رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مضادات الأكسدة تحمي شرايين القلب والمخ من الشوارد الحرة

أرشيفية
أرشيفية

تزايد فى الآونة الأخيرة الحديث عن أهمية المواد المضادة للأكسدة فى حماية القلب من الأمراض الناجمة عن تصلب شرايين القلب التاجية.

يقول الدكتور ضياء الدين أبوشقة، أستاذ القلب بالمعهد القومى للقلب: بداية يجب أن نعرف مضادات الأكسدة فهى تتكون من مجموعة معينة من الفيتامينات والمعادن والمواد التى تلعب دوراً مهماً وفعالاً فى حماية الجسم بصفة عامة والقلب والمخ بصفة خاصة من تجمع شوارد الأكسجين الحرة داخل نواة الخلية.

والسؤال الذى يطرح نفسه هو: ما هذه الشوارد الحرة؟

يجيب الدكتور ضياء أبوشقة: الشوارد الحرة عبارة عن ذرات حرة من الأكسجين الذرى، وهى ذرات شاردة ويكمن خطرها فى أنها تهاجم الحمض النووى الموجود داخل نواة الخلية، مما ينجم عنه إلحاق ضرر محقق بالخلية، خاصة خلايا الغشاء المبطن للشرايين بصفة عامة وشرايين القلب والمخ بصفة خاصة، مما يتسبب فى تصلب هذه الشرايين ونتيجة لهذا يحدث قصور بالدورة الدموية للقلب أو الدورة الدموية للمخ، بالإضافة إلى الضرر المباشر الذى يلحق بخلايا المخ والقلب مما يؤثر بالسلب عليها، كما تهاجم الشوارد الطليقة ما يسمى بالميتوكونديرا، وهى أجسام دقيقة داخل الخلية مسئولة عن توليد الطاقة، مما يتسبب عنه التأثير سلباً على نمو الخلايا وتقلل من حيويتها.

وتتكون شوارد الأكسجين الحرة بصورة مستمرة نتيجة التمثيل الغذائى واحتراق الغذاء لتوليد الطاقة مثلها مثل عوادم الاحتراق، ويزداد تكوين هذه الشوارد الحرة مع زيادة نسبة الدهون فى الأكل أو فى حالة استعمال الدهون المخزنة كمصدر للطاقة مثل الجوع أو الصيام لفترات طويلة والإفراط فى التدخين والتعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس.

ويضيف الدكتور ضياء أبوشقة: رغم الكم الهائل الذى ينتج من

هذه الشوارد الحرة المدمرة داخل خلايا الجسم إلا أن رحمة الله سبحانه وتعالى جعلت هذه الشوارد تحت الهيمنة الكاملة عن طريق بعض العناصر والمواد والإنزيمات التى لها خاصية معينة تمكنها من التخلص منها، خاصة عندما تكون النسبة داخل الخلية طبيعية.

وهذه المواد يطلق عليها مضادات الأكسدة وتختص بالسيطرة والهيمنة وإبطال المفعول الضار لهذه الشوارد الحرة وتشمل مشادات الأكسدة البيتاكاروتين الذى يتحول إلى فيتامين «أ» وفيتامين «هـ» وبعض المعادن النادرة مثل السلينيوم والزنك، وتوجد هذه المواد فى العناصر الغذائية التى نتناولها يومياً، خاصة فى الخضراوات والفاكهة والغذاء المتوازن السليم بعيداً عن التلوث، وهو ما يوفر مظلة من المواد المضادة للأكسدة تعادل 99% أو أكثر من الشوارد الحرة.

وينصح الدكتور ضياء أبوشقة للحفاظ على حيوية وشباب الجسم بصفة عامة وشرايين القلب والمخ بصفة خاصة الإقلال من تناول الدهون وعدم التعرض للكيماويات السامة والإشعاعات وأشعة الشمس لفترات طويلة والتدخين سواء الإيجابى أو السلبى، وعدم التعرض لفترات جوع طويلة والابتعاد عن التلوث البيئى بجميع صوره، مع الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة.