عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا لو استمر التوزيع غير العادل للقاحات كورونا؟.. أطباء يُجيبون

 التوزيع غير العادل
التوزيع غير العادل للقاحات كورونا

تتواصل مخاوف العالم من وباء فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر من العام 2019، خاصة في ظل نقص اللقاح وتوزيعه غير العادل، إذ تمكنت الدول الغنية من توفير احتياجاتها بينما الدول النامية والفقيرة لا تزال تعاني من أجل الحصول على اللقاح.

 

وبالأمس، قال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام الأمم المتحدة، بالأمس، حول أن 10 دول فقط حصلت على 75% من جميع لقاحات كورونا، وأكثر من 130 دولة لم تتلق جرعة واحدة.

 

ودعا الأمين العام الأمم المتحدة إلى خطة عالمية للتلقيح ضد فيروس كورونا، قائلًا إن المساواة فى الحصول على لقاحات كورونا أكبر اختبار أخلاقى أمام المجتمع العالمى، منوهًا أن العالم يحتاج بشكل عاجل لخطة تطعيم عالمية تجمع من لديهم القوة والخبرة العلمية والقدرات الإنتاجية.

 

وذكرت دراسة نشرتها مجلة لانسيت الطبية، إن الحقيقة الصارخة هي أن العالم يحتاج الآن إلى جرعات أكبر من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 أكثر من أي لقاح آخر في التاريخ، من أجل تحصين عدد كاف من الناس لتحقيق مناعة عالمية، وما لم تُوزّع اللقاحات بشكل أكثر إنصافا، قد تمر سنوات قبل السيطرة على فيروس كورونا على المستوى العالمي".

 

وفي هذا السياق، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه بالرغم من أن منظمة الصحة العالمية تهدف إلى توفير ملياري جرعة لقاح ضد الكورونا إلى الدول النامية بحلول نهاية العام، من خلال مبادرة "كوفاكس" المعنية بتوزيع عادل للقاحات، إلا أن المنظمة تحذر من سعي دول غنية إلى الاستئثار باللقاحات، على حساب الدول الفقيرة.

 

وذكر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الكورونا أصابت  110507279، من البشر  حتى الآن، بمعدل 14177 إنسان من كل مليون نسمة من سكان العالم ، وقتل منهم 313 لكل مليون نسمة، لذا فالجائحة مستمرة ، والمعركة مع الكورونا مستمرة، وهو المنتصر حتى الآن .

 

وبين بدران، أن الدول التي بدأت فى تطعيم المواطنين بلقاح فيروس كورونا مبكرًا، تراجعت لديها معدلات العدوى الجديدة اليومية بفيروس الكورونا بفضل اللقاح، مشيرًا إلى أنه من الأهمية تطعيم  أكبر عدد من السكان فى دول العالم ضد الكورونا، خاصة العاملين الصحيين وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، خاصة وأن التطعيم يقلل من التدفق على المستشفيات.

 

وأشار إلى أن فيروس كورونا شديد التحور على مدار اليوم، وكلما زاد انتشار الفيروس، زادت فرص ظهور سلالات كورونا جديدة، ولا نعرف خصائصها، لذا فالتطعيم ضد الكورونا يقلل من نشأة سلالات جديدة للكورونا.

 

وأوضح، أنه رغم سعي مبادرة "كوفاكس" العالمية إلى تأمين لقاحات كورونا للدول الفقيرة، إلا أن استئثار الدول الغنية بحصة الأسد من اللقاحات يهدد بتقويض جهود المبادرة، وسط تحذيرات من "ثمن باهظ" قد تدفعه الدول الغنية إذا لم تفكر بالفقيرة.

 

وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، ليس من العدالة أن يحصل الشباب الأصحاء في الدول الغنية على اللقاحات قبل أولئك الأكثر عرضة

للخطر في الدول الفقيرة، وغياب التطعيم للفئات المستهدفة بالكورونا يهدد بقتل الملايين من البشر الأبرياء، وتدنى الاقتصاد وتدهور التعليم.

 

 وأضاف أن الجائحة مرشحة للاستمرار فترة طويلة بسبب قلة اللقاحات، والقيود اللازمة لاحتوائها، والمعاناة البشرية والاقتصادية، مما يحتّم السعي لتقليل انتشار المرض بكافة السبل سواء التدابير الوقائية أو تطعيم الفئات المستهدفة بالكورونا .

 

وقال إن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (  كوفاكس ). تمثل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 تعاوناً عالمياً جديداً يُعد الأول من نوعه، لتسريع عملية تطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات الخاصة بكوفيد-19 وإنتاجها وإتاحاتها على نحو عادل.

 

وأضاف، أن التطعيم ضد كوفيد-19 سيجنّب الاقتصاد العالمي خسارة 375 مليار دولار أمريكي شهريا، فضلا عن أنه سيحدّ من الخسائر الفادحة في الأرواح وسيساعد على السيطرة على الجائحة.

 

فيما قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إنه من المعروف في علم البيولوجيات أن الفيروسات لديها القدرة على التحور باستمرار وفي كل ثانية، حيث يمكن للفيروس أن يغير من الحمض النووي الخاص به.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن نقص اللقاحات يمثل أزمة لكثير من الدول، والأزمة الأكبر تتمثل في أن هناك شكوك حول فعالية اللقاحات الموجودة مع السلالات الجديدة التي ظهرت من وباء فيروس كورونا.

 

وأوضح عوض، من المحتمل أن نجد موجة ثالثة ورابعة من كورونا، والحل الحقيقي في مواجهة الفيروس لا يتمثل في اللقاحات فحسب ولكن من الضروري ايجاد عقار وعلاج له لمنع انتشاره والسيطرة عليه، وإلى أن نجد العلاج لابد من الالتزام بالاجراءات الوقائية، المتمثلة في ارتداء الكمامة وعدم التواجد في الأماكن المغلقة والحفاظ على مسافة مع الآخرين، وعزل الفرد لنفسه إذا شعر بأي تعب أو برد.

 

ويُذكر أن اللقاحات المتوفرة في الوقت الحالي،والتي حصلت على ترخيص من منظمة الصحة العالمية، هي، لقاح فايزر/بايونتيك ولقاح موديرنا، ولقاح أسترازينيكا، ولقاح سبوتنيك الروسي ولقاحات سينوفاك وسينوفارم الصينيين.