افتتاح طريق الكباش| علماء وأثريون ساهموا في إخراج الطريق الأثري للنور
دائمًا يُعرف المصري بجبروته، وهذا ما يأكده علماء مصر يومًا بعد يوم منذ قديم الأزل، حيث تكّشفت على أيديهم الكثير والكثير من أسرار الأجداد الفراعنة، فبداخل كل مواطن مصري دائمًا شغف كبير على التوصل لما أنجزه ملوك مصر القديمة وهذا ما يحققه الآثريون المصريون في الاكتشافات الأثرية الجديدة التي تظهر بين الحين والآخر، فالبحث مستمر والتنقيب لا يتوقف لحظة.
(اقرأ أيضًا) افتتاح طريق الكباش| مَن الملك الفرعوني صاحب فكرة إنشاءه وربط معبدي الكرنك والأقصر؟
وكان لطريق الكباش الرابط بين معبدي الكرنك والأقصر نصيب الأسد من شغف وإصرار الأحفاد على التوصل لما خلفه الأجداد، حيث كان حتى منتصف القرن الماضي ليس له وجود على وجه الأرض بسبب دفنه نتيجة تراكم الطمي فوقه وتكون طبقات الرمال لارتفاه حوالي 20 متر، حتى أن أهالي تلك المنطقة في الأقصر بنوا منازلهم وسكنوا فوق الطريق.
والسؤال هنا: كيف خرج هذا الطريق إلى النور؟ ومن العلماء والأثريون أصحاب الفضل في إظهاره للعالم من جديد؟
بدأت الرحلة في عام 1949 مع الدكتور زكريا غنيم، عالم الآثار المصري الشهير، والذي كان يقوم بحفائر في الصرح الأول أمام معبد الأقصر آنذاك وأثناء عمله اكتشف طرف الخيط بإخراج 14 تمثال مصنوعين من الحجر الرملي على هيئة كبش.
وفي عام 1958 استكمل الدكتور محمد عبد القادر عملية البحث والتنقيب وخلفه الدكتور محمود عبد الرازق في الحفائر حتى عام 1964 وأخرجوا عدد من التماثيل.
وفي عام 1968 تولى الدكتور محمد الصغير عميد الآثريين بالأقصر مهمة الكشف عن طريق الكباش ونجح في العثور على عدد ليس
وبدايةً من عام 2005 حتى 2013 تولى الدكتور منصور بوريك رئيس منطقة آثار الأقصر آنذاك عملية البحث والكشف عن طريق الكباش ثم توقفت الحفائر بسبب أحداث الثورة.
وفي عام 2017 عاد الحلم من جديد، حيث استئنفت بعثة المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار العمل مرة أخرى وكان على رأسهم الأستاذ صلاح الماسخ مدير معبد الكرنك والدكتور مصطفى الصغير مدير عام آثار الكرنك.
وبفضل آيادي علماء مصر وإصرارهم، يقف العالم أجمع مترقبًا لافتتاح طريق الكباش خلال الساعات القليلة القادمة، في حفل عظيم يُجسد أعياد الأوبت عند المصريين القدماء بعد آلاف السنين، وخروج موكب المراكب المقدسة في نسختها الجديدة لعام 2021.
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news