عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أسباب اكتئاب الأفراد في فصل الشتاء.. الخبراء يجيبون

قطرات المطر المتساقطه
قطرات المطر المتساقطه على النوافذ الزجاجية

ينتظر الكثير من المواطنين فصل الشتاء لحبهم الشديد لأجواءه الهادئة والدافئة، حيث يمثل صوت قطرات المطر المتساقطه على النوافذ الزجاجية في غرفة مظلمة عند البعض الشعور بالراحة والاسترخاء والرغبة في التأمل، إلا أن الكثير أيضًا يعاني من تلك الأجواء بسبب غياب الشمس في هذا الموسم والذي يدفعهم للاكتئاب.

وما زال اكتئاب الشتاء لغز يحير العلماء الذين يحاولوا تفسيره حتى الآن، نظرًا لأنه راجع إلي المواد الكيميائية الموجودة في دماغ الفرد نفسه، والجينات الوراثية، ويطلق أيضًا على الإكتئاب الشتوي "اضطراب العواطف الموسمي".

اقرأ أيضًا: 4 طرق طبيعية للتغلب على اكتئاب الشتاء

 في هذا السياق أكد الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن فصل الشتاء يُشتهر مع الكثير من الأفراد بفصل الاكتئاب، نظرًا لتغير الفصول، واختفاء ضوء الشمس، والأجواء الباردة التي تقلص من حركة الإنسان وتعجزه عن فعل ما يريد وتجعله في حالة اكتئاب دائم لغياب ضوء الشمس الذي يفرز هرمون السعادة.

وأضاف هاني في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن في فصل الشتاء يعجز الشخص عن الاستمتاع بحياته وقضاء عمله على أكمل وجه، ويجعله ملازم الإقامة في المنزل وفي حالة كسل وخمول دائم، لافتًا أن تلك الحالة هي المسيطرة في الوقت الحالي على الكثير من الأفراد الذين لا يفضلون موسم الشتاء، فهو فصل ينتج

عنه اكتئاب عرضي موسمي عاطفي، لذا يشعر الإنسان بحالة مزاجية سيئة.

وأشار استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، إلى أن اكتئاب الشتاء هو مزاجي وموسمي يتمكن من الإنسان نتيجة المنازل المغلقة حالة الكسل والخمول، إلا أن كل انسان قادر على صنع جو سعيد وعالم خاص به، ولكن هناك من يستسلم لتلك الحالة ويصاب بالإحباط الذي يؤثر على حياته اليومية والعملية، وبالتالي يكون مؤهلًا للتعرض لـ نوبات الاكتئاب الحادة.

ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن ضوء النهار يعتبر من المضادات الطبيعية للاكتئاب التي تمنع نقص معدلات "هرمون السيروتونين "في المخ عن مستواها الطبيعي، ونظرًا لغياب ضوء الشمس في فصل الشتاء يصاب الإنسان بالاكتئاب المتكرر الذي يؤثر على يومه العام.

وأشار فرويز، أن ضوء النهار يعد مضاد طبيعي للاكتئاب، إذ يؤدي الدور نفسه الذي تقوم به "مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية"،  ”SSRI”، والتي تستخدم كمضادات علاج للاكتئاب واضطرابات القلق وبعض حالات الأرق، وتباين حالة الشخص المزاجية بين الليل والنهار، حيث يؤدي "السيروتونين" دورًا لا يمكن تجاهله في الشعور بالطمأنينة النفسية للفرد.

ولفت  استشاري الطب النفسي، إلى أن "اكتئاب الشتاء الموسمي" ، هو مرض جيني  فبعض الناس المهيئين جينيًا للإصابة بالاكتئاب لديهم استعداد جيني لوعكة صحية والتعرض للاكتئاب العقلي.

وبدوره قال الدكتور علي بهنسي، استشاري الطب النفسي، إن الاضطرابات العاطفية الموسمية مرض حقيقي، يؤثر تأثيرًا ملموسًا على نمط حياة من يعانون منه، لافًتا إلى ضرورة توعية المصابين بخطورته وحثهم على ممارسة الرياضة وشغل أوقات فراغهم والانخراط اجتماعيًا خاصة في وقت النهار، فضلًا عن تناول

فيتامين "د".

وأضاف بهنسي، أن الاكتئاب مرض موسمي يحدث غالبًا في الشتاء والخريف نتيجة التقلبات الجوية واختلاف درجة شدة الضوء، لأن جسم الإنسان يستجيب للضوء بعوامل مختلفة مثل افراز الهرمونات الهامة، وغياب الضوء يعمل على قلة إفراز الفيتامين بالجسم، مما يسبب أعراض الاكتئاب لدى الأفراد.

ونوه ، استشاري الطب النفسي، على أن الأشخاص الذين يعملون بـ"دوام متناوب" بين الليل والنهار بطريقة غير ثابتة يكونون أكثر عرضه للإصابة بأعراض "الاضطراب العاطفي الموسمي"، لعدم حصولهم على الوقت الكافي من الراحة، ما يؤدي إلى حدوث إرباك بين الساعة المتعلقة بالنوم واليقظة والساعة البيولوجية للفرد.

وأشار إلى أن الأشخاص ذوي "العصابية العالية" يكونون أكثر عرضه للإصابة بـ "الاضطرابات العاطفية الموسمية" عند مواجهتهم ظروف الحياة أو التغيرات البيئية الجديدة.

وفي سياق متصل قال الدكتور سعيد عبد العظيم، استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن جسم الإنسان غالبًا يتأثر بجو الشتاء وحلول الظلام المبكر مما يؤدي لنقص هرمون السيروتونين، وشعورهم بالخطر، لأن هذا الهرمون له دور كبير في الشعور بالطمأنينة النفسية للفرد، مما يجعله عرضه للاكتئاب حال نقصه بالجسم.

وأوضح عبد العظيم في تصريح خاص للوفد، أن اكتئاب الشتاء من الأنواع التي تصيب الشباب، فقبل سن الـ 30  تكون الهرمونات في تقلب دائم ، مما يجعل الفرد يدخل في حالة قوية يعقبها اكتئاب قد تصل لتخلص الفرد من نفسه، لافتًا إلى أن الشخصية الاندفاعية التي تبحث عن هويتها باستمرار تتعرض دائمًا للاكتئاب، وهي الأكثر عرضة للانتحار.

وأشار استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، إلى اعراض الاكتئاب الموسمي وهى تتمثل في تغيرات الشهية، الحزن والقلق، والشعور بعدم الفائدة، والأرق، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة، وانخفاض الطاقة، لافتًا إلى أن ذلك يرجع لتغيرات في الساعة البيولوجية للجسم، ونقص فيتامين " D" والذي  يؤدي إلى تغير الحالة النفسية للفرد بشكل ملحوظ. 

شاهد أيضًا:

باحثون يتوصلون إلى أسلحة لمكافحة اكتئاب الشتاء

روشتة نفسية للتخلص من اكتئاب الشتاء

خبير يضع روشتة لتفادي إصابة الأطفال بالاكتئاب الشتوي