افتتاح طريق الكباش| مَن الملك الفرعوني صاحب فكرة إنشائه وربط معبدي الكرنك والأقصر؟
أطول وأشهر ممر آثري وسياحي بالعالم كله، طريق الكباش الذي يقع على أرض المحروسة مصر وبالتحديد في محافظة الأقصر ليربط بين إثنين من أهم وأشهر المعابد الفرعونية وهما معبدي الكرنك والأقصر.
(اقرأ أيضًا) افتتاح طريق الكباش| سر اختيار حيوان الكبش رمزًا للطريق
بدء هذا الطريق يخرج للنور في القرن الماضي وبالتحديد عام 1949 عندما كان الدكتور زكريا غنيم عالم المصريات يقوم بالحفائر في الصرح الأول أمام معبد الأقصر، حيث اكتشف آنذاك 14 تمثالًا من الحجر الرملي على هيئة كبش، وكانت هذه هي الانطلاقة الأولى لاستكمال البحث والتنقيب عن هذا الطريق الذي دُفن نتيجة عوامل الطبيعة وتراكم الطمي بسبب فيضان النيل.
ولكن لمَن يعود الفضل مِن الملوك في إنشاء هذا الممشى الآثري العظيم الذي يَنُم عن إبداع وفن وإنجاز وإتقان المصري القديم.
والإجابة هنا تكون هي الملكة حتشيبسوت العظيمة، التي تعد هي صاحبة الفضل في تدشين طريق الكباش، حيث جاء أول ذكر لطريق الكباش على المقصورة الحمراء للملكة حتشيبسوت، ومن هنا يبدو أنها المؤسسة لهذه الفكرة وأول من بدأ في تحديد الحرم المؤدي لمدخل المعبد لتحديد الطريق الذي يسير عليه موكب المعبود آمون من خلال التماثيل التي ارتبطت بهيئة الكبش الذي كان من رموز المعبود آمون.
وساهم في استكمال هذا الطريق خلفًا للملكة حتشيبسوت عددًا من ملوك مصر القديمة ومن بينهم الملك تحتمس الثالث الذي تولى العهد بعد وفاتها، كما وضع الملك
وعندما تولى الملك رمسيس الثاني استكمل مسار الطريق حيث يوجد أسمه على عدد كبير من التماثيل، وأيضًا كان للملك رمسيس الثالث بصمته على طريق الكباش، وفي العصر المتأخر ساهم بينجم الأول في الطريق وهو كان كاهن ومع زيادة سطوة الكهنة تولى عرش البلاد وأصبح ملك، ووضع الشكل النهائي لطريق الكباش الملك نخت نب إف أو كما يُطلق عليه نختنبو وهو آخر ملوك مصر الوطنيين.
ويصل عدد تماثيل الكباش التي تحف جانبي الطريق الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر لـ1350 تمثالًا، ولكن ما أظهرته الحفائر حتى يومنا هذا حوالي 1075 تمثالًا فقط.
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news