رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول من أوحى لطريقة برايل ومعلم اللاهوتية .. ننشر سيرة القديس ديديموس الضرير

أيقونة القديس ديديموس
أيقونة القديس ديديموس الضرير

تُعيد الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم السبت الموافق 13 يونيو، ذكرى نياحة القديس ديديموس الضرير، وعكست سيرته  صورة الايمانه العظيم وقوته الفائله في تحدي عجزة عن الرؤية التي لم تمنعه من التعلم واثراء الكنيسة القبطية بتراث قوي يستطيع من يطوى صفحاته الشعور أنه بإمكان من امتلك البصيرة ان يرى وبإمكان من إمتلك العزيمة الاستمرار.

 

موضوعات ذات صله:

في ذكرى استشهاد كاروز الديار المصرية.. تعرف على القديس مارمرقس

 

يُعد هذا القديس مُلهم في عدة جوانب  في الحياة لذي تروي الكنيسة قصته سنويًا في هذا اليوم ولخبر ابنائها بما امتلكة من قصص ترزع في وجدان كل فاقد للبصر وعاجز انه بقدرته ان يتخطى هذا العجز.

 

وُلد القديس "ديديموس "عام 313 ميلادية ، ويعتبر هذا القديس أحد الشخصيات المؤثرة في حياة أبناء الكنائس القبطية الأرثوذكسية نظرًا لما قدمة من دورًا هامًا من أجل حفظ التراث وتعاليم الكتاب المقدس لفاقدي البصر.

 

 لم يتعلم هذا القديس القراءة بعد أن فقد بصره عندما بلغ الرابعة من عمره ونظرًا لولعة الشديد بالتعلم اخترع الحروف البارزة من خلال نحت الألواح الخشبية مجسدًا حروفًا بارزة ليقرأها بإصبعه، يعود لهذا القديس الفضل في حفظ الكتاب المقدس والتعاليم الكنسية عن ظهر قلب، حيث يعتبر هو من أوحى بطريقة برايل التي ظهرت بعد مرورخمسة عشر قرنًا  من اختراع هذا القديس الذي جعل غير المبصر يستطيع ان يقرأ و يتواصل مع تعاليم الانجيل  باستخدام الحروف البارزة.

 

إقرا ايضًا:

في ذكرى رحيله.. تعرف على سيرة القديس يعقوب المشرقي المعترف

 

وقد ورد عن هذا العلامة السكندري من خلال كتب القديس "جيروم" الذي ذكر أن القديس "ديديموس " قد تعلم الهندسةالتي تحتاج إلى النظر أكثر من غيرها فكان أعجوبة كل ناظر إليه، وذاع اسمة حينها في مختلف الاقطار، وذكرعنه  هذا الكتاب مدى قدرته  العلميه في مخلات شتى كالفنون الادبية و النحوية والبيان

والفلسفة والمنطق والرياضة والموسيقى.

 

 وفي عام 346ميلادية أسند إلية القديس أثناسيوس الرسولي مسئولية إدارة مدرسة إسكندرية اللاهوتية  بعد أن اشتهرت قدرات هذا القديس العظيم ، يعتبر هو آخر معلمي المدرسة الذين تمتعوا بشهرة واسعة إذ أُغلقت المدرسة اللاهوتية بعد نياحته بفترة وجيزة، و استمر كل من القديس جيروم،والقديس روفينوس أشهر تلاميذ ديديموس الذين قاموا بحفظ تعاليمة و مبادئة و وصف عهدة و مدحة.

 

ورد عن سيرة هذا العلامه القديس العظيم العديد من الرويات التي أكدت مدى مكانه وقدرته الفائله فهو لم يكن معلمًا فحسب بل كان ناسكًا يحيى علمه اللاهوتي قبل أن يعلمه وساهم بدور ملموس في  تعزيز الفكر والتعاليم والأفكار النُسكية التي عاشها وتشربها من أبو الرهبان القديس انطوينوس الكبير.

 

إقرا ايضًا:

تعرف على الأنبا أنطونيوس "أبو الرهبنة" و مؤسس الأديرة القبطية

 

وانتقل القديس  ديديموس إلى الأمجاد السماوية عام 398م عن عمر يناهز 85 عامًا، قضى منها 52 عامًا مديرًا لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية ظل يعلم ويكتب ويدير مدرسة الإسكندرية اللاهوتية زهاء النصف القرن، تولى على كرسي الكرازة المرقسية أثنائها أربعة من الآباء البطاركة كل من "الأب أثناسيوس، والأب بطرس الثاني، و الأب تيموثاوس الأول، والأب ثيؤفيلس"،وضعفت المدرسة بموته ثم اغلقت بعد ذلك.