عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

لماذا نصوم عاشوراء؟.. الأزهر للفتوى يُجيب

 قالت الدكتورة شيماء ربيع، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن عاشوراء هو اليوم الذي نجَّى الله تعالى فيه نبي الله موسى عليه السلام من فرعون، فصامه اليهود شكرًا لله تعالى أن نجَّى نبيَّه.

 

اقرأ أيضًا.. الأزهر للفتوى يوضح مراتب صيام عاشوراء

 

 أضافت "ربيع"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أنه حينما قدِم النبي- صلى الله عليه وسلم- المدينة ورأى اليهود تصوم عاشوراء؛ صامه وأمر بصيامه؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَوَجَدَ الْيَهُودَ صِيَامًا، يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي تَصُومُونَهُ؟» فَقَالُوا: هَذَا يَوْمٌ عَظِيمٌ، أَنْجَى اللهُ فِيهِ مُوسَى وَقَوْمَهُ، وَغَرَّقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ، فَصَامَهُ مُوسَى شُكْرًا، فَنَحْنُ نَصُومُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَنَحْنُ أَحَقُّ وَأَوْلَى بِمُوسَى مِنْكُمْ فَصَامَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ».( صحيح مسلم:2/ 796)، فهو- صلى الله عليه وسلم- أحق بصيام هذا اليوم شكرًا لله تعالى؛ فالأنبياء إخوة لعلّات كما أخبر بذلك.

لماذا نصوم عاشوراء؟

 أوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن صوم عاشوراء هو أول ما فُرض الله تعالى من الصيام على المسلمين، ثم نسخت فرضيته بصيام شهر رمضان، وصار مستحبًا؛ فعَنِ الرُّبَيِّعِ بِنْتِ مُعَوِّذٍ، قَالَتْ: أَرْسَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ عَاشُورَاءَ إِلَى قُرَى الأَنْصَارِ: «مَنْ أَصْبَحَ مُفْطِرًا، فَلْيُتِمَّ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ وَمَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَليَصُمْ»، قَالَتْ:

فَكُنَّا نَصُومُهُ بَعْدُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ العِهْنِ، فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهُ ذَاكَ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الإِفْطَارِ( متفق عليه).

 

وعَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ، فِي الجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ المَدِينَةَ صَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَهُ، وَمَنْ شَاءَ لاَ يَصُومُهُ»،(متفق عليه).

 

وعليه؛ قالت "ربيع"، إنه يستحب للمسلم صيام يوم عاشوراء تعظيمًا له، ولِمَا بينه النبي-صلى الله عليه وسلم- من فضله وثوابه. ويستحب صيام يوم قبله أو بعده؛ لما روي عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَئِنْ بَقِيتُ إِلَى قَابِلٍ لَأَصُومَنَّ التَّاسِعَ» وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: قَالَ: يَعْنِي يَوْمَ عَاشُورَاءَ. صحيح مسلم (1134).

 

نسأل المولى عز وجل أن يتقبل منا جميعًا صالح الأعمال، وأن يمنَّ علينا بحُسن اتباع نبيه- صلى الله عليه وسلم-.