عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قصة مُقتحم بنك لبنان بسام الشيخ.. جُرم حوله إلى بطل

باسم الشيخ حسين
باسم الشيخ حسين

"خذوا حقكن بأيديكن" هذا ما قاله باسم الشيخ حسين، الشاب اللبناني، وهو ينظر من نافذة البنك للمواطنين المحيطين بمصرف "فيدرال بنك"، بعد أن تناول قهوته وبين أصابعه سيجارة كان قد طلبها من قوات الأمن، آملين في القبض عليه وتحرير الرهائن، بعدما اقتحم البنك من أجل سحب وديعته لعلاج والده المسن قبل أن يرفض البنك منحه أمواله، وقدرها 210 الآف دولار، بالاضافة لوديعة شقيقه 500 ألف دولار محجوزة داخل المصرف.

 

اقرأ ايضا : وزير الطاقة اللبناني نستعد لزيارة إيران

 

الأزمة الاقتصادية حولتهم لمجرمين

قصة تبدو مثل أفلام السينما ولكنها حقيقة وجزء من حياة تعيسة يعيشها الشعب البناني بعد الأزمة الاقتصادية الطاحنة، التي تعددت بسببها جرائم وأفعال، أجبر عليها العديد من المواطنين لارتكابها من أجل توفير الغذاء وعلاج مرضاهم، بل أصبحت أغلب البيوت خالية تمامًا من الطعام والشراب، واليوم قصة جديدة يرقبها العالم، بل وتعاطف معها الكثيرين، عندما قرر شاب ذو الـ 42 من عمره، تقطعت به السبل، وقرر أن يقتحم أحد البنوك للمطالبة بسحب وديعته وشقيقه، لعلاج والدهم المُسن، نظرًا لاحتياجهم لمصاريف كثيرة غير قادرين عن توفيرها، ولأن البنوك اللبنانية حجزت على أموال المودعين، لم يكن أمام الابن حلًا للمطالبة بوديعته إلى بالقوة.

 

الوديعة أو السجن

توجه الشيخ صباح اليوم الخميس، عاقدًا النية للمطالبة بوديعته، آخر أمل في علاج والده، ولأنه يعرف مسبقًا احتمالية رفض طلبه، خباء معه زجاجة مواد مشتعلة، للتهديد بها، وبعد أن أغلق الشاب باب المصرف، حصل على سلاح فرد الأمن الموجود داخله، وطالب بأمواله، لعلاج والده الراقد في احد المستشفيات يعيش على إنبوبة أكسجين.

 

بعد أن تسرب الخبر للشرطة والصحافة، ما هي إلا دقائق واللتف الجميع خارج المصرف، الدفاع المدني وعناصر من الجيش وفرعي المخابرات والمعلومات، بالاضافة الى مكافحة الشغب الى محيط المصرف، وانطلقت المحاولات لإقناع الشاب بالعدول عن فعلته وتحرير الرهائن، ولكنه لم يرد إلا بجملة واحدة " الجميع من حقه أن يطالب بحقوقه وأمواله المودعة" ثم طلب من قوات الأمن التي تكدست خارج المصرف "قهوة وسيجارة".

 

لا مانع في الاعتقال من أجل والدنا

علق شقيق "الشيخ" على الاقتحام قائلا: " إنّ والدنا في مستشفى الزهراء، ولا قدرة لنا لاستكمال العلاج، ولا مشكلة لدينا بدخول أخي إلى السجن وكل ما نريده هو "انو نفك ضيقتنا".

 وأضاف : "أخي لم يدخل معه سلاحاً إلى المصرف بل أدخل مواد مشتعلة واستحوذ على السلاح من مكتب مدير الفرع".

 

ولازالت عملية المفاوضات مستمرة بين الشاب باسم الشيخ، وقوات الأمن من أجل تحرير الرهائن، والرجوع عن موقفه، رغم

إعلان بعض المواطنين المتابعين للأزمة بالتبرع لعلاج الأب المريض، إلا أن "باسم" لم يوافق ومازال مُصر على حقه وهو وديعته الموجودة في البنك.

 

تحرير أحد الرهائن

وافق باسم على تحرير شخص مريض كان متواجد في البنك ضمن الرهائن، ورغم موقف الشاب الذي سينتهي بالسجن إلا أنه حاز على تعاطف كبير من المواطنين والواقفين خارج البنك، وقال مواطن لبناني : "بسام أسير أيضا في البنك ونحن جميعا مثل بسام، الدولة حولتنا إلى إرهابيين وتحصل على أموالنا بالقوة، لنا حقوق بالبنوك ولنا أن نحصل عليها، جميعنا نملك سلاح في البيوت وقد نتحول مثل بسام".

واشتبك عدد من المواطنين الواقفين خارج البنك مع قوات الامن متضامنين مع مُحتجز رهائن البنك .

 

تعاطف الشعب اللبناني مع باسم

تعطف عدة من اللبنانيين عبر تويتر، مُعتبرين أن بسام الشيخ بطل، ومجني عليه وليس مُجرم، وانتشر هاشتاج باسم بسام الشيخ حسين، وقالت حساب باسم محاسن، صحفية لبنانية وباحثة في الشأن الاقتصادي : " #بسام_الشيخ_حسين أودع لدى المصرف 210 الاف $ كاش، رفض المصرف إعطاء 5500 $ ليدفع للمستشفى التي يمكث فيها والده على ماكينة الاوكسيجين، طلب بسام من المصرف أن يدفع الأخير مباشرة للمستشفى ولكن إدارة المصرف رفضت، حاسبوا على الفعل وليس على ردة الفعل".

 

ووصفت سحر غدار عبر حسابها بسام بالبطل، قائلة : " بسام مش مجرم، بسام منهوب شقى عمره وما ضل طريقة الا وجربها، بسام بس وصلت القصة لصحّة، بيو قرر يعمل بالمصارف اللي عملته بكل المودعين، بسام عرف انو الحق المنهوب بدو زنود ترجعه وقال بصراحة صحة بي اهم من الحبس، علما كلاب جمعية المصارف هني الي مفروض يكونو بالحبوسة، بسام بطل".

باسم الشيخ حسين

باسم الشيخ حسين