فيروس ماربورغ يهدد إفريقيا.. والعالم في صراع من أجل البقاء

منذ بداية العام الماضي 2020، تعيش أغلب دول العالم حالة من العزلة وإنهيار الاقتصاد نتيجة تفشي وباء كورونا المستجد( كوفيد-19)، الذي حصد ملايين الأورواح والإصابات.

 

اقرأ أيضًا.. 9 معلومات تكشف خطورة فيروس ماربورغ على صحة الإنسان

 

 ولا يكاد ينتهي العالم من محاصرة فيروس كورونا وإيجاد حلول؛ وإنتاج لقاحات مختلفة لمجابهة كورونا، حتي ظهرت أمام المجتمع الدولي أزمة صحية جديدة، وهي انتشار فيروس " ماربورغ" الفتاك أو مرض القرد الأخضر، في البلدان الأفريقية.

فيروس ماربورغ أو مرض القرد الأخضر، أحد الفيروسات التى تنتمي إلى نفس سلالة إيبولا، وتفشى منذ عدة سنوات في عدة مناطق أفريقية مثل أنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.

 

يبدأ انتشار فيروس "ماربورغ " إلى الإنسان من الحيوانات المصابة بالفيروس، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، وهنا يتخذ مرض القرد الأخضر فرصته للإنتشار بين البشر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.

 

لفيروس ماربورغ عدة أعراض تدل على إصابة الشخص به، منها الشعور بالصداع، وتقيؤ الدم وآلام العضلات، وإرتفاع درجة حرارة المصاب بفيروس ماربورغ، لكن أخطر الأعراض التى يتعرض لها الأشخاص المصابين بفيروس ماربورغ إلى النزيف من بعض فتحات الجسم مثل العينين والأذنيين.

ورغم خطورة مرض القرد الأخضر، لا يوجد دواء أو لقاح معتمد ضد فيروس ماربورغ،وكل ما الطريقة التى يجب اتباعها هي معالجة الجفاف والرعاية الداعمة الأخرى يمكن أن تحسن فرص المريض في البقاء على قيد الحياة، ومواجهة الفيروس الفتاك، الذي يقضي على الإنسان، ويسبب آلام حادة ونزيف من العينين والأذنين.

 

طريقة انتقال فيروس ماربورغ إلى الإنسان

الكارثة الأكبر لفيروس ماربورغ أو مرض القرد الأخضر، تتمثل في انتقال الفيروس إلى الإنسان من الخفافيش، ثم ينتشر بين الناس من خلال الاتصال المباشر مع الشخص المصاب بالفيروس، الأمر الذي يحتاج تكثيف الجهود للوقاية من انتشار الفيروس في المجتمعات المختلفة.

 

عودة فيروس ماربورغ للظهور مجددًا، جاءت في غينيا سجلت وفاة بفيروس "ماربورغ"، في حالة هي الأولى التي يُسجل فيها ذلك المرض الفتاك في غربي أفريقيا، لكن كان هناك 12 حالة إصابة بفيروس" ماربورغ منذ

عام 1967 معظمها في جنوبي وشرقي القارة.

استاذ قلب.. نسبة الوفيات من فيروس ماربورغ تصل إلى 60% من المصابين

قال الدكتور هاني عياش، أستاذ تروية القلب وأبحاث الحالات الحرجة واستشاري أمراض القلب بجامعة نيويورك، إن فيروس ماربورغ هو فيروس من نفس عائلة فيروس الإيبولا، بدأ من عام 1967 في ألمانيا وأصيب به بعض الأشخاص هناك، ومن ثم جاءت منه نوبات متتابعة.

 

وأضاف عياش، في تصريحات إعلامية، أن فيروس ماربورغ هو أقل حدة من الإيبولا، ولكنه كان يظهر معها ويبدأ بأعراض شديدة مثل الحمى ثم الإسهال الشديد التي تصل لنسبة الجفاف العنيد جدًا، وفترة حضانته من 3 إلى 9 أيام، موضحًا أن نسبة الوفيات من فيروس ماربورغ نحو 60% من المصابين به.

وتابع: أنه لا يوجد علاج محدد لفيروس ماربورغ، ولكن يتم إعطاء المريض لعلاج الجفاف وأدوية أخرى لزيادة المناعة لدى الشخص المصاب بالفيروس، مؤكدًا أنه لم يكن هناك اهتمام بايجاد علاج نظرًا لأنه كان يصيب عدد قليل من البشر وقت ظهوره.

 

وأردف أن فيروس ماربورغ ينتقل من الإنسان للإنسان، ونادرًا ما ينتقل عن طريق التنفس، ومعظم انتقاله يكون عن طريق الأغشية واللعاب والدم والجنس.

 

موضوعات تهمك

فيروس ماربورغ.. من كورونا للقرد العالم يواجه خطر الموت

بعد وفاة أول حالة به.. أبرز المعلومات عن فيروس ماربورغ القاتل

دواء مشهور يثبت فعاليته في علاج فيروس كورونا