عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريس قلعة صناعة الفخار بمصر.. والأهالي: نحتاج إلى اهتمام المسئولين

قرية جريس
قرية "جريس"

بملامح قاسية وجلباب باهت وعيون باثقة يجلس رجل ستيني أمام قرص دائري وعليه قطعة من الفخار، يمد أطراف أنامله ليلامس قطعة الطين بطريقة احترافية، ويضفي عليها لمسته الفنية لتصبح تمثالا جميلا تحسبه لوهلة سحرًا وليس صنعة.

هنا قرية "جريس" التابعة لمركز اشمون بمحافظة المنوفية، عند دخولك لها تجد مئات القطع الفخارية المتراصة جانب بعضها البعض وكأنها قطع فنية وليست أواني طهي، فقد اشتهرت تلك القرية بأنها قلعة صناعة الفخار في البلاد، بل إنها أصبحت مصدر الرزق الأساسي لسكان القرية.

ولم يقتصر العمل بمهنة صناعة الفخار على الرجال فقط بل عمل بها الشباب والنساء لمساعدة ذويهم فلا يخلو منزل في القرية من وجود ورشة صغيرة لصناعة الفخار.

 

صناعة الفخار

وتمر مرحلة صناعة الفخار بـ 6 مراحل تتمثل في جمع طمي النيل وهزه ووضعه في البله، ثم الحصول على الكميات بعد التخمر، ووضعها على الدولاب وتشكيلها، وبعد ذلك يتم وضعها فى الهواء 5 ساعات، إلى أن يصل الى مرحلة الترويس، والأخيرة هي مرحلة الحرق حيث يتم وضع الفخار كوشة الفرن في منطقة معينة تسمى بيت النار وتستغرق من 5 ساعات إلى يومين وحينها تكون جاهزه للبيع والتسويق.

وقال محمد غنيم، أحد سكان القرية لـ"بوابة الوفد"، إن المواد المستخدمة في تصنيع الفخار هي الطين والصلصال ويتم توريده من مطاحن القاهره ويصل ثمن الطن إلى 1000 وينتج منه 500 قطعة، فضلًا عن صناعة العديد من الأشكال مثل الخزف والزير وأواني الطهي

والتماثيل الصغيرة.

وأكمل السيد على الذي يعمل بالمهنة منذ 50 عاما، أن بيع المنتجات يتم عن طريق تاجر يقوم بشرائها بسعر الجملة وهو ما يسبب الخسارة للعاملين بالمهنة، مضيفًا أنه حاول القيام بتصديرها ذات مرة ولكنه لم يستطع لقلة نفوذه وأمواله.

من جانبه أوضح أشرف فكري، الطالب بكلية التجارة، أنه يعمل بالمهنة منذ أن كان عمره 8 أعوام، مكملًا أنه لن يتركها بعد تخرجه من الجامعه بل سوف يعمل علي تطويرها.

 

معوقات ومطالب

وأكد محمد فهمي أن صناعة الفخار تدهورت عقب ثورة 25 يناير حيث كان المستثمرون يذهبون إلى القرية لشراء منتجاتها وتصديرها ولكنهم عزفوا عن ذلك، ما جعل بعض الشباب القرية يتركون العمل بها، فضلًا عن غلاء المواد الخام المستخدمة وكذلك الغاز الطبيعي.

واستنكر مفتاح علي، أحد سكان القرية، المحاضر التي تحررها ضدهم وزارة البيئة باستمرار نتيجة حرقهم لإنتاج المنتجات، مضيفا أن تلك المحاضر تقوم بتعطليهم عن العمل، مطالبا الحكومة بالاهتمام بصناعة القرية والمشاكل بها.