رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

86 عامًا على ميلاد صاحب" مآساة الحلاج"

بوابة الوفد الإلكترونية

تحل اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد صلاح الدين عبد الصبور، أحد أهم رواد حركة الشعر الحر العربي.

ولد صلاح عبد الصبور في 3 مايو 1931 بمدينة الزقازيق، ويعد "عبد الصبور" من رموز الحداثة العربية المتأثرة بالفكر الغربي، كما يعدّ واحدًا من الشعراء العرب القلائل الذين أضافوا مساهمة بارزة في التأليف المسرحي، وفي التنظير للشعر الحر.

في محاولاته الشعرية الأولى كان "عبد الصبور" متأثرا ببعض الشعراء القدامى كالمتنبي وأبي العلاء المعري الذي أعجب به كثيراً والذي رآه من وجهة نظره ثلاثة أرباع التراث الشعري مقدما إياه على أبي تمام وبشار وأبي نواس والمتنبي، فكان يقول يعجبني المتنبي ولكني أحب أبا العلاء! بعد ذلك بدأ يتأثر ببعض الشعراء المعاصرين كإبراهيم ناجي ومحمود حسن إسماعيل

وبدأ "عبد الصبور"  إبداعه الشعرى المسرحى بمأساة الحلاج، أحد أعلام التصوف فى النصف الثانى من القرن الثالث الهجرى، الذى قاوم  الحكم والسلطة ما أدى إلى أن يناصبه العداوة كل الحكام الذين عاصرهم، فسجن ثم صلب.

ومأساة الحلاج - أو المجاهد المروحى العظيم كما يصفه " عبد الصبور"  - هى مأساة الإنسان فى كل مكان؛ الحاكم والعالِم و الظالم لا يحكمه شرع أو دين أومبدأ، والجاهل والمغلوب على أمره يحكمه الخوف.

ورغم التاريخية البادية فى موضوع المسرحية،

فإن عبد الصبور تمكن ببراعة من أن يسقط التاريخ على الواقع، فناقش فيها قضايا العدالة الاجتماعية وحق الإنسان – الفرد والمجتمع – فى حياة حرة كريمة.. وأزمة المثقف فى مجتمع تحكمه القوة الباطشة لا الحرية المحكومة بالضمير الحى وروح المسئولية وأداء الأمانة (وهو ما فعله الحلاج حينما قرر خلع الخرقة والالتحام بالناس فى الشارع لينشر الوعى بينهم ويعرفهم بحقوقهم، فاجتمع حوله الفقراء وأصحاب الحرف؛ ما أسخط عليه الولاة وأصحاب السلطان، وكانت الجملة القصد فى المسرحية: «هذا رجل يلغو فى أمر الحكام»، وهو الأساس الذى جعل عبد الصبور يرجح أن «الدولة» لم تقف ضده على نحو ما فعلت إلا عقابا له على هذا الفكر «التقدمى»، ، وقد نكص الشبلى عنه، وكذلك النخبة - من الجماعة الصوفية - العارفة بحقيقة موقفه الإيمانى، فأسلموه للموت.