رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزواج يتاجرون بزوجاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى

أزواج يتاجرون بزوجاتهم
أزواج يتاجرون بزوجاتهم

 كان العربي قديمًا لا يبيع الحصان الذي تركب عليه زوجته بل يذبحه كي لا يركب عليه رجل آخر من شدة غيرته، اليوم يعرض الرجل زوجته في روتيناته اليومية على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (تيك توك، فيسبوك، يوتيوب) لزيادة عدد المتابعين والمشاهدات، وهي الوسيلة الأسهل لجني الأموال والثراء من خلفها.

 

 

بدأت الفيديوهات لرجال وزوجاتهم يعرضون حياتهم اليومية في شكل روتين تحت مسمى وظيفي اليوتيوبر ،حتى تطورت الفكرة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى فيديوهات تحمل طابع مٌخل بالحياء العام، وانطلقت أيضًا قنوات خاصة بهم مثل يوميات أنوش وروتينات أم شهد وغيرهم لا غاية لهم سوى نشر الفسق والتي تتسبب وتساعد على تفكك بنيان الأمة وهدر أركانها، وبالرغم من القبض على بنات التيك توك حنين حسام ومودة الأدهم بسبب ظهورهم بشكل غير أخلاقي واستخدام شهرتهم في الاتجار بالبشر منذ فترة، لم يتعلم أحد وعادوا بشكل أقوى لتظهر أنوش وأم شهد وغيرهم، ما الحل في القضاء على استمرارية سلالتهم.

 

 

 اقرأ أيضًا.. وسائل التواصل الاجتماعي تسبب الاكتئاب والوحدة

 

 إنها مشكلة دولة، هكذا ذكرت الدكتورة سامية خضر دكتورة علم الاجتماع بجامعة عين شمس في حوارها مع جريدة الوفد، متابعة أن الصين لديهم جوجل الخاص بهم وتستطيع الدولة التحكم فيما يمكن الظهور لشعبها على هواتفهم، إذًا أين دولتنا مصر من كل هذه الأمور أين القوانين التي تحافظ على عادات شعبها لذا على الدولة إعادة النظر والدراسة في كيفية الحفاظ على شبابها، مصر شعبها 65 % منها شباب، يجب على الدولة العمل على تغذية فكرهم بالثقافة وبث روح النخوة والرجولة في الشباب والحياء والعواطف والوعي والفكر المستنير في نسائها، فدولة بلا ثقافة كجندي يقف على أرض الحرب ولايملك السلاح، موضحة أن الدولة تواجه حرب

في شبابها ثقافيًا وفكريًا ويجب البحث عن مضاد حيوي قوي لعلاج ما تسببت فيه هذه الحرب.

 

 

 وأضافت الدكتورة سامية خضر أن مصر تملك دولة يحميها جيش لكن لا تمتلك عقول تحميها بالثقافة وهذا أيضًا بسبب اختفاء الأعمال السينمائية والمسلسلات ذو رسالة واضحة واسكربت قوي مثل مسلسل رأفت الهجان والأغاني الوطنية لإنشاء انتماء داخل المواطن المصري من صغره مثل أغنية يا حبيبتي يا مصر- أبي ضحى أبي قال اقتلوا أعدائنا، وفرقة رضا، مؤكدة على أنه يجب تعيين وزير ثقافة ووزير إعلام متفرغ ذو فكر وثقافة قوي يحرص على إعادة بناء الفكر المصري والبحث عن الكوادر المصرية والمواهب العظيمة لإظهار واكتشاف خلفاء سيدة الشاشة العربية وأم كلثوم وصلاح جاهين لبناء حاضر سينمائي يحكي عنه أجيال قادمة.

 

 كما أشارت الدكتورة سامية أنه أيضًا على المدارس إطلاق رحلات إلى أماكن سياحية مثل الأهرامات ومتحف الشمع ومسارح الشعر لمعرفة تاريخ وطنهم وزيادة انتمائهم بالماضي كما كانت المدارس بالماضي تعمل على إطلاق رحلات مدرسية في مثل هذه الأماكن أما الآن فالرحلات تقتصر على الملاهي والخروجات الأسرية تكتفي بالذهاب إلى المولات والبحث عن أغلى الملابس لشرائها فقط.