رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إقليم تيغراي يشعل فتيل الحرب مع الجيش الإثيوبي ويهدم أحلام آبي أحمد

’آبي أحمد
’آبي أحمد

أشعلت النيران علي الحائز "جائزة نوبل للسلام"، والذي يحلم إنه يصبح الملك السابع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ولكن حلمه أصبح كابوس بسبب الحرب الدائرة مع إقليم تيغراي.

 

من هم سكان إقليم تيغراي الذين  كشفوا قائد السلام

 

هم ثالث أكبر القوميات الإثنية في إثيوبيا بعد الأورومو والأمهرة، يقع شمالي إثيوبيا، ويحدها من الشمال دولة إريتريا ومن الغرب السودان، ومن الشرق ولاية عفر ومن الجنوب إقليم أمهرة.

 

يبلغ عدد سكان الإقليم أكثر من 7ملايين نسمة، من أصل 117 مليون نسمة في البلاد، حوالي 96% منهم من المسيحيين الأرثوذكس، والمسلمين يصل عددهم إلى  4%، يتحدثون اللغة التيغيرية، بجانب لغات أخرى.


مرت ثمانية أشهر، على إرسال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قواته إلي إقليم تيغراي شمال البلاد في نوفمبر الماضي، في إطار حملة عسكرية شنها ضد تلك الإقليم.

جذور الحرب

لم يكن إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الحرب علي إقليم تيغراي مفاجأة تمامًا، فمنذ توليه إدارة البلاد في منتصف 2018 م، كانت كافة السيناريوهات تتجه نحو صراع بين الحكومة وجبهة الديمقراطية لشعوب إثيوبيا، الذي كان يدير البلاد لاكثر من 27 عامًا وانسحب بعد ضغط من الشارع.

 

أقرا أيضًا...آبى أحمد .. رجل السلام الذى يقتل شعبه بالبنادق

 

فقد مثلت اتفاقية السلام بين إريتريا ورئيس الوزراء الإثيوبي، في عام 2018، أحد أطراف اندلاع الحرب مع إقليم تيغراي، فتكن مبادرة السلام بأنها تهدف إلي إقصاء تيغراي من المشهد الإثيوبي.

 

وزداد الصراع عندم اقدم آبي أحمد، حل الائتلاف الحاكم الذي كانت تقوده جبهة تيغراي، واستبداله "بحزب الإزدهار"، حتي يستطيع السيطرة علي الحكم، والقضاء علي التيغراي.

 

فتلك التغيير الشامل الذي فعله تحول إلي صراع مراكز القوي "جبهة تيغراي"، وانتهيت إلي سلسلة التغييرات إلي طريق مسدود، وتحول إلي صدام بين الحكومة والجبهة، وتلك الصدام أسفر عن حرب شاملة  استطاعت أن تشغل العالم و تتصدر عناوين الأخبار العالمية والمحلية، وسرعان ما اختفي مشروع سد النهضة ومتابعة مسار المفاوضات.

مسيرة الهزيمة

 

الجيش الإثيوبي خرج مهزومًا من الحرب، بينما خرج إقليم تيجراي "بالرقص والزغاريد"، وأمامهم مسيرة من الأسرى التابعين للجيش الإثيوبي استكمالًا لكشف هزيمة آبي أحمد أمام العالم، وتلك المشهد الأسرى من الجيش الذي بلغ عددهم  6 آلاف جندي، يخرجون بشكل غير لائق، والمتوقع أن الحكومة الإثيوبية أن تنهار في لحظات، هذا المشهد لن يكن جديد، بل حدث في السابق خلال الحرب العالمية الثانية.


تكرار مشهد الانتصار لصالح إقليم تيغراي

 

حكم الامبراطور منجستو هيلا مريام، البلاد في عام 1974م، وقد قاد انقلابًا دمويًا ضد الملك هيلاسيلاسي في عام 1974م، وبدا في ابادة شعب إقليم تيغراي، وعانو من مجاعة وحروب.

 

ولكن لا يستمر تلك الإبادة وقام الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، عمًلا مسلحًا ضده، بقيادة ملس زيناوي، بالتعاون مع قوميات الأورومو وإريتريا.

قوات إقليم الامهرا

وتولي الرئيس الراحل ملس زيناوي، حكم البلاد في عام 1991م، وشهدت الدولة طفرة إقتصاديًا وسياسية، مقابلها قمع للقوميات الأخري والصحفيين والسياسين والحقوقيين في السجون، حتي توفي عام 2012م.

 

وتولي الحكم مباشرة هيلي مريام ديساليين، وخلال فترته اندلعت موجة من الاضطرابات الشعبية في أنحاء البلاد، ولا سيما بين شباب الأورومو أكبر قومية بالبلاد، حتي ترك منصبه برغبة من جبهة إقليم تيغراي، وآتي آبي أحمد الرئيس الحالي تهدأ للوضع الذي كانت تشهده البلاد في تلك الفترة، لان جذوره من الأورومو.

 

ومنذ تولي المنصب، وضع على رأس أولوياته القضاء على جبهة تحرير تيغراي، وبدا بتطهير كافة المؤسسات من وجودهم، وإعادة تغييرات سياسية واقتصادية بهدف الاصلاح والقضاء علي تلك الجبهة التي تهدد وجوده، وذلك بالتعاون مع الأمهرة واريتريا العدو الرئيسي لإقليم.

قوات إقليم تيغراي

لذلك حذر الدكتور دبراظيون قبري ميكائيل، حاكم إقليم تيغراي، رئيس الوزراء الإثيوبي، بعدم رغبتهم في اندلاع حرب ضد شعبه.

 

وقال قبري :" نحن نريد السلام والتنمية ولا و الف لا، وإذا فرضت علينا الحرب نحن أهلها وجاهزون للحرب، وسنجعل من التيغراي مقبرة للعزاء، ومستعدون لصناعة التاريخ مرة أخري"، ويذكرو بتاريخ منغستو الذي قضي عليه إقليم تيغراي.
قوات اريتريا

أقرا أيضًا....بالفيديو.. جبهة تحرير تيجراي تنتصر علي الحكومة الإثيوبية


استعرض جوزيف ستالين، زعيم الاتحاد السوفييتي، الجنود النازيين الأسري في شوارع موسكو في السابع عشر من يوليو 1944م، وهم منزوعي السلاح، وكان عددهم 57 ألف جندي.


السيناريوهات المتوقعة

 

لن يكن الانتصار الذي حققه إقليم تيغراي بتحرر مدينة "مقلي"، بسهولة امام صاحب جائزة نوبل للسلام، حتي قام بقطع وصول المساعدات الإنسانية إلي الاقليم، بجانب فصل التيار الكهربائي، والاتصالات ومنع دخول الصحفيين، علاوة عن عدم وجود انترنت ولا راديو ولا خدمات مصرفية والمواصلات العامة.

 

في مقابل ذلك يستمر قوات إقليم تيغراي، أعمال العنف والقتل في مدينة "ولقايت"، غرب الإقليم، ضد ميليشات أمهرة والجيش الإثيوبي، وخطواتهم القادمة إسترداد  كافة الأراضي والانتقام مع الأعداء.

 

tags موضوعات ذات صلة:

إثيوبيا تعلن استعادة قواتها مدينة أخرى في تيجراي

رئيس الوزراء الإثيوبي منتقدا انتخابات تيجراي: نشاط اجتماعي

إقليم تيجراي| التاريخ يعيد نفسه ورئيس الوزراء الإثيوبي حياته على كف عفريت

إقليم تيغراي يضع شروطًا لرفع حبل المشنقة من رقبة رئيس الوزراء الإثيوبي