الأمريكي (USD) واليورو (EUR). من الأفضل أن يتم تغيير النقود في مصر في البنوك والمؤسسات المالية الرسمية، حيث أنها تقدم أفضل سعر عادة.

 

عادةً ما يكون السعر الأكثر إجحافًا في المطارات والفنادق، لأنهم يعلمون أنه غالبًا ما يكون السائحون مضغوطين في الوقت. وبالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم جنيه مصري يمكنهم استبدال مبلغ صغير (من أجل الحصول على سيارة أجرة من المطار) واستبدال الباقي بمجرد وصولهم إلى المدينة والوصول إلى أحد البنوك.

 

من الأفضل عدم تبادل العملات في المتاجر والأسواق الصغيرة، حيث توجد احتمالية متزايدة لتلقي الأوراق النقدية المزيفة.