عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صناعة الفخار تنهار في كفر الشيخ

بوابة الوفد الإلكترونية

الفخار من الصناعات التى تعود إلى عصور قديمة فكان المصريون القدماء يستخدمونها كأوانٍ للرسم عليها ووضع رموز خاصة بهم وهى تنتشر بصورة كبيرة بريف محافظة كفر الشيخ، وعلى ضفاف النيل، «كالقلل والأزيار» وقصارى الزرع وغيرها من الأشكال الأخرى.

إلا أن المهنة التي توارثها عدد كبير من المواطنين عن أجدادهم، أخذت فى الانقراض بعد هروب العاملين بها بسبب المعاناة التى يجدونها ومحاربة المسئولين لهم وقلة الإقبال عليها وإصابتهم بكثير من الامراض لاستخدام وسائل بدائية فى الصناعة.

يقول توفيق إبراهيم، إن صناعة الفخار من الصناعات القديمة التى عرفت منذ عهد قدماء المصريين وكانت منتشرة بصورة كبيرة حتى فترة قليلة ولكنها حالياً تنقرض بسبب المتاعب التى تواجهنا فى الصناعة، ورغم أن الإقبال عليها ضعيف إلا انه لا يمكن الاستغناء عنها خاصة ان بعض الناس مازالوا يستخدمونها فى حياتهم بعد ان وجدوا عدم جدوى الوسائل الحديثة خاصة فى الريف المصرى غير ان وزارة الزراعة بدأت تعود الى استخدام قصارى الزرع بعد ان فشلت فى عمل المشاتل داخل الأكياس البلاستيك وعدم جدواها فى نمو النبات، علاوة على أن البعض يفضل شرب المياه من «القلل والأزيار» إلا اننا أصبحنا مهددين بالتوقف بسبب المعوقات التى تقف أمامنا ومحاربة الجهات المسئولة وأصبح دخلنا منها ضعيفا ولا يكفى حاجة الأسرة غير إصابتنا بكثير من الأمراض.

ويقول السيد القللي، إن صناعة الفخار ليست بسيطة ولكنها فن وتمر بمراحل، بداية من جلب الأتربة التى تنزحها الكراكات من المصارف وتجميدها بالماء يضاف عليها كميات من التراب الناتج من احتراق قش الأرز ثم خلطها بالرمال وتوضع فى غرفة الصناعة بعد سحقها بالاقدام لمدة 4 ساعات وتتم عملية التصنيع وبعد الانتهاء من التصنيع يتم وضعها في الفرن بنظام معين لمدة 24 ساعة لتبريد الفخار

كل هذا يتم يوميا مما يؤدى لاصابتنا بعدة أمراض بسبب الأدخنة المتصاعدة ووقوفنا وسط الاتربة التى يصنع منها الفخار ورغم ذلك نجد كثيرا من الهيئات تحاربنا مما يعوقنا عن العمل.

ويقول إبراهيم القللي: هذه المهنة ورثناها عن أجدادنا وكانت منتشرة بصورة كبيرة فى الفترة الماضية ولكن بدأ الجميع يطاردوننا وتم تشريدنا فهى المهنة الوحيدة لنا وليس لنا مورد آخر ومدينة دسوق يوجد بها اسر كثيرة تعيش على هذه المهنة ومعظمهم تركوها بعد محاربتنا من شئون البيئة رغم وجود ورش مصانع الطوب العالية التى تلوث البيئة ويتم تركهم غير ان عمليات البيع ليست مستمرة وتتوقف خاصة فى فصل الشتاء لتعرض الإنتاج للخسارة بسبب الأمطار.

ويقول فاروق مفيد، مشكلة البيئة من أكبر المشاكل التى تواجهنا حيث يحررون لنا محاضر مخالفة والصناعة يدوية والحريق يدوى وامكانياتنا المادية محدودة فبدلا من ان يحاربونا يجب عليهم إعطاؤنا طرق التطوير ونحن ننفذها خاصة أننا مصابون بأمراض كثيرة بسبب المهنة منها الكبد والبلهارسيا وغيرها من الأمراض.

غير ان دخل الفرد يختلف من فترة لأخرى حيث يكون مرتفعا فى فصل الصيف وينخفض فى فصل الشتاء كما أننا ندفع الرسوم المحلية والتأمينات .