رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلي متي سيظل عنق العالم في رحمة الفيدرالي الأمريكي

رمز الدولار وعملة
رمز الدولار وعملة بريكس

على خلاف تداعيات فيروس كورونا والحرب الروسية، هرب المستثمرون من الدول التي تعاني من اقتصاد سيء والتي تشارك في الحرب الروسية والقريبة منها في المناطق الأوروبية، وتوجهوا لاستثمار أموالهم في الدول الأمنة والدول التي تعطي فائدة أكبر على الاستثمارات البنكية.

اتخذ الفيدرالي الأمريكي، خطوة تعتبر الأصعب على بنوك العالم، برفعه لأكثر من مرة الفائدة في البنوك، ليجعل من كبار المستثمرين في العالم ؛ بتحويل أموالهم من بنوك العالم إلى البنوك الأمريكية.

 

اقرأ أيضاً.. الفيدرالي الأمريكي يرفع سعر الفائدة .. والدولار يتأهب لموجة جديدة

 

غضب عالمي من الفيدرالي الأمريكي وماكرون يعلق

 

استاءت دول العالم من حركة الفيدرالي الأمريكي، وعدم مراعاتها لظروف الحرب أو ظروف الوباء العالمي من فيروس كورونا، وعبر الرئيس الفرنسي"إيمانويل ماكرون" مرات عدة عن غضبه لعدم مراعات أمريكا لظروف الحرب والمأساة الأوروبية، وطلب من أمريكا التراجع عن رفع الفائدة، إلا أن أولاد العم سام لا يضعون في الحسبان مصالح الدول الأخرى.

 

 

وبقرار رفع الفائدة في البنك الفدرالي الأمريكي، جعل معدل التضخم وغلاء الأسعار في الدول النامية تتزايد في كل مرة يقرر البنك الفدرالي الأمريكي زيادة الفائدة، واضطرت الدول النامية لتعويم عملاتها لتواكب سيطرت الدولار العالمي على الأسواق.

 

دفع أموال أكثر للمستثمرين بغرض إبقائهم

أما بالنسبة للدول المنتعشة اقتصاديا، فقامت بمواكبه البنوك الأمريكية ورفعت الفائدة بنفس درجة الفيدرالي الأمريكي، حتي لا تخسر المستثمرين من الجذب الفدرالي الأمريكي إلى البنوك الأمريكية، ولكن يظل الخطر من زيادة الفائدة الكبيرة التي يتحصل عليها المستثمرون من هذه البنوك، فيجب أن تكون الدولة منتعشة اقتصاديا حتي تستطيع إعطاء فائدة كبيرة علي كل مستثمر يضع أمواله كاستثمار.

 

الدولار السبب الرئيسي وراء غلاء الأسعار في مصر

وأما بالنسبة لمصر، في كل مرة يرفع البنك الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة، يخرج المستثمرون من البنوك المصرية، وتعجر مصر عن مواكبة رفع الفائدة، فتنفذ الدولارات من البنوك المصرية، ويصبح التعامل مع التجار في استيراد بضائعهم

اصعب، فيتجه التجار والمستثمرين المصريين للسوق السوداء لشراء الدولار بأسعار كبيرة وخيالية، ومن هنا يأتي مصطلح "تعويم الجنيه المصري".

 

 

حلف بريكس خطوة واعدة للتحرر من سيطرة الدولار

وتحكم الدولار في أسواق الشراء والاستيراد هو العامل الأساسي لتعويم العملات والتضخم الذي يصيب الدول النامية، وللتحرر من سيطرت الدولار على الأسواق العالمية قررت البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، عقدت أول قمة بين رؤساء الدول الأربع المؤسسة في "يكاترينبورغ" بروسيا في 2009 حيث تضمنت الإعلان عن تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، الذي أطلق عليها أسم دول "بركس".

 

واتفق رؤساء الدول على إنشاء عملة جديدة بين هذه الدول والتخلص من الدولار نهائياً ومواصلة التنسيق في أكثر القضايا الاقتصادية العالمية، بما فيها التعاون في المجال المالي وحل المسألة الغذائية.

 

السعودية ودول عربية أخري تطلب الدخول في حلف بريكس

وتعد هذه الخطوة من أكثر الخطوات الواعدة للتحرر هذه الدول من سيطرت الدولار و البنك الفيدرالي الأمريكي، فطلبت المملكة العربية السعودية الانضمام الى مجموعة بريكس، وكذلك طلبت دول عربية أخري للانضمام إلى المنظمة الجديدة التي ستأخذ العالم إلى تغير جذري لسياسة اقتصادية جديدة.

 

ويظل السؤال الأهم والأكثر غموضا في هذا الصدد، هل ستسمح الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل حلف بريكس، وتحرر الأسواق من سيادة الدولار.