رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تبع المسيح ورعى العذراء ودعى للمحبة بين الناس | القديس يوحنا التلميذ الأقرب ليسوع

تفتح الكنيسة الأرثوذكسية  صفحات كتاب القراءات اليومية (السنكسار) اليوم الثلاثاء الموافق 4 طوبة حسب التقويم القبطية، لتُعيد ذكرى  نياحة القديس يوحنا الإنجيلي الرسول بن زبدى أخو القديس يعقوب الكبير.

 

ومن بين آلاف القديسين وملايين الشهداء والراحلين في الكنيسة الأرثوذكسية التي تحرص على إعادة إحياء ذكراهم تكريمًا لما قدمه طيلة سيرتهم من عبر وعظات وتعاليم ومواقف تُثبت مدى تمسكهم بالإيمان المسيحي وقوة عزيمتهم أمام ظلم الحكام وعبدة الأوثان حينها لتعزز مفهوم الإيمان داخل أجيالها المتعاقبين على مر العصور.

 

موضوعات ذات صله

عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق

 

وخلال هذا التقرير تستعرض ( بوابة الوفد) ملعومات عن تلميذ المسيح المحبوب القديس يوحنا الإنجيلي الرسول.

 

 ولد  هذا القديس في بيت صيدا بالقرب من بحر الجليل  في فلسطينن وكان يعمل هو وأخوه القديس يعقوب الكبير مع والده زبدي في مهنة صيد السمك  وكان من عائلة مرموقه غنية تمتلك عدد من السفن والعقارات، وكان يُعرف بحُسن نسبه ونسلة الكريم.

 

 تتلمذ هذا القديس على  يد يوحنا المعمدان الذي ربى المسيح  ثم دعاد يسوع هو وأخوه فتركا أباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه  حسب ما ورد في الكتاب المقدس بين آيات ( مر 1: 19، 20 )، وتعلم يوحنا وأصبح من تلاميد المسيح فأحبه حبًا جمًا، وتبع هذا القديس طريق السيد المسيح عند الصليب حتى سلم له القديسة مريم العذراء التي مكثت في بيته إلى يوم نياحتها كما كتب الإنجيل في ( يو 19: 25 – 27).

 

إقرأ أيضًا

عيد الميلاد المجيد | لأول مرة منذ تأسيسها خارج كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية

 

 يعتبر أحد الثلاثة الأعمدة الكبار الذين خصهم يسوع في مناسبات خاصة، فتجلَّى أمامهم على جبل (طابور) واصطحبهم عند إقامة ابنة يايروس، وكانوا معه في بستان جثسيماني قبل القبض عليه  وهو كاتب إنجيل يوحنا الذي يتحدث عن لاهوت السيد المسيح باستفاضة كبيرة،وهو من كتب ثلاث رسائل تتحدث عن المحبة وكذلك سفر الرؤيا، وعلى الرغم من صغر عمر القديس يوحنا  من بين  جميع التلاميذ إلا انه قرر أن يعيش حياة البتول ويوهب حياته للمسيح والعبادة، ويعتبر هو خير من رأى احداث متنوعه في المسيحية فقد حضر حلول الروح القدس يوم الخمسين بعد ذلك بشَّر في القدس واليهودية مع القديس بطرس وساهم في نشر الإيمان المسيحي وحضر معه معجزة تعرف كنسيًا بـ ( المُقعَد من بطن أمه عند باب الهيكل الجميل) حسب آيات الكتاب المقدس في  (

أع 3) والتي بسببها أمسكه اليهود هو وبطرس وقدّموهما للمحاكمة أمام مجمع السنهدريم اليهودي ( أع 4: 1- 22 ).

 

وقرر بعد إنتقال ونياحة القديسة العذراء مريم أن ينشر المسيحية في آسيا الصغرى وجعل مقر خدمته في (أفسس)،  وهناك عُرف بالمعجزات ومن بينها إقامة ابن وحيد لأمه من الموت فكانت سبباً في انتشار الإيمان بالمسيح  كما نشر في سميرنا -  سميرنا هي أزمير بتركيا حالياً -  وأقام تلميذه القديس بوليكاربوس أسقفاً عليها.

تسببت شهرته الواسعه ودوره في نشر المسيحية إلى غصب الإمبراطور دومتيان الذي أمر جنوده بالقبض على القديس يوحنا وعذّبه كثيراً حيث ألقاه في الزيت المغلي  ثم نفاه إلى جزيرة بطمس (وهى جزيرة على شاطىء البحر الأبيض جنوب غرب تركيا  ومازالت في الجزيرة حتى الآن معالم أثرية عن استقرار القديس يوحنا الرسول فيها)، فمكث فيها نحو عام ونصف حيث رأى فيها رؤياه ودونه ما رآه في سفر الرؤيا.

 

إقرأ أيضًا

عيد الميلاد المجيد| تعرف على التاريخ الحقيقي لمولد المسيح بالكنيسة القبطية

 

 وبعد موت دومتيان عاد إلى أفسس وتابع رعايته لكنائس آسيا الصغرى وأقام الأساقفة والكهنة  ولما تقدَّم في أيامه كانوا يحملونه إلى الكنيسة  ليعلم أتباع المسيح واقتصر تعليمه على عبارة واحدة: " يا أولادي أحبوا بعضكم بعضاً "، ولما أحس القديس يوحنا بقرب نياحته خرج إلى خارج مدينة أفسس وطلب من تلاميذه أن يحفروا له حفرة كبيرة ونزل فيها ورفع يديه وصلى وكان لرحيله حزن شديد في وجدان المسيحين الذين قاموا بدفنه في إكرام ولايزال يُذكر بينهم مكرمًا محبوبًا كما كان منذ ولادته إلى ساعة رحيلة في مثل هذا اليوم من عام  100ميلادية .