عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رسامته الـ61..تعرف على تفاصيل اختيار القديس البابا كيرلس السادس

قداسة البابا كيرلس
قداسة البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة ال

من رحم العراقة تُخرج الكنيسة القبطية تراثًا غنياً بالعديد من الآباء البطاركة والكهنة والأساقفة، وتعيد الكتب التاريخية التي تناولت سيرهم تمجيدًا لما قدمه هؤلاء لبناء هذا التاريخ العظيم.

 

ومع طوي صفحات كتب السنكسار القبطي وهو كتاب تدوين القراءات اليومية وتذكار الراحلين الى الامجاد السماوية وتاركين اثارهم تحيا الكنيسة في نعيم تعاليمهم وماقدموه من انجازات الى اليوم، تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الاحد 10مايو، بذكرى الرسامة الـ61 للقديس عظيم البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ116 من تاريخ بابوات الكنيسة القبطية.

 

وخلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الوفد" تفاصيل اختيار القديس البابا كيرلس السادس بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية  الـ116.

 

تتزين العديد من المتاجر والمنازل القبطية في مصر بصور البابا كيرلس السادس، فهو رمز لا يمكن أن يمحيه الموت بل تعيد السنوات تمجيده في كل عام يزداد من يتطلع على سيرته ليجب في وجدانه محبه غير معلنه السبب، ولعله يكمن في شجاعته وما قدمة من انجازات لا يمكن للتاريخ القبطي  فهو من ساعد على في استعادت الكنيسة القبطية الارثوذكسية في عام 1968ميلادية رفات كاروز الديار المصرية القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة ومبشر المسيحية في مصر، بل هو من

بحث وراء بناء الكنائس وتوسيعها واستعادت تاريخها ورفات قديسيها.

 

وُلد هذا القديس الراحل باسم " عازر يوسف عطا" 2 أغسطس عام 1902م ببلدة طوخ  النصاري بدمنهور، و قد ولد محبًا للكنيسة القبطية منذ طفولتة إذ كان أبوية متعبدين  مؤمنين و اشتهروا بالصلاح و حب الخير حرصهم الدائم على حفظ التراث القبطي الأرثوكسي، وقت ساعدت هذه البيئة المحبة للعقيدة في زرع محبة الكهنوت و الانعزال من اجل الصلاة و الايمان و تلاوة الإنجيل.

 

 

إقرأ ايضًا:

تفاصيل القرعة الهيكلية لإنتخاب البابا تواضروس الثاني

 

والتحق بإحدى شركات الملاحة ثم استقال عام 1927م، و توجهه حينها إلى الحياة الديرية فكان يقضى أوقاتة بحجر الرهبان و ظل  يمارس الطقوس الأرثوذكسية للعبادات و الصلوات لمدة خمس سنوات، قرر "عازر" الانخراط في سلك الرهبنة و التحق بدير البراموس في حبرية البابا كيرلس الخامس  بطريرك الكرازة المرقسية الـ 112، و ظل عدة أشهر ناسكًا متعبدًا، ثم زكاه الرهبان ليكون راهباً و سيّم  باسم الراهب مينا البراموسي في 24 فبراير عام 1928م، ثم رسّم قسًا بذات الاسم 18 يوليو عام 1931م.

 

وكشف البابا كيرلس حين عاد إلى البطريرك "يؤانس" رغبتة بممارسة الإيمان الرهباني والتوحد فأمر البابا يؤانس بتحقيق رغبتة تحت إرشاد شيخ الرهبان التقي القمص عبد المسيح المسعودي فتوحد في مغارة و عاش في طاحونة قديمة ومهجورة بمصر القديمة عام 1936م ، و بدأ يصنع المعجزات لأهل المنطقة و قد ذكرت الكتب التراثية أنه ظل ينشر الايمان والتعاليم حتى احبة كل من لجأ اليه من أبناء المنطقة وكان يقيم القداسات اليومية ، حتى مطلع عام 1941م سندت إليه رئاسة دير"الأنبا صموئيل المعترف" بجبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي (مساكن) الرهبان، وتتلمذ علي يديه نخبة من الرهبان الأفاضل .

 

وتروي الكتب القبطية أن الراهب مينا المتوحد  لم يتقدم بتزكيات للترشيح على كرسى مارمرقس بعد نياحة البابا يوساب الثانى وقبل ان يغلق باب الترشيح بيوم واحد قام المتنيح الانبا اثناسيوس القائم هو من قدم تزكية للراهب المتوحد رغم رفضه  واستمر هناك مشكلة اخرى لقد كان ترتيب الراهب مينا السادس بين الرهبان المرشحين، وكان الاساقفة والاراخنة قد عزموا على تقديم 5 مرشحين فقط الا ان الظروف ابت ان تترك هذا القديس دون ان تضعه على كرسى مارمرقسن فشاءت الظروف أن يستبعدوا الراهب الخامس وبذلك يكون القمص مينا المتوحد هو الاسم الخامس ثم تجرى الانتخابات بين الرهبان الخمسة لاختيار 3 للقرعة الهيكلية وهو النظام الانتخابي في الكنيسة القبطية لتولية وتجليس البطريرك وهى عبارة عن قرورة زجاجيه يوضع داخلها اسماء المرشحين وياتي مسئول القرعة بأحد اطفال وشماس الكنيسة معصوم العينين ويقوم باختيار الاب البطريرك الجديد، ويحصل الراهب مينا على اقل نسبة من الاصوات للثلاثة الاوائل ويدخل القرعة الهيكلية التى جرت فى ابريل ١٩٥٩.

 

 

إقرأ ايضًا:

في ذكرى تجليس البابا شنودة الثالث تعرف على القرعة الهيكلية

 

وبعد ان طويت الاوراق الثلاثة امام أبناء الكنيسة بيد مسئول القرعة الهيكلية وضعت فى الصندوق المخصص وتم اختيار الطفل الشماس (رفيق باسيلى الطوخى) وكان عمره يقرب خمس أعوام وحملوه ليختار من بين الوريقات الثلاث الا انه حمل بين يديه ورقتين ثم ثلاث ورقات فقالوا له بل ورقة واحدة واغمضوا له عينيه واختار ورقة واحدةوكانت باسم الراهب مينا البراموسي وتختاره ارادة الله ليكون البابا كيرلس السادس الـ 116، وأصبح ترتيبه السادس.

 

حرص القديس كيرلس في تطوير التعاليم المسيحية فتوجه الى كلية الرهبان اللاهوتية بحلوان، وحين دوا سمعه بنبأ ترشيح البابا يؤانس له ليكون أسقفاً توجه إلى دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بسوهاج .

 

و تنيح مثلث الرحمات قداسة البابا كيرلس السادس في 9 مارس عام 1971م و نقل جثمانة في احتفال مهيب لدير مارمينا العجايبي وفقًا لما أوصى بة ، و في عام 2013م أعلن المجمع المقدس عن منح البابا كيرلس لقب القديس تكريمًا لدوره وإسهاماتة و بركاتة التي مازالت الكنيسة الأرثوذكسية تنعم بها. 

 

 

إقرأ ايضًا:

بالصور.. ننشر معلومات تاريخية حول واقعة استرداد رفات كاروز الديار المصرية القديس مارمرقس

 

تميز عهد قداسته بانتعاش الإيمان ونمو القيم الروحية، وشيد كنيسة القديس مارمينا وكان  يقوم بالبناء بنفسه مع العمال،ثم قام بتطوير المباني داخل الكنيسة و ألحق بها منزلًا لإيواء الطلبة المغتربين  عام 1949م، و احتلت هذه الكنيسة حينها شهرة إيمانية واسعة والصلاة الدائمة و الشفاعة اى الدعاء من أجل المرضي و الفقراء فقد كان مقصدًا لكل من يعاني من مشكلات من أجل نيل شفاعة صلاة هذا القديس العظيم.

 

 

كما شارك في العديد من المحافل من أجل تحسين الأوضاع الكنسية وترأس مؤتمر الكنائس الأرثوكسية المشرقية في أديس بابا عاصمة أثيوبيا وهو أول مجمع مسكوني لاقامة حوار بين الكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أموراً هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى، كما قام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة و ترأس عمل الميرون المقدس (اى التطيب بالزيت المقدس) عام 1967م و كان حدثًا تاريخيًا في الكنيسة الأرثوذكسية.