رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إستشهد من أجل الإيمان المسيحي.. القديس بسادة أسقف أبصاي

القديس بسادة أسقف
القديس بسادة أسقف أبصاي

 تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء 27 كيهك، بحسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس الأنبا بسادة أسقف أبصاي، أحد رموز التراث المسيحي.

 يروي الكتاب القبطي لحفظ التراث والتاريخ المسيحي "السنكسار"، سيرة هذا القديس الشهيد الذي قدم من خلال مسيرته عظات وتعاليم ومبادئ لاتوال تُفيد أجيال الكنيسة وتُجني ثمارها إلى الآن.

 

وخلال هذا  التقرير تستعرض "بوابة الوفد" محطات لا تُنسى في حياة القديس بسادة أسقف أبصاي.

 

موضوعات ذات صلة

تتلمذ على يد رموز الرهبنة القبطية.. تعرف على القديس بيصاريون الكبير

 

 وُلد القديس بسادة ببلدة أبصاي وهى إحدى المدن المعروفة في العهد البطلمى باسم "بتولومايس" وحالياً قرية الأحايوة شرقي مدينة المنشأة بمحافظة سوهاج في صعيد مصر.

 

وتروي الكتب المسيحية أنه ولد من أبوين مسيحيين كانا يعملان بالفلاحة ورعاية الأغنام فربياه في مخافة الله وعلماه الكتب المقدسة، فلما كبر بساده عمل مع والده في رعاية الأغنام، وأثناء ذلك كان يردد المزامير، كما كان يواظب على قراءة الكتاب المقدس والصوم والنسك، وإشتهر بمحبته للإيمان والصلوات.

 

 وفي  رعيان شبابة تحكى الكتب التاريخية أن الله كشف له في رؤيا ما أنه سيحل بالكنيسة على يدي  الإمبراطور دقلديانوس عندما يصير ملكاً، وهو ما تم بالواقع فرسمه الأسقف شماساً، ولما رأى فيه القلب الأمين في محبته لله، الغيور على خلاص كل نفس ويسير على خطى السيد المسيح.

 

اقرأ أيضًا

أحد رموز الشجاعة القبطية.. سيرة القديس يوحنا الجوهري

 

 وأوصى بسيامته أسقفاً وبعد نياحة الأسقف أجمع الشعب على رسامة القديس بسادة، فحقق لهم البابا البطريرك رغبتهم ورسمه، فازداد نسكاً وعبادة واتضاعاً، فوهبه الله  قدرة المعجزات وصنعها، واستخدمها في رعاية الشعب وقيادتهم في طريق القداسة والتوبة واحتمال التجارب.

 

مرت على المسيحية عصور ظلم وإستبداد عندما  كفر دقلديانوس بالإيمان  المسيحي ودعى لعبادة الأوثان وأرسل إلى إريانوس والي أنصنا رسالة يُبلغه فيها أن يعرض على الأنبا بساده عبادة الأوثان، فإذا قبل يجعله كبير كهنة الأوثان، وإذا لم يقبل فليس أمامه سوى الموت، وعند وصول الرسالة أوفد إريانوس مندوباً عنه لاستدعاء القديس.

 

عند ذلك طلب القديس مهلة لمدة يوم واحد جمع فيه الكهنة والشعب وصلى معهم القداس الإلهي وقرَّبهم من الأسرار المقدسة وأوصاهم بالثبات على الإيمان المستقيم لما انتهي من القداس كان وجهه يضيء

بلمعان ساطع ملأ قلوبهم سكينةً وعزاءً حسب ماورد في الكتب المسيحية.

 

اقرأ أيضًا

ما لا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير

 

 ودع القديس بسادة من معه وخرج من الكنيسة بملابس المذبح البيضاء ولما سأله الشماس عن سبب ارتدائه الملابس البيضاء، أجابه: "أنا ذاهب إلى حفل، وقد عشت سنوات كثيرة أقدم المسيح ذبيحة وها أنا أقدّم نفسي ذبيحةً له"، تقابل القديس مع إريانوس الذي أبلغه رسالة الإمبراطور فرفض التبخير للأوثان عندئذ أمر بطرحه في سجن مظلم لمدة عشرة أيام دون طعام  ظناً أنه يموت من الجوع والرائحة الكريهة  وبعد أن أخرجوه عرض عليه عبادة الأوثان فرفض أيضاً، فأمر الوالي بسجنه خمسة أيام ثم ستة أيام  وبعد أن أكمل 21 يوماً بدون طعام، رآه الوالي وإذا وجهه مشرق كمَنْ هو قادم من وليمة.

 

 إستشاط الوالي من ثبات القديس وعدم رخوضه لعبادة الأوثان فقال له ألعلهم كانوا يأتوك بما تقتات به  فأجابه القديس: "مكتوب في الكتب المقدسة أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"،  فأمر الوالي بقطع عنقه ولما صلى تقدم إلى الجنود فقطعوا عنقه.

 

اقرأ أيضًا

أبرز الأنشطة التعليمية في الكنيسة.. تعرف على درس الكتاب المقدس

 

 نال القديس بسادة إكليل الشهادة في عام 304 ميلادية وتجاول مع القديسين والصاديقين الذين قدموا أرواحهم من أجل المسيح والعقيدة الأرثوذكسية المستقيمة، وتحرص الكنائس القبطية على إعادة تضكطار سيرة القديس بسادة في مثل هذا اليوم والتاريخ سنويًا لتمجيد قصته وإحياء تعاليمه.