رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

٥ جنيهات تنهي حياة عروس قليوب القاصر

عروس قليوب القاصر
عروس قليوب القاصر

كأى فتاة كانت تحلم بارتداء الفستان الأبيض والانتقال لعش  الزوجية برفقة حبيبها الذي اختاره قلبها لم تتردد المجنى عليها لحظة فى الارتباط بشخص أكبر منها سنا رغم أنها ما زالت قاصرا ولم تصل إلى السن القانونية للزواج، على الرغم من أنها لم يمر على ارتدائها فستان الزفاف سوى ٢٠ يوما حتى ارتدت الكفن وتم تشييع جثمانها إلى مثواها الأخير، لم ترتكب الفتاة القاصر التي لا يتجاوز عمرها الـ ١٤ عامًا أى جُرم سوى انها طلبت ٥ جنيهات من زوجها لإعداد الطعام، فكان جزاؤها إن زوجها سدد لها طعنة نافذة انهت حياتها في الحال. 

 

لم تتوقع عروس قليوب القاصر، أن القدر سطر لها هذه النهاية المأساوية وإن زوجها سوف ينهى حياتها بالطعن بعد أقل من شهرٕا فقط من زواجهما، وذلك بسبب ظروفها الاجتماعية الصعبة بعد وفاة والدها العائل الوحيد للأسرة.


ورغم موافقة جميع الأطراف على الزواج إلا أن السن مازال يقف حائلا ، وعلى الفور وافقت الأسرة بالزواج عرفيا ولكن سرعان ما بدأت الخلافات بين الزوجين ، وهو ما دفع الزوجة لترك منزل الزوجية والرجوع إلى منزل أسرتها، إلا أنه تم الصلح قبل الواقعة بيوم وعادت لمنزل زوجها ثم نشبت بينهما خلافات بسبب ٥ جنيهات طلبتها الضحية من المتهم، لشراء بعض متطلبات المنزل إلا أنه رفض وتشاجر معها وطعنها بالسكين في ظهرها. 

 

وأوضح أحد أقارب المجني عليها أنها يتيمة حيث رحل الأب منذ عشرات السنين وترك للأم ثلاث فتيات المجني عليها، وشقيقتها التوأم، وطفلة تبلغ من العمر 11 عامًا لذلك أقدمت الأم التي تعمل في مجال بيع الخضروات، إلى زواج ابنتها القاصر حتى تستطيع التكفل بنفقات أشقائها الآخرين.

 

وأكدت شقيقة المجنى عليها أن زوج شقيقتها أقدم على قتلها أمام عينيها وهي في حضنها حيث تشاجر معها ورفض إعطائها مبلغ 5 جنيه طلبتها زوجته لشراء بعض متطلبات المنزل، فما كان من العروس الصغيرة إلا أن استغاثت بوالدتها، التي أرسلت لها الطعام مع شقيقتها، وفور حضورها تشاجر الزوج المتهم معها وحاول طردها وقام بالتعدي على زوجته بالضرب وسدد عدة طعنات إلى زوجته التي فارقت الحياة بين أيدي شقيقتها ثم فر هاربا مع عائلته.

 

وكشف شهود عيان، أن المجنى عليها تزوجت من المتهم في 25 فبراير الماضي، وأنه لم يمر على زواجها قرابة 20 يومًا إلا أنه دبت بينهما الخلافات، وأنها تركت منزل الزوجية

قبل الحادث بيوم واحد، وتم عودتها له مرة أخرى وفي اليوم التالي تشاجر معها المتهم عندما طلبت منه مبلغ 5 جنيهات لشراء بعض متطلبات المنزل وطعنها بالسكين في ظهرها ما أسفر عن وفاتها في الحال.

 
وشيع المئات من أبناء قرية بلقس والقرى المجاورة لها بدائرة مركز شرطة قليوب، جثمان العروس إلى مثواها الأخير، مرددين عبارات الوداع للمجني عليها. 


كان تلقى اللواء غالب مصطفى، مدير أمن القليوبية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة قليوب، يفيد بمقتل "سمر ع ر"، 15 سنة، على يد زوجها "محمد س ع"، 28 سنة، نجار مسلح، حيث تبين من التحريات، أن المتهم يكبرها بـ 13 عاما، كما أنه لم يتم الزواج رسميًا بين الطرفين، وأنه زواج عرفيًا كون الزوجة قاصرًا ولم تبلغ السن القانوني.

 

كما تبين نشوب عدة خلافات بعد أيام من الزواج وهو ما نتج عنه انتقال الزوجة لمنزل أهليتها، إلا أنه تم الصلح قبل الواقعة بيوم وعادت لمنزل زوجها، وذلك بسبب أن المتهم بعد الزواج لم ينفق على زوجته وكان يعتمد على ما ترسله والدتها لها من طعام.

 

وتابعت التحريات، أنه في يوم الواقعة طالبته بمبلغ 5 جنيهات لشراء لوازم الطعام، إلا أنه رفض ونشبت بينهم مشاجرة، قام على إثرها بتسديد عدة طعنات لها بمناطق متفرقة بالجسم.

 

وانتقل فريق من النيابة العامة بالقليوبية، إلى مكان الواقعة لمناظرة الجثة وأمرت بانتداب خبراء الطب الشرعي لتشريح الجثمان وصرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية، كما أمرت بحبس المتهم  4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها.