رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شكرى يدعو لتنفيذ مبادرة «إسكات البنادق» ووقف القتال بين الدول الإفريقية المتناحرة

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد وزير الخارجية سامح شكرى، أن الدول الإفريقية سوف تحتفل بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، باعتبارها مشروعاً قارياً رائداً بكل ما يحمله من طموحات وتحديات، وما يفتحه من آفاق جديدة للتكامل والتنمية فى ربوع القارة. وشدّد على أنه لا خيار أمام الدول الإفريقية سوى تحرير التجارة إذا ما أرادت تحقيق نقلة نوعية فى معدلات التنمية.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها فى الجلسة الافتتاحية للمجلس التنفيذى للاتحاد الإفريقى.

ووجه شكرى، الشكر لوزراء الخارجية والمالية بالدول الأعضاء فى الاتحاد الإفريقى، على إسهاماتهم المقدرة وجهودهم الحثيثة من أجل دفع العمل الإفريقى المشترك، معرباً عن خالص التقدير لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فقيه وأعضاء المفوضية على جهودهم الكبيرة، واضطلاعهم بتنفيذ تكليفات الدول الأعضاء وتقديم المشورة لهم.

وأشار إلى أن الاجتماعات الحالية تتسم بصبغة تاريخية فريدة، حيث تأتى فى إطار تكليف رؤساء الدول والحكومات الإفريقية للمجلس التنفيذى، من أجل متابعة تنفيذ تكليفات القمة، فضلاً عن متابعة عملية الإصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقى.

ووجّه وزير الخارجية خلال كلمته خمس رسائل رئيسية، أولاها أهمية تعزيز التنسيق والتعاون بين الاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الثمانية بالقارة على أسس من التكامل وتقسيم الأدوار، وتجنب الازدواجية فى العمل الإفريقى المشترك، وذلك من أجل الارتقاء بمعدلات الاندماج الإقليمى والقارى.

وأشار إلى أن هذا التنسيق يهدف إلى تحقيق الرؤية الإصلاحية للعمل الإفريقى المشترك من خلال تركيز القمم الإفريقية على الموضوعات الاستراتيجية المرتبطة بالاندماج القارى ومسائل السلم والأمن وتمثيل القارة على الساحة الدولية، بينما تتولى التجمعات الاقتصادية الإقليمية تنفيذ خطط وبرامج الاندماج الإقليمى.

وأكد شكرى فى رسالته الثانية على أن الدول الإفريقية سوف تحتفل بإطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية باعتبارها مشروعاً قارياً رائداً بكل ما يحمله من طموحات وتحديات.

وفيما يتعلق برسالته الثالثة، أوضح وزير الخارجية أولوية تطوير البنية الأساسية للنقل والاتصالات، حتى تتمكن القارة

من جنى ثمار تحرير التجارة، مشيراً بصفة خاصة إلى أنه لم يعد مقبولاً غياب خطوط الطيران المباشرة بين بعض دول القارة، فضلاً عن أن تكون تكلفة نقل البضائع داخل القارة الأعلى عالمياً.

كما تطرق إلى أهمية الاستفادة من الثورة التكنولوجية، من أجل تطوير التكامل بين دول القارة، بجانب الاستفادة من مميزات الثورة الصناعية الرابعة وما تتضمنه من تقنيات متطورة مثل التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى. وفى هذا الإطار، تناول أهمية مشروع محور القاهرة - كيب تاون، وتطوير شبكات الاتصالات، والربط الكهربائى، والسكك الحديدية فى ربوع القارة.

وتضمنت رسالته الرابعة التأكيد على أهمية دعم السلم والأمن فى القارة من خلال مبادرة «إسكات البنادق»، موجهاً رسالة واضحة لكل الأطراف المتناحرة فى مختلف الدول الإفريقية، بضرورة وقف الاقتتال وسفك الدماء، داعياً إلى إكمال مسيرة التنمية والبناء، وتجنب ما يرتبط بحالة عدم الاستقرار وغياب السلم والأمن من انتشار ظواهر الإرهاب والهجرة غير الشرعية والاتجار فى البشر.

وأشار شكرى إلى وجود عدد من الموضوعات التى تتناولها أجندة الاجتماعات على قدر كبير من الأهمية، مثل اعتماد الهيكل الجديد للاتحاد الإفريقى، واعتماد ميزانية عام 2020، ومساهمات الدول الأعضاء فى صندوق السلام، داعياً إلى مواصلة العمل الدؤوب والتقدم للأمام سوياً.